أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول














المزيد.....

الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6183 - 2019 / 3 / 25 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول
ليس هنالك مفر من مناقشات صادقة حول ضرورة توضيح معنى الإرهاب الفعلي بعد ان باتت صور العنف والقتل في السنوات الأخيرة من المشاهد الأكثر رواجًا في الشوارع والازقة وانهدام البيوت والمحال ، واعتاد الناس على رؤيتها بشكل شبه يومي، وسماع أخبار التفجيرات الإرهابية في دول مختلفة مثل افغانستان والصومال واليمن وسورية وقبلها العراق وفي الايام الماضية في نيوزلندا من قتل المصلين بدم بارد . والكل متابعون لكل ما يجري حولهم من أحداث مؤسفة ، لذا نراهم متأثرين جدا بموجة العنف والإرهاب التي تهزالمشاعر وتشاهد وتسمع في بلدان العالم، وتتناقلها وسائل الإعلام، وتبثها القنوات الفضائية ، وشبكات التواصل الاجتماعي. منها ارهاباً وما هو ليس بأرهاب؛ حتى لا نقع في مفهوم الإرهاب في نهاية المطاف، وهذا يتطلب حذرا من الجهات المختصة كل الحذر من الوقوع فريسة لدلالات ومعاني الكلمات والمصطلحات وسوء الاستفادة منها .
تعد ظاهرة الإرهاب من مظاهر العنف الذي تفشى في المجتمعات الدولية، منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي حيث غزت كلمة “الإرهاب” " و "لإرهاب المضاد" و"ارهابي " وغيرها أدبيات جميع فروع العلوم الاجتماعية والسياسية و أضحى مصطلحه من أكثر الاصطلاحات شيوعاً واستعمالاً في العالم، في وقت تزداد فيه نسبة الجريمة ارتفاعا وأشكالها تنوعاً؛ وأصبح الإرهاب واقعاً مقلقاً ومزعجاً . وهو وسيلة من وسائل الإكراه و العنف الذي توحَّش وأصبح يعربد في الأرض فساداً وقتلا وتخريباً وينتسب إلى الدين، والدين منه براء، لماذا أصبح بهذا القبح من الوحشية؟!اذ ليس لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمات قانونية و يعرفه القانون الجنائي على انه " تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف "، ويكون موجهاً ضد أتباع ديانات او مذاهب او قوميات وأخرى سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد أو تجاهل لسلامة مختلف الطبقات المجتمعية. الافعال الإجرامية الموجهة ضد الدول والتي يتمثل غرضها أو طبيعتها في إشاعة الرعب لدى شخصيات معينة أو جماعات من الأشخاص، أو من عامة الشعب وتتسم الأعمال الإرهابية بالتخويف المقرون بالعنف، مثل أعمال التفجير والتدمير وتحطيم المنشأت العامة والخاصة وتسميم مياه الشرب وهدم الجسور ونشر الأمراض المعدية والقتل الجماعي .هؤلاء لا يتورعون عن القتل والنحر والتفجير لإزهاق أكبر قدر من الأرواح بهدف بث الترويع في نفوس الجماهير وزعزعة الاستقرار والأمن، لمجرد إثبات الوجود وإظهار القدرة على مناوءة السلطة .
وقد ظهرت هناك الكثير من التعاريف والمعاني التي عرفته مثلاً "الأمم المتحدة عرفت الإرهاب الدولي عام 1972 بأنه استخدام العنف غير القانوني أو التهديد به تبتغي تحقيق هدف سياسي معين .أما المحكمة الجنائية الدولية فقد عرفته بأنه (استخدام القوة أو التهديد بها من أجل إحداث تغيير سياسي، أو القتل المتعمَّد والمنظم للمدنيين أو تهديدهم به لخلق جو من الرعب والإهانة للأشخاص الابرياء من أجل كسب سياسي، أو الاستخدام غير القانوني للعنف ضد الأشخاص والممتلكات لإجبار المدنيين أو حكومتهم للإذعان لأهداف سياسية ).
كما أن هذه التنظيمات كدّست الأموال الطائلة والذهب ونقلتها إلى دول مجاورة مما جعلتها أغنى تنظيمات ارهابية في العالم بعد الاستيلاء على مبالغ كبيرة في بنوك الموصل ومن خلال بيع النفط الخام الى جهات دولية ،ويتم تحويلها عن طريق شبكات تحويل تمارس أنشطة غير قانونية وسرية في الكثير من الأحيان، حيث يمتلكون شبكة من شركات خدمات المال تتولى القيام بتحويل ملايين الدولارات أسبوعياً لصالح هذه التنظيمات وعلى رأسها داعش. ولديهم قوة مالية، وإمكانية للوصول إلى مئات الملايين من الدولارات، وفقاً لتقديرات الخبراء، وبالتالي يمكن لهذه التنظيمات الاعتماد على هذا الأسلوب لتمويل انشطتها .
ومن اخطر انواع الارهاب هو البطش بالوعي وبالفكر، وبالذاكرة، وبالحلم، كما أن الإرهاب الدموي الممارس يومياً هو بطش بالجسد وتخريب البيئة وقطع العلاقة مع الأرض والتاريخ والذاكرة. وبالإمكان القول إن هذا النوع من الإرهاب الفكري هو استخفاف بالعقول. فمشاهد القتل والاغتيال والإبادة والتّفجير والتّخريب والتّدمير والاعتقال والإذلال والظّلم تفضي إلى حالة من الخوف والهلع والشّعور بالقلق وانعدام الأمن والاستقرار في النفسي.
اﻹرهاب ينتج من اﻹتفاق بين اطراف او افراد او مجموعات على ارتكاب جناية تثير الذعر بين أفراد المجتمع بوسائل معينة مثل استخدام الآلات الحربية واﻷسلحة الملتهبة والمتفجرة والمنشآت السامة أو المحرقة والعوامل الجرثومية أو الوبائية والتي تشكل خطراً على الأمن والسلامة العامة وهي من زمرة الجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي . القسم الاول
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثالث والاخير
- عبارة ام الربيعين تعمق جراحها
- اعرف الفساد تعرف اهله...القسم الثاني
- اعرف الفساد تعرف اهله..القسم الاول
- نوروز ...ائتلاف القلوب والارادات
- الحضارة الجديدة واشكال الضياع والانحدار
- هل تبقى المخدرات كاَفة تنخر المجتمع العراقي...؟
- التراقص الامريكي على الاوهام والكوارث
- يوم المرأة اضفاء للسعادة
- الرؤية المستقبلية لما بعد داعش
- اربعون عاماً ازادت سبعاً *
- سجناء الارهاب اضافة جديدة للتوترات
- المرأة الفيلية والخروج من شرنقة التقوقع
- دروس في الاخلاق ... التكافل الاجتماعي
- الكورد الفيليون وانقلاب 8 شباط والعودة الى الذاكرة
- سيادة العراق ...وتصريحات غير مسؤولة لترامب
- الفيليون والتنظيم المجتمعي
- الثورة الايرانية عنوان الصمود والتحدي
- الحوار البناء ...المهارة ... والوسيط
- الحوار الهادف ... وسيلة للتعايش البشري السليم


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانتهاء من الارهاب بين الحقيقة والاوهام...القسم الاول