أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم















المزيد.....

امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستطيع ان نجزم ان مافعلته امبراطورية امريكا منذ اعتلائها عرش الأنفراد بالعالم وحتى الآن هو مقدمة لما حصل وسيحصل من حروب كارثية ومن توسع في التسلح الحربي المنوع ومنه النووي على امتداد كرتنا الأرضية ،فالرئيس الكوري الشمالي عندما ينظر الى مصيري الرئيسين العراقي والليبي اللذان صدقا الوعود الأمريكية والغربية مقابل تدمير اسلحتهما ،لايمكنه بحال من الأحوال ان يصدق الوعود الأمريكية المعسولة حتى ولو كانت على لسان رئيس امريكا نفسه .
وايران التي تشعر ان الأدارة الأمريكية تريد رقبتها بأي ثمن ، كيف لها ان توقف صناعة الصواريخ أو تلغي الطموح النووي .
وفلسطين التي اعتبرتها قيادات الأمبراطورية نزهة وألعوبة تتصرف تجاهها كيفما تشاء ،منحازة بصورة مطلقة للصهاينة وهي تدعي انها وسيط وحكم ،وغششت الفلسطينيين لسنوات طويلة منذ اوسلو عام 1993 وحتى الوقت الحاضر ،وقد تكون الغشاوة بدأت تنجلي، ويعود الفلسطينيون عن الأحلام الوردية الفارغة الى مبدأ الكفاح المسلح ،واعدوا لهم مااسطعتوا من قوته ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ...
ماذا تريد أمريكا من العالم :
منذ تسيدها بأنزال العلم الأحمر من الكرملين مطلع 1990، دمرت العراق وليبيا وسوريا واليمن وتحاصر لبنان بحجة حزب الله،وبعيد عن العرب افغانستان وفنزويلا وتهدد بصورة جدية كوريا الشمالية وايران وأقتصاد تركيا ، وتحاصر روسيا اقتصاديا ً وتحارب الصين تجاريا ً، فماذا تريد امريكا من العالم ، هل تريد الجميع طوع أمرها وقد بان ان حجج اسلحة الدمار الشامل ماهي إلاّ حجج لا غير ، فحليفتها الأولى بالعالم والتي تشملها بالدعم والرعاية من الدرجة الأولى هي اسرائيل ،من تمتلك السلاح النووي والكيمياوي والبالوجي وتتفاخر بأعتدائاتها على العرب وضم ماتستطيعه من اراضيهم بدعوى انها ارضها في اساطير اليهود،وآخرها وليس نهاية الأمر، الجولان !
نسفت امريكا كل جهود السلام بأنحيازها الواضح الى جانب الصهاينة ونقلت سفارتها الى القدس ، وأعترافت بالجولان ارض اسرائيلية !وهذا دليل بائن على انها مستعدة للاعتراف مستقبلا ً، بكل ارض عربية ستحتلها اسرائيل ،على انها أرض يهودية ،وهو تأكيد لأعلان الصهاينة انهم لم يحتلوا ارض من احد وان ارضهم تشمل مابين الفرات والنيل ،وانهم ماضون لأستعادتها كلما سنحت الفرصة لهم .
العرب لاوجود لهم في تفكير امريكا:
ليس عجيبا ً مايحصل اليوم من بلطجة امريكية صهيونية مستمرة وليس اولها نقل سفارة الأمريكان الى القدس واعتراف ترامب لنتنياهو بضم الجولان وكأنها ارض ورثها عن والديه ولن يكون آخرها الأعتداءات الأسرائيلية ،ولكنها مواقف تدلل على طبيعة أمريكا ،التي من المستحيل ان تتغيير كدولة عدوانية مساندة بقوة للأحتلال والعدوان الصهيوني ،ولكن العجيب هو قادة العرب وساستهم الذين ماانفكوا يتأملون صداقة امريكا ويغدقون الهبات والأموال العربية عليها ،بينما قادة الصهاينة يعلنون على الملأ ان ارضهم من النيل الى الفرات،وانهم ماضون في تحرير ارضهم كلما سمحت الظروف لهم بألتهام ارض العرب، وبعد 40 عام على كامب ديفيد التي لم تستفد منها مصر شيئا ً ،فقد كان عبد الناصر صادقا ً عندما قال : "لا يمكن التفاوض مع دولة لا نعرف لها حدودا ً جغرافية".
لاتزال الأدارة الأمريكية لاتعرف ماذا تريد من الآخرين ،ففي وقت يعلن الرئيس الأمريكي ترامب على قناة "سي بي إس" :
ان التدخل العسكري الأمريكي في العراق، "أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة على مرّ التاريخ " ، فأنه لايجزم ان أمريكا ستتوقف عن أعمالها العدائية تجاه دول أخرى ،إذ يضيف مستدركا ً وبنفس اللقاء على نفس القناة أعلاه :
" لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة ايران وجميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة، وهذا أفضل من الانسحاب". ويشدد الحصار الأقتصادي الخانق على إيران والذي قد يكون بداية الى حرب جديدة في المنطقة وخطأ آخر أكبر من الذي ذكره ترامب منتقدا ً .
الحصار..أرذل سلاح مدمر :
من الأسلحة الفتاكة التي اشتهرت بها امريكا ،هو سلاح الحصار،حيث شنت الحصار تلو الحصار،رغم انه سلاح قمعي ينال الحاجات الاساسية للانسان فيؤدي بصحته وسعادته وثقافته وأنسانيته وحقه بالعيش بحياة كريمة،وهو ينال الجنين و الطفل والمرأة والشيخ والعاجز والمريض ،كما ينال من الأرض والمعدات والمنشآت والفعاليات المهمة للبلد ،انه بحق أرذل سلاح اسـتخدمه الأنسـان عبر تاريخه، وهو عـار ولطخة سـوداء في جبين مسـتخدميه .
من أشهر الدول المنفذة للحصار هي الدول التي تدعي اليوم التمدن والدفاع عن حقوق الأنسان وفي طليعتها أمريكا وحلفائها من دول الغرب ،ومن أشهر الدول التي تعرضت لهذا السلاح اللابشري هي : شعوب العراق وكوبا وكوريا الشمالية والسودان والفلسطينيين وليبيا وسوريا واليمن وايران وفنزويلا وروسيا والصين بشكل حرب تجارية ..الخ ،فاذا كانت هذه هي اخلاق القائمين على أمن العالم فماذا نقول عن الآخرين ؟
ماذا نقول عن قطاع الطرق والقراصنة الذين لايملكون اي مستوى تعليمي او رادع عقائدي أو احتكاك بالحياة المتمدنة ؟
مما لاشك فيه ان شريعة القوة والغاب هي التي تسود العالم ،على حساب شريعة العقل والمنطق ،مما قد تؤدي الى كوارث قد تعم عالمنا الأرضي بجملته لما عليه هذه الدول من قدرات تسليحية وتدميرية هائلة .
مشاريع موت وأحتلال :
تتوالى المشاريع الأمريكية في منطقتنا بحيث أعتقدنا ان كل ما يفكر به ترامب ليلا ً يطلب من حلفائه الأثرياء العرب تهيأة نفقاته و تنفيذه في الصباح ، ولكنها مشاريع لا ينال المنطقة منها اي فائدة تذكر ، ان أغلبها افكار لحروب وموت قادم يريد ترامب من حلفاءه في المنطقة ان يدفعوا ثمنها ولابأس ان تموت شعوبهم وتتدمر بلدانهم ، لم نسمع ترامب يدعو دول المنطقة لمشروع يخدم شعوب المنطقة،تتعاون لتنفيذه ،أو يغيير الأحوال القاتمة والأليمة التي حملتها الينا آلة الحرب الأمريكية منذ تسيدها العالم وحتى اليوم ، وفوجئنا من جديد ان كل من لاتريده الصهيونية يصبح في عرفها أرهابيا ً ،وحتى المقاومين والمدافعين عن ارضهم !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)
- بقايا الشرف العربي..فتاة قدمت مالم تستطعه الرجال :
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (1)


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم