نظام الملالي ورصاصة الرحمة

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يحاول نظام الملالي أن يعمل مابوسعه من أجل العبور من هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يواجهها حاليا والتي تزداد وطأتها تأثيرا على کاهل هذا النظام المترنح بسبب من کونه يواجه الضغوط من کل الجوانب بحيث يشبه العقرب المحاصر بدائرة نارية وليس له من طريق سوى أن يقوم بلدغ نفسه!
العقوبات الامريکية التي جعلت النظام في موقف ووضع صعب جدا بحيث أجبرته على أن يضطر الى قطع وتحديد مساعداته وإمداداته المالية لعملائه ومرتزقته في بلدان المنطقة والعالم، جاءت الاحتجاجات المتواصلة للشعب الايراني ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق لتضع النظام في موقف ووضع صعب جدا ولاسيما بعد أن تضاعفت هذه الفعاليات، لکن کارثة السيول التي إجتاحت إيران جاءت لتٶکد حقيقة عدم صلاحية هذا النظام وتسييره للأمور المختلفة للشعب الايراني.
نظام الملالي، وبعد أن وصل بسبب من سياساته المشبوهة والخيانية الى طريق مسدود وصار في مواجهة أوضاع لايستطيع التغلب عليها، خصوصا بعد أن صار واضحا للعالم کله عموما وللشعب الايراني خصوصا بأنه لايستطيع أن يقوم بواجباته تجاه الشعب الايراني ولو في الحد الادنى، صار يشعر بالرعب من دور منظمة مجاهدي خلق والذي بات يفرض وجوده في مختلف أنحاء إيران، وهذا الرعب يعود الى حقيقة أن دور المنظمة لاينحصر في قيادة معاقل الانتفاضة فقط وإنما في تسيير وتوجيه الاحتجاجات الشعبية أيضا.
الورطة والمأزق الکبير الذي يواجهه نظام الملالي لايمکن وصفه بسهولة لأن دور منظمة مجاهدي خلق لم يتوقف ويتحدد من خلال النضال الحرکي والسياسي ضد النظام فقط، بل إنه تعداه الى سعيها لإغاثة المنکوبين في النقاط المختلفة وتقديم العون والمساعدة لهم من خلال جمع المساعدات وإيصالها لهم بکل أمانة، في وقت يجد فيه الشعب النظام عاجزا عن تقديم خدماته من أجل إغاثة المنکوبين والمتضررين.
ليس بوسع النظام أن يجد حلولا لمشاکله وأزماته المستعصية، کما إنه لم يعد بمقدوره أن يقود عملية الصراع ضد منظمة مجاهدي خلق کما کان حاله خلال الاعوام الماضية، إد أن المنظمة صارت تواجه النظام في داخل إيران وعلى صعيد المنطقة وعلى الصعيد الدولي وإن حالة اليأس والقنوط والکآبة التي صارت تعتري هذا النظام، جعلته في وضع من يجد نفسه في مفترق طرقاتها کلها مسدودة ولايمتلك من أسباب البقاء والاستمرار شيئا بل إن کل الذي يحيط به يرسم له مصير الفناء الحتمي وإطلاق رصاصة الرحمة على رأسه.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل