أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب المدفعي - تحية لجمعيتنا الوطنية المنتخبة














المزيد.....

تحية لجمعيتنا الوطنية المنتخبة


نجيب المدفعي

الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحية طيبة و سلام على كل ممثلي الشعب في الجمعية الوطنية العراقية، و كان الله في عونهم على تحمل هذه المسؤولية التاريخية. و لكي يكون الله في عونهم، عليهم ان يضعوا خدمة الشعب و مستقبل الأمة العراقية نصب أعينهم. لأن الله في عون عبده ما كان العبد في عون أخيه.

مما يثلج الصدر هو انتخاب الأساتذة الأفاضل حاجم الحسني و حسين الشهرستاني و عارف طيفور لرئاسة الجمعية، و الذين يمكن الاعتماد على قدراتهم و طاقاتهم في توظيف امكانات ممثلي الشعب للتأسيس لنظام الدولة العراقية الجديد. و بعيدا عن مسألة كتابة الدستور و عن الحاجات الملحة و الطارئة لأبناء الشعب في مجال الخدمات، أجد أن عليهم مهمات جسيمة أخرى.

أولى هذه المهام هي التأسيس لجعل الجمعية الوطنية أقوى مؤسسات الدولة، لا بل يمكنني القول تحويلها إلى مؤسسة مقدسة في المجتمع العراقي لا يجوز المساس بها. و جعل أفئدة و قلوب السياسيين في العراق تهوي إليها، إن لم نقل تهابها. و لا أظن أن السادة الأفاضل أعلاه و بقية الأخوة و الأخوات، من أعضاء الجمعية الوطنية، سيعدمون الوسيلة و الأفكار لتحقيق ذلك. فتفعيل آلية محاسبة الجهاز التنفيذي و بكل شفافية سيسهم في زيادة ثقة الشعب في الجمعية الوطنية.
أعتقد أن على الجمعية فرض أقصى ما يمكن من هيمنة على المؤسسة العسكرية و الأجهزة الأمنية و الأستخباراتية، فتلك هي كعب (أخيل) التي أودت بالعراق إلى دوامة العنف و الاضطراب على مدى النصف قرن الذي مضى من الزمن الضائع.

إنّ الضمانات الدستورية و القانونية لا يمكن أن تبقى حبر على ورق، بل يجب أن تـُفعّـل بآليات تتعشق تروسها مع الشعب و بما يجعلها ـ بمرور الزمن ـ جزء من ثقافته و هويته. و هذا ما يدفع الفرد العادي للدفاع و الذود عنها. فكم من الدساتير و القوانين خُـطت و هي ترسم صورة زاهية لمستقبل مشرق لم نتلمس منه إلا الألم و المعاناة.

من المهام الأخرى التي يفترض أن يؤسس لها هي تثقيف الأخوة و الأخوات ـ أعضاء الجمعيةـ بالحياة البرلمانية، و كيفية عرض قضاياهم، و ما هو المهم و الأهم، وصيغ الخطاب ـ البروتوكولي ـ، و البحث عن قضايا تخدم أوسع الشرائح لطرحها للنقاش.

ولكي يوصل الجمهور صوته إلى قاعة الجمعية، يجب تأسيس قنوات تتيح لكل فرد من أفراد الشعب القدرة لإيصال صوته، و بالمقابل نريد أن نعرف ما يدور من نقاشات داخل قاعة الجمعية. فأعضاء الجمعية هم أهل الحل و العقد و يجب أن يعرف عامة الناس ماذا يتداولون من قضايا تهمّ الناس و هل هناك قضايا هم عنها غافلون. وهنا يأتي دور وسائل الأعلام و حضور ممثليها في داخل جلسات الجمعية في نقل المناقشات و أسلوب طرح القضايا.

ولما كان الناس لا يستطيعون الاتصال بممثليهم بشكل شخصي و لأسباب مختلفة، يمكن توفير مكتب لاستقبال المواطنين الراغبين بتوجيه رسائل لأعضاء الجمعية. كما يمكن فتح عنوان بريدي لتوجيه الرسائل و ربما خطوط هاتف و فاكس، و استثمار التقنيات الحديثة كالانترنت من خلال تهيئة موقع على الشبكة الدولية و ربما صناديق بريد الكتروني من قبل أعضاء الجمعية تـُعلن بشكل دائم في مختلف وسائل الإعلام.

على السادة أعضاء الجمعية التفاعل مع الناس بما يمدهم بقضايا لطرحها داخل أروقة الجمعية، و هذا يجعلهم نشطين و فعّـالين و هو ما يؤسس لمستقبلهم السياسي من خلال كسب تعاطف الناخب العراقي و شد انتباه المراقب للعملية البرلمانية.

نريد جمعية وطنية قوية تراقب مختلف أجهزة الدولة و لها مخالب تحاسب المسيء و تردع من تسول له نفسه التفكير بالإساءة. مع خالص الود و المحبة لجمعيتنا الوطنية الموقرة.



#نجيب_المدفعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث جامعة البصرة، خطوة نحو الأستبداد
- 14 تموز و تقييم التاريخ
- فقط اجعله سعيدا
- المرأة العراقية و الفرصة التاريخية
- محاولة لقراءة نتائج الأنتخابات العراقية
- نريد مشاركة المرأة بقوة
- رسائل إنتخابية
- أنا أنتخب..إذا أنا موجود
- لا يهمني مَـن يكتب الدستور
- النابلسي و العرب و العراق
- عباس المستعجل
- رأس الدولة والقانون..حكاية من العهد الملكي
- انطباعات حول جلسة التحقيق الأولى مع صدام
- أعطوا الناس فرصة...ثم احكموا


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجيب المدفعي - تحية لجمعيتنا الوطنية المنتخبة