أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - حجر الجنون - مقاطع من قصيدة نثر طويلة-














المزيد.....

حجر الجنون - مقاطع من قصيدة نثر طويلة-


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


حجر الجنون (مقاطع من قصيدة نثر طويلة) للشاعر الإسباني: فرناندو آرابال - ترجمها عن الانكليزية: حكمت الحاج
-----------------------
عندما أفكر فيها
ذاكرتي
الوزير الأسود والفيل الأسود يسهران
في آن واحد
في زاوية غرفتي.
عندما أفكر فيه
خيالي
أرى أسد "كوبنهاغن" يـمر من أمامي.
عندما أفكر فيها
أحلامي
تتغطى الأرض بقبعات بلا رتوش.
عندما أكتب "لا شيء"،
في ظلام طاولتي
تحت إبهامي
أستطيع أن أقرأ
بحروف فسفورية
كلمة واحدة: "لاشيء".
أيها السيدات والسادة:
لقد استلمت رسالتكم الموقرة بالرقم 8763 ب م/ ب
والمؤرخة في 27 من كانون الثاني يناير الماضي
أرجو المعذرة على تأخري في الإجابة
ولكن أوجاعا عنيفة في رقبتي سببت لي
الكثير من المعاناة في هذه الفترة وسمرتنى
الى الأرض أياما طويلة
أنا في الحقيقة وضعت على واجهة بيتي بساطين
كبيرين بنفسجيين وأرجو منكم أن تصدقوني عندما
أقول لكم أنهما ضروريان جدا لكي أنعم بالهدوء
وأخيرا جاء بعض الناس لزيارتي وعكروا
سكينتي وبالتالي اضطررت الى استخدام
هذه الطريقة لإبعادهم عني وأنتم تفهمون
جيدا أنني لا أستطيع أن أسهر الليل وأقضي
النهار على شرفتي.
العلامات الأخرى التي ثبتها على الجدار
لها نفس الوظيفة بما في ذلك اللوحة التي
كتبتُ عليها: "ابتعدوا عني أيها القذرون"..
الحل الذي تقترحونه علي بأن أدع البساطين
والعلامات الأخرى في ممر شقتي
لا يعود على بأية فائدة
إن الزوار يدخلون دائما من الشباك
وأحيانا ينفذون عبر الجدار وهذا الأمر
يجعلني أفكر بأنهم يأتون إلي طائرين في الهواء.
اعملوا على تهدئة المواطنين
وقولوا لهم أن لا يروا في هذه الوسائل المتواضعة
لـحماية الذات شيئا يجرح شعورهم
أشكركم على لطفكم معي في سبيل حلّ مشاكلي
الخاصة الحميمة
هذا وتقبلوا مني
فائق احترامي
إلى آخره
إلى آخره ....
------------------
• ولد فرناندو آرابال عام 1932في مليلية المغربية التي سرقها الأسبان كما هو حال شقيقتها سبتة. ومنذ نيسان 1955 عاش في باريس حيث شارك في الحركة السوريالية بزخم كبير. ما زال حيا وقد تعدى التسعين من عمره.
• بوصفه روائيا، فقد نشر بالفرنسية، "بعل بابل" و"دفن سردينيا" ولكنه اشتهر بمسرحياته المنضوية في تيار العبث أو اللامعقول حيث نشر في هذا المضمار أكثر من مائة مسرحية. وشعره مثل مسرحه تسوده روح الدعابة السوداء. من أهم أعماله "حجر الجنون" وهو شرح لكوابيسه بأسلوب جد سوريالي وباعتماد الكتابة الاوتوماتيكية، صدر عام 1963. أصدر عام 1985 مجموعته الشعرية "جناتي المتواضعة"، ليردفها عام 1997 بـــ "عشر قصائد مفزعة وقصة" وهي امتداد لشرح كوابيسه شعريا كما الحال في "حجر الجنون".



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو افترضنا suppose
- حضور لا يضاهيه غياب
- هذا فقط لكي أقول
- صالونات ضيقة.. فضاءات مفتوحة
- حوار مع المسرحي التونسي لطفي ابراهم: أكتب انتصارا للمنسيين و ...
- بريشةِ نسْرٍ ستَرسمُ الغيابَ
- رُقْية لجَلْبِ الحَبيبْ
- يونس: أحد عشر عاما لستَ فيها
- برجك اليوم أو هوروسكوب
- حَمَّام
- الدكتور فخري الدباغ رائد الطب النفسي في العراق
- شعراء الإنستغرام: كيف تقوم وسائل التواصل الاجتماعي بصنع الشع ...
- نقد التحدّي والاستجابة: عرض مفاهيمي لجمالية التلقّي والتواصل ...
- الشاعرُ والتَّناصُّ (النصّ التصحيحيّ)
- نحو واقعية جديدة في الأدب العراقي الحديث
- عن المساواةِ والتفاوت بين البشر: جَانْ جَاكْ رُوسُّوْ مُسْتَ ...
- جناية شكسبير على المسرح العربي
- الجيل الباسل في الشعر العراقي الحديث
- أناييس والخبز وسارق النصوص
- هوامش جديدة على متن قديم: الانصياع والتمرير


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - حجر الجنون - مقاطع من قصيدة نثر طويلة-