أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة














المزيد.....

النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة
ابراهيم زورو
بين النونين علاقة أبداعية لا تبرح في أن تكون أحدهما على الإطلاق، من لفظتي: الثقيلة والخفيفة، إذا ما آثرنا ترك نون النسوة جانباً فأغلب الكتاب سوف يبحثون عنها في أعماقهم عن جملة الموااصفات التي كانت مرسومة في أذهانهم عند النظر في الجانب الثقيل من النون، أما الخفيفة منها فأمرها مختلف في سياق كل شيء قابل للأكل. من هنا يمكن التفكير في أحترام الأول وترك الثاني جانباً.
من أمراض المجتمعات التي تعاني من مرض العضال هو صورة الكويتب(الكاتب) الذي يجر الويلات على مجتمعه نتيجة تأليهه لنفسه القاصر من الأبداع، وينسج حول نفسه هالة من القداسة التي غالبا ما تكون حرام التقرب إليه ومحصنه كشرفه بالمعنى الأجتماعي، فهو يضع ذاته في خانة الممنوعات للمجتمع المعني، ويجعل كل شيء ضمن خدمته لأن يكون كاتباً مرموقاً يتكلم عن شخصيته كنبي سقط من نجم بأمر إلهي كأن هناك عقوداً لزواجهم مع الفكر والكتابة تم توقيعها بينهم وبين الله! من حيث الأبداع سر من أسرار الألهة يضعها في أنبيائه! أو هو بحالته هذه يتناص من الأنبياء بطريقة مقززة ويتخيل أن ما يجرى في خياله واقعاً معاشاً ويتكلم بين الناس عن خياله هذا وعن اشياء شتى تحدث في الواقع، قيل على لسان احدهم بما معناه المرض النفسي هو غضب الرب على من يشتغل في حقل الفكر الذي خص الرب لنفسه فقط؟! أي هالة وهمية جعلته بهذه الحالة، فهو لا يصلح حتى أن يكون مريضاً في عيادة نفسية، لأنه بالأصل لا يتوفر فيه سمات المرض النفسي الذي يعتقد أغلب الأطباء النفسيين أن هناك علاقة حميمية بين المرض النفسي والكتّاب والفلاسفة وهو ربما أمر جيد، بهذا المعنى أن المرض النفسي لا يكون صديقاً حميمياً لمثل هؤلاء الكويتب أنه عدواً لوطنه أكثر من عدو حقيقي واضح، وهو فعلاً يملك خيالاً ولكن خياله بشروط فرويدي لا يربو حتى أن يتعاطف مع فرويد في محنته، أيام الذي يدافع عن نفسه مع تلاميذه الذين أمسوا لهم نهجاً وفكراً خاصة بهم على ضد من معلمهم فرويد في سياق نشؤه، وينسى المعتوه أن زمن الأنبياء ولى هارباً دون رجعة أبداً!. هذا لا يعني أن يكون كل الكتاب مرضى نفسيين وتكون تلك الأمراض حكراً على الفلاسفة بل يمكن القول إذا لم يكن عضوياً فهو حكراً على الأذكياء-إذا اتخذنا من الكتاب والفلاسفة تلك الصفة- أما إذا كان عضوياً يصيب أناساً عاديين في مجتمعاتهم، أما المرض "الغير العضوي" كيف ينّظر للواقع ويضع نصب عينه على جانب الخير ومساعدة مجتمعه ثقافياً وهو بذلك يقف على ارضيه صحيحة وبطريقته الخاصة في تطوير المجتمعات ويكون سبباً في تراكم الثقافة العالمية. وأعتقد جازماً ما من كاتب جر الويلات على شعبه مثلما فعل الكويتب، لأن الكاتب عندما يكتب يرفه عن نفسه والكتابة بالنسبة له نزهة نفسية تخلصه من ضغط نفسي، يكون داعماً قوياً للخيرات بين الأفراد والشعوب لهذا قيل أيضاً أن الله يحقد على الفلاسفة والكتاب نتيجة تقاربهم من عمل الله!!.
أما الكويتب الذي نحن بصدده فهو يتمارض ويبدل ملابسه وشكله كي يشبه الأصلاء مما ذكر، ويمكن ان يقول لمستعميه أن رأسه يؤلمه! ويجعل الشر هدفاً له حتى لا يكشف امره، ويعمل جاهداً أن يهاجم ولا يتقبل النقد مطلقاً وليس في ذهنه صورة مثالية له أو بمن تأثر من الكتّاب والفلاسفة وهو امر ليس محموداً لسيرة كاتب، لأن الفعل الثقافي هو فعل تراكمي أو بمثابة نهر عليك أن تنهل منه، أما إذا كان من سدنة الله فهو جانب آخر غير ما نعرفه في واقعنا، يرى ذاته محاطاً بالأعداء ولا يفكر بمن حوله لماذا هذا الجاهل سيربي الأعداء بين جوانجه؟ ومن هو؟ وماهي أهميته؟ هذه الأسئلة تبدو خلبيه كونها لا تمت إلى الواقع بصلة يذكر، لأن الواضح من الأشياء لا يبعث الخوف وأنما الحذر منه، سمات هذا الكويتب أنه يجعل الوهم عدواً.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا بين روما والمغول
- ليس بالقمع وحده يحيا التاريخ
- نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!
- فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
- هويته قيد التصنيع


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة