حصاد السأم !!..

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6199 - 2019 / 4 / 12 - 12:25
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

حصاد السأم !!..

الشاعر / احمد الحمد المندلاوي

# الى ضحايا الكرادة و الشعلة يوم 5/7/2005م،ماذا يبغي الإرهابيون من وراء تفجير مساجد وحسينيات المسلمين في منطقتي الكرادة والشعلة، وقتلهم30 عراقياً مسلماً بريئاً،إنهم لا يحصدون غير السأم واللعنة الأبدية؛ولشهدائنا النعيم الرباني:

فقدوا الرُّشدَ والصَّوابْ
بقتلِـهم أهْـلَ المساجدِ والمآذنِ والقِبابْ
بثُّـوا السّمومَ والخرابْ
فَيا لَهَمْ منْ زمَـرٍ ضلِّيلةٍ تائِهَـةْ
تحملُ فِي رؤوسِهِمْ مبانِيَ تافِهَـةْ
من طبعهم شيمُ الغدر ِوالفسادْ
هلْ هذِي منْ حبِّ البلادْ ؟؟..
أمْ هذِي منْ معنى الجهادْ ؟؟..
بالله قولوا للورى أين الرشادْ ؟؟
أين الفضيلةُ والجهادْ ؟؟..
بل الرذيلةُ فيكمُ ,داءٌ ، وباءٌ..
وسيلٌ من جرادْ
وطباع كالذئابْ
أتيتمُ للبقعِ الطاهرَةْ
ماذا ترى فيها صلاة ،ودعاء
و نفوسٌ زاهرة
تعلَّقت بحبِّ ربِّ السماء
في حرمِ ربِّ السماء
أتيتمُ بالمخلبِ والنابْ
لتزرعُوا فيها الدَّمارَ والخرابْ
لتغرزُوا الحرابْ
فِي قلوبِ الآمنينَ الأبرياءْ،
فِي بلدِ القبابْ
وأرضِ الأنبياءْ
عودُوا الى صوابِكُمْ ،
يكفِ الخرابْ
يكفِ سَـيَلانُ الدِّمَـاءْ
لا تَسْتَنْشِقُوا
زفيرَ الآخرينْ ؟..
هَـذا الطَّريـقْ
تنفَّسُوا الشَّهيـقْ
ولا تكونُوا كالذُّبابْ
ولا تكونوا كالذِّئابْ
إنظُروا.. ما فوقَ السَّحابْ
سَـتَرونَ ألْفَ بابْ
منِ النّعيمِ ،
و أطيابِ الرَّحيـقْ
بعيونٍ صافياتٍ فِي البريـقْ
هذا الطَّريـقْ
تنفَّسُوا الشَّهيـقْ
ومَنْ يعشْ على الزَّفـيرْ
يَمضي الى بئسِ المصيرْ
ـــــــــــ
الشاعر / احمد الحمد المندلاوي
2005م - بغداد

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل