أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - قراءة في قصيدة -جراح للكتابة-














المزيد.....

قراءة في قصيدة -جراح للكتابة-


وليد الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 22:31
المحور: الادب والفن
    


من ديوان "لسنا شعراء.. إنه الحب"

كاتب المقال الأستاذ "عبد العزيز الكحلوت":

****************************************

تتميّز قصائد هذا الديوان بتفوّق بعضها على بعض حتى أن القارئ يجد صعوبة في اختيار القصيدة الأفضل و الأجمل شكلا و مضمونا، فلكل قصيدة مهما صغرت أو كبرت رسالة تتسلّل إليها و تذوب فيها و سياقاً جماليّاً خاصّاً بها، لتتزيّن بأحلى الثياب و أدقّ الصّور و أجمل الكلمات، بل إنّ لكلّ قصيدة قاموسها الخاص و ألوانها الخاصّة.

في قصيدته القصيرة "جراح للكتابة" يعبّر الشاعر الموهوب "وليد الاسطل" عن معاناة الكاتب بجماليّات لغويّة متفرّدة و بصور حسّية مدهشة، فالشاعر ( عنده) حين يكتب على الورق إنّما يخيط بكلماته جراحه العميقة، و الشعر لا يأتيه إلا حين تتحوّل هذه المعاناة إلى غابة مترامية الأطراف من الجراح النّازفة فيدخلها ليصطاد شيئا للكتابة ثم يخرج منها مجروحاً رغم أنّه خاط جرحه الكبير بالكتابة، كأنّ الكتابة عنده جرحٌ نازفٌ لا يتوقّف و مساحات شاسعة من المعاناة، و قد تفوّق بهذا على الشاعر "توفيق زياد" الذي يقول في قصيدته " السكر المر " واصفا معاناته حين يكتب " وأغمس ريشتي في قلب قلبي في شراييني ..و آكل حائط الفولاذ ...أشرب ريح تشرين... و أدمي وجه مغتصبي بشعر كالسكاكين ...و إن كسر الردى ظهري...وضعت مكانه صوّانة من صخر حطين.

قصيدة "وليد الاسطل" "جراح للكتابة" رغم قصرها إلا أنّها رشيقة و ممتعة و من أجود قصائد ديوانه الجديد، و هي كغيرها من القصائد غاية في الجمال و قمّة من قمم الابداع.

قصيدة جراح للكتابة

***************

تشرّدني السّعادة عن الكتابة

وتجمعني بها الكآبة

تٌفتح جراحي كلّما ألقى الكتابة

تتّسع و تتّسع

تصير دغلا

أدخله

و أصطاد شيئا للكتابة

أغادره

و يعود جراحا

فأخيط جراحي بالكتابة.



#وليد_الأسطل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب و المفكّر عبد العزيز الكحلوت
- ومضات
- شذرات
- ديوان:- لسنا شعراء.. إنّه الحبّ
- قصيدة صغيرة و هايكو
- قصائد قصيرة
- الإغراء
- في انتظار الّنُّور، و شَذَرَات
- مقاطع من قصيدتَيْن
- تأمّلات
- رسالة الى نقّادنا الميامين
- خطأ شائع
- أن يذوب
- هكذا أَرَى المِينَاء
- مِن وَحْيِ قِصَّتَيْنِ حَقِيقِيَّتَيْن
- الرّمزيّة في النصّ(سَرْد تَعبِيري)
- شذرةٌ مِن نَصٍّ شِعرِيٍّ طويلٍ لِي
- مقاطع مِن نَصَّيْن
- شذرات من نصوص لَمْ تُنشَر
- لَيْتَكَ كُنتَ نَهْراً


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - قراءة في قصيدة -جراح للكتابة-