أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - ارهاب داعش بين الواقع والخيال














المزيد.....

ارهاب داعش بين الواقع والخيال


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارهاب داعش بين الواقع والخيال
ابراهيم زورو
كل مئة سنة كما هو المعتاد يتغير وجه التاريخ ويعيد تقسيم مناطق النفوذ للدول الكبرى، فيعيد تصويب الأخطاء التي وقعت في الماضي، وتظهر حقائق آخرى كفعل دولي الذي يسيطر على العالم يجب أن يختم على خارطة العالم بختم وجوده، ويبدو هذا تابع لمزاج مصممي ازياء الدولية للواقع وللتاريخ. فمن هذه التغييرات تبدو سوريا ستكون بوابة أو مدخلاً نحو ترسيم المنطقة لقرن قادم. هذا ما يخبرنا التاريخ ملياً في الماضي والأحداث الجارية على أرض سورية هي خير مثال على أن القادم هو آت لا مجال لنقاش حوله.
لهذا فمن سوريا باتت تظهر معالم قرن قادم والتي ستقسم المنطقة إلى دويلات صغيرة، هي ذاهبة نحو التقسيم، لأكثر من سبب، أولها، إن الاعلام المرئي والمسموع الذي رافق المرأة الكوردية كمناضلة في الدفاع عن ارضها وعرضها على أرض أجدادها في كوباني، لم يسبق لهذا الاعلام مثيلاً له منذ فترة طويلة، علماً أن داعش كان لديه كل مقومات النصر على الكوبانيين في كوباني فأسلحتهم كانت متطورة مقارنة مع البندقية الكوردية. فَلِما وقف داعش عند مشارف كوباني؟. سؤالاً سوف يجاب عليه في قادم الشهور. ثانياً، تناول الاعلام العالمي وضخم صورة الدواعش على أنهم ارهابيين العصر- أمام المراة الكوردية التي تدافع عن شرفها كنقطة ضعف عالمي- لهذا يجب القضاء عليهم ولا يمكن أن تسقط كوباني وفي ذلك عار على العالم الحر هكذا لخص أكبر مسؤولي الدول الكبرى الموقف من كوباني؟!. ثالثاً، قد سهلت أمريكا على رغم من أنوف الأتراك، بعبور قوة من اقليم كوردستان الى كوباني مروراً باراضي تركية والانكى من ذلك تحت علم كوردي مستفز لدولة التركية. رابعاً، كسر كل خطوط الحمر لدولة التركية التي كانت تتبجح بها امام اقرانها، فيما يتعلق بوضع السوري عامة والكوردي خاصة، فالاتراك سيتعاونون مع امريكا في نهاية المطاف حينما يتعلق الامر بوجودها، واذا ما اخذنا خطاب الرئيس كلينتون إبان فترة رئاسته، في البرلمان التركي حيث ناشد الترك على ايجاد دولة كوردية افضل من ايجادها بقوة الدول العالمية وبمساعدتها. خامساً، وجود قوات فرنسية على أرض كوباني كرمز للسلام وضد الارهاب الداعشي إذا ما عرفنا بأن وجود قوات فرنسية غير شرعية مقارنة مع الوجود الروسي، لان بشار الاسد مازال رئيساً شرعيا لسوريا ومن حقه بموجب اتفاقية الدفاع المشترك بين سوريا وروسيا ان تستعين بقوات روسية.
سادساً، القومجي الكوردي لم يرسم الخريطة الكوردية ووصلها إلى البحر مثلما رسمها داعش، وهذا يدل على أن داعش منظمة مسنودة من قوى فاعلة خفية التي تمدها بالمال والعتاد والافكار، وإن فكرة وجودها جعلت منها مقصاً لرسم الحدود الكوردية، لم يكن يحلم بها أي مسؤول كوردي أن ينفذ مادة/140/ خاصة بالمناطق المتنازعة عليها بين اقليم كوردستان والمركز، جاء داعش بين ليلة وضحاها جعل من المادة في محل خبر كان، وذلك ما صرح به السيد رئيس اقليم كوردستان مسعود البرزاني.
وهناك سبب وجيهه آخر لا يقل اهمية من تلك الأسباب المذكورة اعلاه، إن تركيا يجب أن تكسر شوكتها لأن الاتراك اسسوا الدولة التركية بقوة السلاح في بداية وجودهم عندما سنحت الظروف لهم بذلك في تلك الايام وغض الطرف عنها القوى الدولية لأن تكون، إما اليوم، كل ما ذكر اعلاه واضافة الى الرقم الاحصائي البسيط فنرى بان الوجود التركي في دولة تركية والمقيمة على أراض مزعومة على أنها أراضيها، فأن نسبتهم تكون اقلية بالنسبة إلى مجموع سكان الجمهورية التركية.
ثم أن توصيل مناطق كوردية من كوباني إلى عفرين ببعضها علام يدل على ذلك؟ وايضاً كل القوى التي تساند ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية والتي عمادها من الكورد، علماً أن كوباني كان هدفاً كونها منطقة حدودية، لا شيء فيها ما يجعل تكون هدفاً للقواعد الامريكية والفرنسية، وضمن حدود خط احمر تركي، كل ما هناك هناك خطأ وقع في الماضي وعلى المجتمع الدولي أن يصححوه في وقت راهن والوضع بات يسمح بهذا التصحيح، وهذا كلها بفضل داعش على أنها منظمة ارهابية لكن الهدف منها لا يكون كذلك هو لتصويب الخطأ الذي وقع في ماض سحيق، هذا إذا اخذنا الوظيفة بالنسبة إلى الموظف، لهذا فالداعش هو الضربة القاصمة التي توجه الى الاسلام في العمق ويعمل الاعلام جاهداً على أن تقارن اسلام داعش على أنه هو الاسلام الحقيقي. وأخيراً كل ذلك سوف تخدم المصلحة الاقتصادية الامريكية ويبقى داعش هو القلم الخفي لترسيم المنطقة على هوى المصلحة الدول الداعمة له.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجار فقط من يبكون-حالة السورية نموذجاً
- ضاحية الفكر
- وحدانية لوط واحزانه
- قدسية الهجوم الروسي
- و...
- في مفهومي الاصيل والدخيل
- كن عاقلا من الآن فصاعداً
- تفسير لغوي لحلم سوري
- الإيزيدية دين مغلق ..... ردا على الدكتور محمد حبش
- الصراع العلوي والسني
- اعطنا نقدنا كفاف ثقافتنا
- سوريا بخير فاتورة مدفوعة التعب
- بالجهل وحده يحيا الشرق
- فلسفة التصريحات في سياسة الرئيس اوباما نموذجاً
- امريكا ليست نفسها


المزيد.....




- شاهد كيف يسخر مسلسل الرسوم المتحركة -ساوث بارك- من وزيرة الأ ...
- سوريا: اقتحام قوات أمن ومرشدين ديينيين لحفلات زفاف يثير الجد ...
- قرار ماكرون فرض تأشيرة دخول على الدبلوماسيين الجزائريين يثير ...
- الخلاف يتعمّق في إسرائيل بشأن احتلال غزة.. زامير: مستمرون في ...
- -الظروف غير متوفرة للقاء زيلينسكي-.. بوتين يعلن أن الإمارات ...
- من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الول ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالما ...
- لماذا لا يستطيع عدد متزايد من الألمان العيش من عرق جبينهم؟
- قوارب تقل عائلات الرهائن في غزة تبحر قبالة سواحل القطاع للمط ...
- ماذا بعد رفض حزب الله قرار الحكومة اللبنانية تجريده من السلا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - ارهاب داعش بين الواقع والخيال