أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - الجعارة قصة وعبرة














المزيد.....

الجعارة قصة وعبرة


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


لرجل الذي أصبح كلباً- في بعض القصص المحكية الكوردية- ما هو حاله؟ هل ما زاله كلباً يعوي وفي أوقات مختلفة رغم أنه يعرف الليل من النهار؟ أم أن وضعه قد تحسن بعد أن ضُرب بثلاثة اسواط معالجة!! ما عساه يفعل الآن؟!.
وهل الاقتراب منه ينقض الوضوء؟! علماً أن الوفاء لم يعد من صفاته؟! يجب علينا أن نحل مشكلته إن هناك حلولاً كونه صرخ وجعاً من السوط الثاني وأن السيدة قد افهمته علناً، عليه أن يلتزم صمتاً مبيناً والا نصفه سيبقى كلباً ونصف الآخر انساناً، وقد أومأ برأسه على أنه فهمها ورغم ذلك صرخ بصوت مزموري طويل يسمع بها اوطاناً وشعوباً، صوته ايقظ عنوان تفاهته من قعر نفسه الذي بدا بتصرفات كلبية، قبل فترة طويلة كان يكره جميع الأصوات العالية أي عندما كان إنساناً وبداياته الأولى لحيونته، ناوشوه يميناً شمالاً شعوباً وقبائلاً، علما كان بإمكانهم أن يسيطروا عليه مباشرة، وضعوه في حالة نفسية على أنه يملك القوة والفطنة والذكاء، وحتى قال لمناصريه أنهم(الذين سحروه) يخافونه، وأنى له أن يعرف أنهم يستعرضون عقولهم وبسط افكارهم في مطاردات صيفية؟! لما كانَ، كان يلتقي مع الذين ضد قطيعه ويطأون ذيله الذي كان يتبختر به كل مرة، على أنه ذيلاً مقطوعاً بفعل آفة مرض ألمتْ به، فقال كبيرهم: إنه يجب قطعه والاحتفاظ به في مختبرات للعلوم السياسية ويصدر باسمه مجلدات بحبر أزرق وذلك لحين تقديمه للعلوم والمعرفة وفي ضوء حفل فني ساهر بأصوات حقوق الانسان وبحركاتهم الجنسية التي ترفع حرارة الاجساد التي لن تذق طعم الحياة بعد، كان من الممكن أن لا يفعل ذلك لأنه قطعْ الذيل يحتاج إلى عملية قيصيرية حديثة بأبعادها المتناهية، قد علّموه أن يقطع ذيول اصدقاءه في ضفة شعب يركعْ، مقابل شعباً لا يركع، مقطوع الذيل رموه إلى ضفة أخرى لشعب ملتْ الروح في أجسادهم تموت عندما تدافع عن نفسها، فتشتكي الروح الى باريها ليبداً بقطع الاذيال كي تكون معروفاً لاقوام لا ينتمون إلى جماعة ازهاق الارواح، لكن الارواح لم توافق على دخول اجساد الاطفال بتقسيط لعشرة سنوات فقط، وبعدها يعلق رؤوسهم كأجراس على مفترقات الطرق، أي روح ترضى أن تعيش أقل من عشرة سنوات،
في ضفة اخرى ران الصمت على اوجاع العملية الجراحية لذيل كان يقول أنه يكفي لي أن أعيش واشتهر به في حياة الشعوب والقبائل لقرون قادمه، أنفه كان مدبباً قصيراً وغليطاً يشبه قضيباً وسخاً شلف على وجهه بدون اكتراث يذكر، قال عنه اطباء علم النفس أن شكل الانف يشبه الجهاز الذكوري أما شفاه فتشبه جهاز الانثوي، هنا قامت القيامة لأنه لا يستطيع أن يطيل رغبته بهذا الأنف، ويبلع ريقه عوضاً عن البشرية كلها، وكان يجعر تماما. فتح بكل سهولة وباصابعه كل الثقوب التي كانت هدفاً لجيوش جرارة التي وقفت على بيادر الشعوب للشعوب، وهو كان جعاريا بيننا يسكن امعائنا. فنصرخ بملىء أصواتنا أن يخرج الجعار من امعائنا التي تقرقر صخباً شعوبياً، لهذا فكر الكثيرون من بني جلدتنا أن سبب تخلفنا هو الجعار.
في مناقشة المصطلح الجعار مع القاموس:
الجعار لغة، كمية البراز المتيبس التي تتمسك بها الكولون فعندما يجعر الشخص كأنه من وجعه يلفظ تلك الفضلات التي تراكمت هناك.
الجعار "حبل يربط به وسط الرجل" عندما يريد أن ينزل لسبب ما-ربما لن تكون وجيهاً- إلى البئر، طرفه بيد شخصاً يتركه له رويدا رويدا كلما نزل الرجل إلى قعر الشيء. ربما الجعير يأخذ شكل القضيب!!. فهذا الذي ينزل إلى البئر ربما كان جعارياً يدخل في أماكن تشبه اكارع(بئر)!!.
وفي حديث عمر" حديث شريف إِنِّي مِجعارُ البطْن"، على عمر ان يصرخ ايضاً كي يرمي من جوفه البراز المتيبس. وفي هذه الحالة عمر ليس اميرا للمؤمنين وانما كسائر البشر يقضي حاجته بصعوبة متناهية.
وهو اسم " و الجَعْرُ خُرْء كل ذي مخلب من السباع".
ويطلق على" الضبع ام المجعارة"...نتيجة وساخة هذا الحيوان .
"والجعار صوت الأسد" عندما يطرد جعاره(خراءه) من بطنه بقوة شديدة لا رحمة في صوته حينها تخاف كل الحيوانات على أن السيد الغابة بدا جائعاً عليهم الهروب من قربه، لأن الحيوانات لا تميز بين أن يكون الاسد في حالة يرثى لها وان خراءه بات بيتوناً صب كل اكارعه وسد كل منافذ الوجود لديه وعليه أن يجعر كي يتمسك بتلابيب الحياة وبين الخوف منه، ربما الحيوانات الباقية لا تعرف الجعر لذلك تركض خائفة. وفي لغة اليوم نقول أن الجعار هو امساك أي عكس الاسهال الشديد.
فالجعار هو الخراء عليك أن تنظف نفسك وتغسل ثيابك وتجففه تحت شمس وطنك العاري من الجعار. ثقْ تماما أن شمس وطنك تطهر الجعار بل ألف جعارا دفعة واحدة وانت واحد منهم.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!
- فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
- هويته قيد التصنيع
- إسرائيلك ياموسى تكبر !
- المصطلح والمفهوم
- جريمة قتل الشرف
- حقوق الإنسان والايديولوجيا المخبأة
- في فلسفة الإقلاع عن الكتابة
- كلمة السياسي إبراهيم زورو خلال مؤتمر سميرأميس للمعارضة في دم ...
- شايلوك وإسطبلات أوجياس
- ترامب مقياس غبائكم
- فلسفة اوباما
- برسم تهنئة اردوغان
- اردوغان سكايبياً( ناشط اعلامي)
- ارهاب داعش بين الواقع والخيال


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - الجعارة قصة وعبرة