التفكير العلمي نقطة البداية لوجود مجتمع مدني ديمقراطي.

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 6219 - 2019 / 5 / 3 - 01:11
المحور: المجتمع المدني
    

مما لا شك فيه ان الانسان على مر العصور استطاع العمل بواسطة المناهج التجريبية العلمية الواقعية صنع الحضارة وتطويرها حتى وصلت الى ماهي عليه الان من التطور في جميع مجالاتها الحياتية. وقد اكتشف خلال مسيرته هذه حقيقة واقعية التطور الطبيعي والتطور البيولوجي وتطور حياة المجتمعات الانسانية.وقد تخلص من اتفكير الخرافي والوهمي وتمكن من مناهج التفكير العلمي الواقعي التجريبي.

لان التفكير العلمي الواقعي التجريبي المنطقي المنظم يقوم بدراسة اي ظاهره طبيعيه او بيولوجيه او اجتماعيه دراسه موضوعيه للتوصل الى المعرفه الواقعيه لنشاط هذه الظاهره ومدى امكانية السيطره عليها والتحكم بها وتغييرها والاستفادة منها.والمجتمع الفلسطيني يغلب عليه ظاهرة انه مجتمع ديني.تفكيره تفكير وهمي تصوري تخميني اتكالي منافق يغلب عليه الخوف والكسل.ويفتقد التفكير العلمي. فمن واجب الاحزاب الوطنيه المدنيه الديمقراطيه ان تقوم بدراسات تكشف الكيفيه الواجب اتخاذاها لتفكيك هذه الظاهره. ونشر ثقافة اسس مناهج التفكير العلمي.ونشر اسس بناء المجتمع الوطني المدني الديمقراطي الصادق الخالي من النفاق والتي هي: حرية الاعتقاد وحرية التفكير العلمي الانساني وحرية التعبير وحرية المرأه وحرية الاختلاط بين الجنسين. وتربية وتعليم الاجيال على فصل التفكير العلمي عن التفكير الديني.واحترام حرية الاخر في التعبير.ونشر ثقافة الحوار السلمي الديمقراطي بين افراد المجتمع وفصل السياسه عن الدين.ونشر ثقافة مبادئ حقوق الانسان في المجتمع.
محمد نضال دروزه.

وقد عقب صديقي فايز الخواجاعلى مقالي هذا شارحا عن كيفية البناء العقلي المعرفي:

في تنميط الدماغ والعمليات العقلية..

يؤكد علماء علم النفس التربوي وعلماء الدماغ ونشاطات الاشارات العصبية ان ما يشكل الانسان وهويته العقلية وتركيبته النفسية والمعرفية والثقافية هي فترات الطفولة المبكرة والوسطى والمتاخرة. عبر عملية التربية والتنشئة والتي تستقي متنها المعرفي والنفسي والتكويني والوجداني من المجتمع الذي يوجد فيه الطفل. حيث تصبح هي اساسيات المعرفية للملفات الدماغية ولا يتم التاثير عليها في الكبر مما يسقط على الدماغ من معارف واشارات معرفية ولا تقبل وان قبلت فانها تشوه من ارضية الدماغ وما فيه ىمن ملفات تتعلق بالاجابات والاستجابات لجميع المثيرات التي يتعرض لها الانسان في حياته ومن هنا تتولد ظاهرة توليد الذات وتكرارها على المستوى الفردي والجمعي.

وهنا احدد بنقاط اهم ما جاء به علماء النفس التطوري وعلماء الدماغ

= ان ملفات الانسنة او اللا انسنة تسقط على الدماغ في المرحلة الاولى للطفوله حيث يتم زرع بذورها في الوعي للطفل وهو لا يملك وعيا مفارقا او متغايرا او متمايزا.

هنا تتشكل اشارات الحياة ومعانيها وصورها وفهم الطفل لها واستجاباته لمثيراتها ويتم تخزينها وهذه الفترة لغاية سبع سنوات. حيث تبنى وتعزز بعض الفصوص الدماغية واشاراتها وقنواتها العصبية اكثر من غيرها. فالقصص التي تلقى على الاطفال من تخريفات مثلا تختلف عن تاثير مناقشة الطفل وحواره على فصوص دماغية اخرى.

=ان ما تشكل في المرحلة الاولى يتم تعزيزه في المرحلة الثانية من سبع سنوات الى احدى عشر سنه ومن المرحلتين معا تتشكل التركيبة العقلية وبنيتها وخريطتها الذهنية وتصبح هوية واضحة للطفل في كل قناعاته واستجاباته واتجاهاته وسلوكياته...........

= في المرحلة الثالثة لسن المراهقة يستمر التعزير والتراكم من خلال مؤسسات المجتمع سواء في المدرسة او الجامعة او المؤسسات الاجتماعية المختلفة ويحدد الاتجاه والمسار ويتم اعطاء الملفات الدماغية لونها ومعارفها والاستجابات الجاهزة للرد على كافة المثيرات من خلال الاجابات الموجودة والمخزنة. وهنا يصاغ العقل المنمط الفردي والجمعي.

ملاحظة!! قد يطرح بعض الاخوة سؤالا يقول ولماذا هناك بعض العقول وهي قليلة جدا من كسر اطار التنميط والخروج عليه؟؟؟ لدى اجابات كما اعتقد غير انني اترك المسالة للنقاش لمن يملك معرفة وعقلا محللا......... مودتي
فايز الخواجا
محمد نضال دروزه

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل