أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - احمد اسماعيل ملكاً














المزيد.....

احمد اسماعيل ملكاً


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


كلما رأيته! انتابني موجة بكاء رغم أني حاولت أن استهدي إليه لم أر إلا استفساراً واحداً طفولتة التي عاشته في الحي الذي كان فيه من المشاكل يكاد المرء أن يستغرب ليقول سيخرج من هذا الحي كوردياً تعلم لغته بعد أن أجتاز عشرين عاماً، انظروا إليه جيداً أنه يعرج على لغة واحدة، وسيكون له بصمة على المسرح العربي! وسيتعلم لغته الأم أي الكوردية ولن يبرحها شعرة واحدة وستكون تلك اللغة أساساً يرتمي عليها بكل ثقله وعنفوانه، أنظروا إليه جيداً أنه يثأر من نفسه، اسرته، اخوته والده الذي رحل باكراً، إنه يبكي حنيناً إلى المستقبل ليكون لوحده حزباً ولوحده اسرة مؤلفة من مفردات جميلة كجمال مسرحياته وشخصياته، احمد اسماعيل ليس هادئاً كما يظهر من شكله الخارجي في داخله بركاناً لا يهدأ عندما يتعلق الأمر بشعبه الكوردي، فالذي يحركه قوميته وليست ابطال مسرحيته، انظروا على شمدينو جيداً أنه بارعاً في القتال من أجل الحق! أنه يقاتل كل ذي عاهة جبارة، شمدينو قد يغفر لك نهفاتك من هنا وهناك ولكن أياك أن تقترب من أخلاقه! ترى هل يمكننا القول أنه هو احمد اسماعيل ذاته بمعنى ما؟! أصلاً لماذا احمد اسماعيل يكتب للاطفال فقط؟! ربما يثأر من طفولته ويعطي لشخصياته الحب والحنان والغنى الفكري والمعنوي الذي حرم منها طيلة حياته! يذكرني هنا بـ"كيركجورد" الفيلسوف الوجودي عندما قال عن والده أنه رمى بكل ثقل أفكاره عليّ وهو طفل صغير، وهذا شأن كاتبنا الجميل الذي فتح عينيه على صورة ملا مصطفى البرزاني المعلقة على جدار غرفتهم من قبل والده ليقول له أن تحبني يعني أن تحترم صاحب هذه الاسطورة الكوردية وكان عمله الاول حول هذا الرجل الذي أحبه والده كثيراً. اعتقد بأنه قد دفع ثمن عمله الأول لكنه لم يرف له جفناً فهو كان ومازال على استعداد أن يدفع ثمن ذلك في سبيل موقفه، احمد اسماعيل لا يعرف أن يتراجع عن مواقفه!.
في مسرحيته "ذنب الحصان" يكون الحمار حماراً لأنه لا يفهم ودائم الأستفسار؟! والمرء يرتاح لهذا العمل على أن الحمار غبياَ لا يفهم رغم أن الصبر من شيمته وهو سمة العقلاء أيضاً، ولكن في "توبة الثعلب" يظهر الحمار على أنه ذكياً، قد نجد له سبباً بأن الحركة هي التي تسود على الحياة، أهو سكوت عن الحق؟! أم انتصار للحق هو ما يجعل الحمار حماراً، رغم أننا بالأفعال يمكننا أن نوصف الفرد على اعتبار أن العمل هو محك اساسي للحياة؟! جملة من الاسئلة تنتظر التفكير حتى لو كان الأمر بعيداً عن متناول الفكر؟! أن تفكر يعني أن تكون هويتك ليست نفسها وخاصة عندما يتعلق الأمر بمصلحتك الفردية و الجماعية كوجود؟! رغم أن الموضوع يبدو من حيث الاساس واحداً وقريباً من بعضهما في مسرحيتي "ذنب الحصان" و"توبة الثعلب" حيث أن الثعلب يظهر على أنه ثعلباً في مسرحيتين بينما الحمار ليس هو نفسه، والديك يأخذ مكان الحمار في مسرحية "توبة الثعلب"! والمعروف أن الثعلب هو عدو مباشر للديك! هذا التحويل في البنية يجعلنا أن نفكر في واقعنا السياسي؟! فالعدو واحد بينما الموقف منه ليس موحداً؟! أو قد نفكر هل الخوف وهو- شيء شائع في حياتنا- الذي يجعل تفكيرنا مشلولاً؟ عندما نفكر في الخوف كمادة وليس في اسبابه فالموت أفضل طريق للخلاص؟! وهل سيقول احمد اسماعيل للاطفال لا شيء يبقى على حاله كونوا حذرين! فعندما نفقد وظيفتنا في الحياة لا يهم أن نكون أي شيء؟! والحمار كان مسؤولاً في "توبة ثعلب"؟ بينما كان فرداً غبياً مع ديك في "ذنب الحصان"؟ كون الحصان قد اخذ دور الحمار؟ عندما صدق من مكر الثعلب وذكاء الذئب؟ بينما أصبح الديك يشك في هذا المنحى؟ وهو ربما دور وظيفي؟ عندما تشارك العدو لضرب اودلا عمومتك؟ من المعقول جداً أن احمد اسماعيل يلعب بأوتار التورية "اسمعي ياجارة الحكي الك ياكنه"!! حيث يذكرني هذا التبدل في شخصيته المسرحية، العلاقة بين المحقق والسجين، حيث أن شخصية المحقق –على علاتها- تبدو مسيطرة على شخصية السجين عندما يتناوله بأقذع السباب وهو يكاد يكون موافقاً مع المحقق ضد نفسه رغم علمنا أن المحقق لا يستطيع أن يبت في أمر السجين بينما يراه السجين أنه شخصية محورية؟! وهل نذهب إلى أبعد من ذلك لنقول هو شأن الأنشقاقات في الحركة الكوردية وحيث يكون الأمين العام هو الشخصية المحورية في الحزب وانشقاقاته!.
ما دفعني إلى كتابة هذه المقالة- التي تبقى ناقصة حول الكاتب احمد اسماعيل- هو منشوره اليوم على الفيسبوك! حول مشادة كلامية بينه وبين المحاضر على خشبة المركز الثقافي بقامشلو الذي سخر من المسرح الكوردي، هنا لم يفوت كاتبنا الفرصة ليدافع عن المسرح الكوردية بكل عنفوانه وكاد أن ينسى ذاته الثقافية ليكون كوردياً سياسياً، وأنا قد ملكني الخوف إزاء ما قاله! بينما المحاضر قد خاف هو أيضاً ولم يتحرك ساكناً في الدفاع عن نفسه؟! عندما خرجنا من المركز الثقافي بعد انتهاء المحاضرة، وبوقت قصير أتصلت به زوجته ام ميران لتقول له بأن الأمن يسأل عنك؟! يبدو أن الامن قد جاراه في جوابه للمحاضر. بينما أحد قيادي الحزب كان يطالب ويرشد احمد بأن لا يتنازل عن كورديته؟! فالحمار أصبح يبدل كلامه عند أي استدعاء أمني. هذا الرجل يجسد في نصوصه للصغار بينما المعنى لنا نحن الكبار، رغم أنه لم يكن حزبياً ولكنه كان سفيراً للكورد في كل مكان يزوره، أنظروا إليه جيداً أنه يثأر لذاته ضد واقعه الذي كنا للاسف نقول عنه هو الحياة، احمد اسماعيل يبقى غنياً عن التعريف في المستوى الاقليمي بينما فقيراً بالمعنى المعنوي والثقافي بين شعبه وهو شأن أغلب الكتّاب المشهورين في مجتمعاتهم، رغم أنه لم يفوت الفرصة إلا كان سباقاً لمساعدة المسرحيين من بني قومه كما لوطنه سوريا ككل، والجميع من حوله يعتدون على قلمه وثقافته وتجربته في المسرح من حيث الممارسة والنظرية، لك كل الود صديقي الجميل!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاط سيد الرئيس
- هذا هو أيضاً
- حسن خيري سلبياً
- النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة
- أمريكا بين روما والمغول
- ليس بالقمع وحده يحيا التاريخ
- نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - احمد اسماعيل ملكاً