أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء














المزيد.....

الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء
ان انحدار الإنسان ذاتياً نحو الأنانية في ظل انقلاب المفاهيم المجتمعية وتوجهها نحو الكل دون تمييزهو الجزء المهم في خلق هذه المحن ، الأمر الذي خلق فروق طبقية واجتماعية ساهمت في تأزيم العلاقات البشرية، فكانت الدماء بدل التعقل و جثث القتلى طيلة السنوات المنصرمة لم تعد تؤثر في ضمائر هؤلاء من القتلة وسفاكي الدماء حتى لو استمرت تلك الصور ومهما كان عدد الضحايا ومن اي جنس و لغة ومن اي دين كان وتسعى إلى خلق كيان عالمي متخلخل لا أخلاقي من خلال برامج و سياسات و أدوات تهدف إلى تلويث جميع القيم و المعتقدات الدينية و هذا ما نجده في حملتها ضد الشعوب اليوم ، فلم تعد تؤثر فيهم ولا تحرك ذرة من مشاعرهم الفاقدة للانسانية ؟
اما المنظمات الدولية تصاب بالخرس إذا عاث هؤلاء قتلاً وتفجيراً، بينما تكاد تصرخ بأعلى صوتها عندما تطبق سلطات الدول القانون ومعاقبة هؤلاء الجناة، والذين تؤكد ممارساتهم فعلياً أنهم أبعد ما يكونون عن خانة الإنسان.. والمذهل أن هذه المنظمات تلطم الخدود وتشق الجيوب عليهم لتدافع عنهم بحيلة الدفاع عن حقوق البشر وهم ابعد مايكون عن البشرية.
فهل كانت المجتمعات قائمة على هذا المخزون من الحقد الدفين، لتنفجر في السنوات الاخيرة بهذا الشكل المقزز، او تمثل في شماتة ظاهرة، واستبشار لنصرة فريق منهم ضد الخصم الآخر، وتنشر على هذا الكم في منشوراتهم ووسائل اعلام والتواصل الاجتماعي لتلعب على عقول البسطاء وتستفزهم بل إنها تلعب على مشاعرهم، وتسعى لاستمالتهم كي تستفيد منهم في أوقات الأزمات، وتحرص على تحقيق بعض المصالح الصغيرة للمتعايشين حتى تضمن ولاءهم وتَأمَن تقلُّبَهم، هل هكذا هي العلاقات البشرية ام عليهم أن يضعوا انفسهم مكان الاشخاص الذين هم امامهم ويشعرون بأنهم هم ، ويحاول كل واحد منهم ان يسأل نفسه هل نحن في زمن لا زالت فيه الإنسانية تتمتع بروح البقاء؟ هل نحن أقرب اليها أم أن هناك بون شاسع؟ فمن الإعتيادى أن يكون ذلك الانسان اذا كان واعيا و مفكرا يحترم حقوق الآخرين ويرى أن كل فرد كإنسان مساوٍ لغيره وليس مختلفا لكي نسميه انسان.
لقد توالت على دول العالم احداث جسام زلزلت أركانها وهزتها هزة عنيفة وتركت ورائها الكثير من القتلى والجرحى و الدماء التي سالت بأيدي من هم من شاكلتهم من حيث الجسم والغرائز ولكن فاقدي العقول أكثر مما سالت بيد الغير ، بداية من الممارسات ضد الشعوب الفقيرة والتي تدفع نفسها نحو الحرية وتقابل بالدماء المنهمرة منذ عقود ، مرورا بالأحداث التي نعيشها ونقرأ عنها ونراها كل وقت وساعة في البلدان العربية والإسلامية بداية من السودان والصومال و في ليبيا والاقتتال بين فصائله المتناحرة مرورا بالعراق الذي تعافى والحمد لله من هؤلاء الاشرار فلم ننس بعد ما لحق من مآس وتخريب ودمار في هذه البلد وما يهدد لبنان وصمود سوريا التى دفعوا اليها بآلاف الارهابيين من مختلف الجنسيات و من أنحاء العالم واليمن الذي لازال سعيداً بهمة ابنائه ليدافعوا عن وطنهم من الاوغاد رغم ما يجري على أرضهم من قتل وتدمير وبؤس إنساني يندى له الجبين من قبل من ينتمون الى دينهم والبلدان الاوروبية والافريقية والاسيوية واخيراً وليس اخراً بالامس نيوزلندا واليوم سريلانكا والتي تشابكت مصادرها .
"ألم يحن بعد وقت النهوض أيتها الإنسانية ، متى تفيقي من سباتكي هذا، الى متى ستبقين هكذا،الى متى ستظلين مكبلة بسلالسل النفاق والخداع ، الى متى والأوطان تسقط أمامك كالمطر ، الى متى سيضل الظلام يخفي الحقيقية عن الأبصار ، ألم يحن الوقت بعد ليسع العالم نور الحرية ، أليس كل الأفراد أحرار؟ ألم نخلق لذلك " ... فلماذا الصمت لمثل هؤلاء الاشرار
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسمع جعجعة ولم نرى طحين
- *** واقفرت الايام حزناً ***
- شهداء الفيلية ...دفاتر الروح النابضة
- الادارة الامريكية وقرارات خلط الاوراق
- الوطنية والموقف الوطني
- التجسس مهمة قذرة لتخريب البلدان...القسم الثاني
- التجسس مهمة قذرة لتخريب البلدان ..القسم الاول
- العلاقات والزيارات والنوايا الحسنة
- الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الثاني
- الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثالث والاخير
- عبارة ام الربيعين تعمق جراحها
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثاني
- اعرف الفساد تعرف اهله..القسم الاول
- نوروز ...ائتلاف القلوب والارادات
- الحضارة الجديدة واشكال الضياع والانحدار
- هل تبقى المخدرات كاَفة تنخر المجتمع العراقي...؟
- التراقص الامريكي على الاوهام والكوارث
- يوم المرأة اضفاء للسعادة
- الرؤية المستقبلية لما بعد داعش


المزيد.....




- خبير يبين لـCNN ما وراء تكثيف موسكو لضرباتها في أوكرانيا ودف ...
- انتشار فيروسي لفيديو بزعم أنه لـ-فتاة مسّتها روح شيطانية في ...
- قتال عنيف في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم الس ...
- تقرير: الرئيس مسعود بزشكيان أصيب خلال الحرب مع إسرائيل
- إسبانيا: أمطار غزيرة في إقليم كاتالونيا تتسبب بفقدان شخصين و ...
- وفاة عامل مكسيكي في كاليفورنيا إثر عملية دهم لإدارة الهجرة
- حزب أسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف -فورا- بفلسطين ...
- الجيش الأوكراني: أكثر من مليون قتيل وجريح روسي منذ بداية الح ...
- باكستان تنفي تعرضها لضغوط أميركية للاعتراف بإسرائيل
- مشاهد توثق استهداف السرايا تجمعات للاحتلال وخطوط الإمداد بخا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء