أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجيب المدفعي - تصريحات مبارك...مقدمات أم نتائج














المزيد.....

تصريحات مبارك...مقدمات أم نتائج


نجيب المدفعي

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثارت تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك، عن ولاء مكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي لإيران، تساؤلات كثيرة عن الدوافع وراء مثل هذه التصريحات. فرئيس أكبر دولة عربية، و قد أمضى في السلطة ما يقارب الربع قرن، لا يمكن أن يطلق الكلام على عواهنه دون أن يكون له مقدمات و أهداف. و إلا ّ فإن الرئيس مبارك ـ وكما لمّح أحد المحللين السياسيين المصريين ـ قد تقدم به العمر، و للعمر أحكامه. فإن كان توصيف الرئيس مبارك طعنا بعروبة أكثرية سكان العراق، و كما حددهم هو و (بعظمة لسانه) بأنهم 65%، و بافتراض أن الأخوة الكورد و التركمان و الآشوريون و بقية الطيف العراقي يشكلون 15% من سكان العراق ـ و تقليل النسبة هنا لأغراض المبالغة ـ ، تكون نسبة سكان العراق من غير العرب هي 80%. فما الذي يشغل الجامعة العربية بالعراق، و ما الذي يدعو الدول العربية ـ غير المجاورة للعراق ـ للاهتمام بالشأن العراقي.

و الرئيس مبارك لا ينطق عن الهوى، فهل هذه التصريحات مقدمات لعمل ما؟ خاصة و إن المنطقة تصطف على بابها جملة من الاستراتيجيات الدولية و المشاريع الإقليمية تتطلب توفير أجواء إعلامية و مناخات استفزازية لتمريرها. ولما كان العراق، كما يؤكد دائما الرئيس الأمريكي جورج بوش، الجبهة الرئيسية للمعركة العالمية ضد الإرهاب فأن من المفضل ـ تناغما مع الطرح الأمريكي ـ تأليب الإرهابيين و دفعهم دفعا للتوجه إلى العراق تخلصا منهم في بلدانهم الأصلية، و لتقع رزايا التكفيريين على رؤوس أهل العراق.

لقد أجاد الدكتور شاكر النابلسي عندما وصف مشروع الدولة الجديدة في العراق بأنه يواجه الإعلام المصري و رأس المال السعودي. و مازلنا ـ هنا في العراق ـ لا نفقه السبب الذي يـُوجب علينا أن نبقى في حالة صراع مسلح مستمر مع كل أعداء العروبة و الإسلام و كل جيران العراق و كل الدول بعيدها و قريبها، لا لشئ إلا لإرضاء نزوات أناس لا يقيمون لحياة الإنسان وزنا.

و ما الذي يـُعيب العراق لو كانت علاقاته حسنة مع دول الجوار و منها إيران. و إيران بشعبها ليست كيانا مصطنعا في المنطقة. فلـِمَ يـُعاب على العراقيين أن تكون علاقتهم طبيعية و متينة مع إيران، و لا يـُعاب على غيرهم أن تكون علاقته جيدة مع دولة حـُشرت حشرا في المنطقة و هناك من يدافع و ينافح و يذود عنها، بدعوى الالتزام بالعهود و المواثيق الدولية.

يا سادة كفوا أيديكم و ألسنتكم عن العراق، فقد سُـفك من دم أبناء العراق ـ على مدى ربع قرن ـ ما يزيد عدة أضعاف على ما قدمته مصر من دماء أبناءها البررة في صراعها مع "إسرائيل" على مدى ربع قرن 48ـ1973. و لقد دفعت أبواق ناعقة، شبيهة بأبواق يومنا هذا، الرئيس السادات إلى أن يدير ظهره لكل أمة العرب و الإسلام و يضع يده بيد "إسرائيل" إنقاذا لأبناء مصر من دوامة صراع مسلح أنهك بلاده. و رغم أن مصر كانت في صراع مع دولة أقل منها بكثير في الموارد و المساحة، إلا أن الرئيس السادات اكتشف أنه و كما قال ـ بيحارب أمريكا ـ و أن الأشقاء غير جادين في الوقوف معه في صراعه هذا.

فلِـمَ لا يجوز للعراق ما جاز لمصر أو الأردن؟ و لِـمَ يتوجب على العراق ذو القدرات الأقل ـ قياسا بمصر ـ أن يحارب أمريكا، و يخوض حروبا عبثية، و أن يستمر مسلسل ذبح أبناءه على يد القريب قبل الغريب، دون أن يلمس الفرد العراقي أي مردود على حياته. و إلى متى يبقى العرب يصبون الزيت على النار التي أوقدها صدام يوم اعتلاءه العرش، و التي راحت تحرق كل شئ في العراق حتى يومنا هذا.



#نجيب_المدفعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم الجيش العراقي بين التقديس والتجريح
- تقرير ميليس: ما الذي أحتواه ليثير كل هذه الضجة؟
- نماذج من الضمير العروبي المعاصر
- أي دستور نريد؟
- اتقوا الله في العراقيين
- تحية لجمعيتنا الوطنية المنتخبة
- أحداث جامعة البصرة، خطوة نحو الأستبداد
- 14 تموز و تقييم التاريخ
- فقط اجعله سعيدا
- المرأة العراقية و الفرصة التاريخية
- محاولة لقراءة نتائج الأنتخابات العراقية
- نريد مشاركة المرأة بقوة
- رسائل إنتخابية
- أنا أنتخب..إذا أنا موجود
- لا يهمني مَـن يكتب الدستور
- النابلسي و العرب و العراق
- عباس المستعجل
- رأس الدولة والقانون..حكاية من العهد الملكي
- انطباعات حول جلسة التحقيق الأولى مع صدام
- أعطوا الناس فرصة...ثم احكموا


المزيد.....




- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل س ...
- أحلى أناشيد وأحسن تعليم.. استقبل الآن تردد طيور الجنة الجديد ...
- زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق ...
- -صورة نادرة لا تحدث كل يوم-.. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان و ...
- حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وطريقة ت ...
- “بأعلى جودة سلي أطفالك” ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد ...
- قداس التنصيب .. البابا الجديد ليو يدعو لوحدة الكنيسة
- بزشكيان: المسلمون ملزمون بمواجهة الظلم والجور والدفاع عن الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجيب المدفعي - تصريحات مبارك...مقدمات أم نتائج