أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب المدفعي - شريط الزرقاوي..ما الجديد؟














المزيد.....

شريط الزرقاوي..ما الجديد؟


نجيب المدفعي

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لأول مرة يطل علينا أبو مصعب الزرقاوي بشحمه و لحمه من خلال شريط مصور، بعد أن احتارت العقول في مدى حقيقة وجود هذه الشخصية. و الشريط يمكن استخلاص الملاحظات التالية منه:

-1-
يبدو أن هناك خلاف أو صراع بين الزرقاوي و أطراف أخرى مما يسمى بـ (المقاومة) على زعامة من نوع ما. فالزرقاوي يشير من طرف خفي ـ و بكل تواضع ـ إلى أنه "أمير" تنظيم القاعدة في العراق و عضو في "مجلس شورى المجاهدين". و هو يعلن أنه هو الزعيم الأوحد للتنظيم قاطعا الطريق على كل من يفكر في الإطاحة به.

-2-
الزرقاوي يصر على مقارعة الولايات المتحدة و التصدي لها، لا بل يحول الموضوع إلى مسألة شخصية بينه و بين الرئيس الأمريكي ، و هو أمر لا يستهوي الغالبية العظمى من الناس. فهل سينجح الزرقاوي في صراعه مع الولايات المتحدة حيث فشل قبله كثيرون (بن لادن ـ طالبان ـ صدام ـ لا بل حتى الاتحاد السوفيتي السابق)؟ سيما و هو يستخدم نفس الأدوات العقيمة التي لم تساعد من سبقوه.

-3-
عندما يكون الفرد أو الجماعة في حالة صراع، و خاصة إذا كان غير متكافئ، فأنه يحتاج إلى كل جهد يساعده على كسب المعركة. و من أبسط مبادئ التخطيط هو عدم الحاجة لفتح جبهات جانبية لا لزوم لفتحها، إلا أننا نلاحظ أن الزرقاوي يصر على فتح جبهات متعددة للصراع مع أطراف من أبناء جلدته، في وقت هو أحوج ما يكون لهم، أو على الأقل تحييدهم.

-4-
الخطاب ـ و ما سبقه ـ لا يقدم حلولا واقعية وعملية لمشاكل يعيشها المواطن العراقي منذ مطلع عقد الثمانينات. كما أنه لا يطرح رؤيا أو تصورات لبرنامج سياسي مستقبلي. و هو بذلك لا يختلف عن صدام و كثير ممن تصدوا للعمل السياسي في يومنا هذا أو في مراحل أقدم من عمر الدولة العراقية المعاصرة.

-5-
لا يمتلك من الأفكار ليقدمها للناس سوى القتل و مزيد من الدماء، و هو ـ و لسوء حظه ـ يطرحها في أرض جدُبت و سأمت إراقة الدماء فما عادت تتقبل بذاره. و ربما لو أنه طرح خطابه هذا قبل الحرب العراقية الإيرانية لوجد جمهورا أوسع يتعاطف معه. إن عدم الأهلية أو القدرة على رؤية الحياة بمنظور أوسع من مجرد العبث بأرواح الناس و أمنهم ـ و هو أمر مشترك مع صدام ـ لهو الدليل على فشل التجربة التي من هذا النوع مهما أمتد بها الزمن.

-6-
قد تنجح القوة في إخافة الناس و لكنها لن تحصل منهم على الولاء، و سيخذل الناس من يـُرهبهم في أول فرصة تسنح لهم، و مثال صدام ليس ببعيد. و اللبيب من اعتبر بغيره.

-7-
تسعى كل حركات التحرر في العالم لكسب الجماهير لصفها لا استعداءها، و طلب يد العون من المجتمع الدولي، إلا هذا أن الخطاب يخالف هذه القاعدة. و ما تقسيم العراقيين إلى فئات و نعتهم بمختلف النعوت و استحلال دمهم إلا مثال صارخ على هذا القول. و كيف لمن هو غير عراقي أن يثق بمثل هذه الجهات التي لا ترى بأسا في قتل أهلها.

-8-
هل سيكون الزرقاوي أداة بيد الآخرين. هل سيغدر به الآخرون ـ مجلس شورى المجاهدين ـ أم سيغدر هو بهم؟ هل سيتمكن من التعامل مع (عتاولة) مخابرات صدام الذين سيعمدون للتخلص منه حال استنفاد الحاجة له؟ و هل سيقبل أشخاص مثل عزة الدوري و محمد يونس الأحمد أن يكون الزرقاوي قائدا لهم؟ و هل سيساعده تاريخه في البلطجة أيام فتوته في التعامل مع أناس تصدوا لموقع المسؤولية على مدى يزيد على ثلاثة عقود؟ هل سيتغدى بهم أم هم من سيتغدون به؟

-9-
الزرقاوي يدرك أن لا خط رجعة له، سيما و أنه محكوم بالإعدام، فليس له إلا أن يحيط نفسه بمزيد من الذين يخدعهم بمعسول كلامه علهم يطيلون في أمد حياته. و هو يختطف الخطاب الإسلامي و يرفض كل رأي مخالف و هذا لا يقود إلى مستقبل أفضل له أو لهذه الأمة.

-10-
ظهر الزرقاوي في الشريط و هو يحمل بندقية و يطلق منها النار، و هو يذكرنا بصدام و (عنترياته) و التي جعلتنا نظن أن صدام لن يفر من ساحة المنازلة إذا صارت حتمية. لكن الأيام أجابتنا عندما وقعت الواقعة و عثر على صدام حيث عثر عليه، فهل سيكون مآل الثاني كالسابق. و لا حول و لا قوة إلا بالله.



#نجيب_المدفعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مبارك...مقدمات أم نتائج
- تقييم الجيش العراقي بين التقديس والتجريح
- تقرير ميليس: ما الذي أحتواه ليثير كل هذه الضجة؟
- نماذج من الضمير العروبي المعاصر
- أي دستور نريد؟
- اتقوا الله في العراقيين
- تحية لجمعيتنا الوطنية المنتخبة
- أحداث جامعة البصرة، خطوة نحو الأستبداد
- 14 تموز و تقييم التاريخ
- فقط اجعله سعيدا
- المرأة العراقية و الفرصة التاريخية
- محاولة لقراءة نتائج الأنتخابات العراقية
- نريد مشاركة المرأة بقوة
- رسائل إنتخابية
- أنا أنتخب..إذا أنا موجود
- لا يهمني مَـن يكتب الدستور
- النابلسي و العرب و العراق
- عباس المستعجل
- رأس الدولة والقانون..حكاية من العهد الملكي
- انطباعات حول جلسة التحقيق الأولى مع صدام


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب المدفعي - شريط الزرقاوي..ما الجديد؟