أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - هذا هو أيضاً














المزيد.....

هذا هو أيضاً


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6172 - 2019 / 3 / 14 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


كيفهات اسعد يلقن للغربة درساً جميلاً، رغم أنه على عجلة من أمره وهو كذلك حتى في شعره أيضاً، لا يعرف الصمت أبداً، فبعد ديوانه الأول "لك وحدك اكتب!" فهو جعل من ديوانه الأول ماضياً ليضع بين يدينا ديوانه الثاني، "هزائم رجل يشبهني" في ديوانه الأول كان صادقاً من حيث العنوان أما في ديوانه الثاني اعتقد بأنه لست متأكداً من أنه قد امتهن الهزائم لذلك أشك بذلك بما فيه الكفايه! لأنه لا يعرف الهزائم أبداً، إذا تجاوزنا حكم القيمة، كيفهات عدا أنه يدق باب جماليات المكان لكنه لا ينسى للجملة جمالاً، كي يتركها على سفرة ولائم الدهشة، فآثرت أن أرفق بهذه الديباجة وهي لا تفي بالتعريف به! قصيدة من أجواء ديوانه الثاني: (أنا العطّار "عزرا"، لك)،،، عذرا أو عزرا فهو عطار يهودي ككل اليهود يلعبون بالمال كما لو أنهم يعزفون على وتر الموسيقى العالمية، حيث المشاهد يفرح طرباً ويرى نفسه قد خسر المال لكنه ربح وقتاً جميلاً يالهذا التناقض الجميل بين حضارتين تتصارع لتلتحما معاً في وحدة جميلة بعيداً عن تشنجات الواقع الذي يمر مسرعاً، فاليهودي يجعلك تقبض على اللحظة للتواشج معها فــ عزرا بات معروفاً في كل محافظة الحسكة شارعاً فشارعاً، محله الصغير كديوان كيفهات الذي يقع في 111 صفحة موزعة على رفوف محله لا تخطأ يدي عزرا في تناولها، ولكنك ترى عنده كل ما يخطر ببالك من استحضار للجن حسب التفكير الإسلامي القح، وهو لن يعطيك جنياً مسيحياً أو يهودياً إلا إذا كان المال قد شفع لك! عندما تمر أمام محله قد ترى الملالي يتقدمون منه خلسة، والعلماني حسب تعريف الهوية الشخصية، الأمي، المتعلم، المثقف، عرباً، كورداً، مسيحيين مسلمين على اختلاف الفروقات بينهم، عزرا يتخطي الحدود، لو تقرؤون لـ كيفهات اسعد، اعتقد بأنكم سترسمون له صور خيالية في أذهانكم كقطعة من غمام تقف على سماءك وتريد أن تقبض عليها كما لو أنها قريبة منك وتنسى نفسك أنك بشراً من لحم ودم، فليس غريباً أنه اهدى مجموعته الشعرية: إلى (لونها) في 20/03/1981،،،أي لون ياترى في ذلك العام، لون يجعله يتذكر عنوة في العام ذاته وعمره لم يتجاوز سوى عشرة سنوات آنذاك، تاريخ سقط ربما سهواً في ذاكرته لكنه احتفظ بها لحين العودة إليه، الشهر بالنسبة إلى الكل من بني جلدته شهر مقدس واليوم يزيد من قدسية الأهداء ليكون ساعات قبل أن يجسد التاريخ لعيد نوروز، أي تاريخ وهو لم يستو بعد وبكل المعاني، فهل لجمالية الإهداء تشكل ضغطاً على المكان، ومن المعروف أنها مدينته قامشلو قاميش،،،الخ. وهو كان طفلاً يسجد لتاريخ مقدس فكيف وهو يؤرخ قبل ثمانية وثلاثون عاماً وذلك بداية تاريخ ذاكرته التي تعاني اضطراباً مؤلماً منذ ذلك الحين يبدو أنه بحاجة أن يخفف عبء التاريخ عن نفسه، كي يهدأ قليلاً لذا لزم،،،
من اجواء ديوانه اقتطفنا عذرا منه، كلي الأمل أن تنال اعجابكم،،،

أنا العطّار "عزرا"، لكِ
كصوتِ حذاءٍ على أحجارِ الشارعِ السوداء، يُحدث ضجيجاً،
حين تمر سيدة أنيقةٌ بكعبها العالي.
يرجوني الشعرُ في مدحكِ، كما ترجو الطبلةُ "الدمْ تَكْ" في صدى خطواتكِ. هذه الليلة - كعكازة سليمان – ينهشني النمل.
أكتبُ تفاصيلَ يومنا مستلقياً.
تلبّسني رائحتُكِ في جسدي،
كما تعشش العِطارة دكان "عزرا" في قامشلي.
رائحةُ أنفاسكِ، وأنتِ تلهثينَ،
كأنها حربٌ مرّت على رئتيكِ.
أُحدثني
وانا أشمّكِ كضابطٍ يتفقد رتبته متباهياً.
أتبلل بعطركِ،
حين انطفأ الفجر على نهديكِ المكتظ بها الستيانة،
كمحل مخصص لبيع التحف.
حين وجدتُ رأسي منحشراً بينهما، كعريس محتار بين العروسة وصديقتها. أسرق كلمةً من هناك، وقبلةً من هنا.
وأقول:
لازال جسدي بخير.
وأنا خارج من هذه المعركة، ورائحتكِ، ولون الورد المرصوف على حلمتيكِ كبذورمن نبتة الحرمل.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن خيري سلبياً
- النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة
- أمريكا بين روما والمغول
- ليس بالقمع وحده يحيا التاريخ
- نورالدين الحسيني في روايته: زمن الاحتضار،،،
- هكذا قد يكون صحيحاً ما اقوله بالأذن منها!!
- انزياحات تافهة/ اردوغان نموذجاً
- الإصالة بين الأمس واليوم
- قراءه في كتاب تأريض الإسلام
- نسب الانبياء
- -لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
- أرفوا بامريكا لو سمحتم
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - هذا هو أيضاً