فراهيديات /1

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6201 - 2019 / 4 / 14 - 23:58
المحور: الادب والفن
    

** فراهيديات - 1**

وقفة مع بحر الرمل:

احمد الحمد المنلاوي

# قال الشاعر على محمود طه، وهو من حقبة الرومانسيين العرب من بحر الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ) مكرره
يا ضفاف النيل بالله ويا خضر الروابي
هل رأيتن على النهر فتى غضَّ الإهابِ
أسمر الجبهة كالخمرة فى النور المذابِ
سابحاً فى زورق من صنع أحلام الشباب
زاد قصيدة الكرنك جمالا حين صدح بها مطرب الاجيال عبد الوهاب
وأشهر أبيات قيلت على هذا البحر قول مهيار الديلمي :
حملوا ريح الصبا نشركم
قبل أن تحمل شيحا وثماما
وأبعثوا لي في الكرى طيفكم
إن أذنتم لعيوني أن تناما
وبحر الرمل كما يعلله العروضيون أنواع عده منها :
1- الرمل الصحيح : وهو ما ينطبق عليه قول مهيار اّنفا.
2- الرمل المقصور : وهو ما ذكره عدى بن زيد على لسان شجرتين :
ربَّ ركب قد أناخوا حولنا
يمزجون الخمر بالماء الزلال
ثم أمسوا عصف الدهر بهم
وكذاك الدهر حالا بعد حال
3- الرمل المحذوف
ومثاله قول إبن الوردي:
لا تقل أصلي وفصلي أبدا
إنما أصل الفتى ما قد حصل
يخرج الورد من الشوك وما
ينبت النرجس إلا ملا تلمني في علي
4- وللشاعر أحمد الحمد المندلاوي
لا تلمني فــي عليّ أبــــدا
حبه الأوحد في روحي بدا
بعد هادينا الذي أسرى به
ربنا ليلاً على هام المدى
يا وزير المصطفى خير الورى
نحنُ نهواك و نهـوى أحمدا
من يكن مثل عليٍّ في الورى
جمع الأشتاتَ مقبوضاً يدا
قالع الباب الذي أركانه
من حديد كان سبكاً مؤصدا
أربعونَ لم يزيحوا ثقله
بيد الأمام مذلولا غــدا
وأذا الموتُ عليــهم كلكلٌ
أينما يمضون مأواهم ردى
مذ انا في الذر أشدو أسمه
ذكره السامي على طول المدى
و ارى فوق السدوم نبضه
وصلاة فوق أنفاس الندى
جمع الأضداد في أضدادها
حيدر في الحرب في السلم هدى

أحمد الحمد المندلاوي
14/4/2019م - مندلي

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل