النجاح الوحيد لنظام الملالي!

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6184 - 2019 / 3 / 26 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك إتفاق في الاراء ووجهات النظر بين القادة والمسٶولين في نظام الملالي من إن النظام صار يواجه أزمات مستفحلة على کل الاصعدة وليس بإمکانه أن يقف على قدميه کما کان خلال الاعوام السابقة، وإن هذا النظام وهو يتخطى العقد الرابع، فإن أوضاعه بائسة ووخيمة وتجسد فشل النظام في جميع الميادين فليس هناك سياسة إقليمية أو دولية ناجحة وموفقة للنظام، کما إنه ليس هناك من بنية تحتية إيرانية يمکن التعويل والاعتماد عليها بل وحتى هناك إقتصاد شبه منهار يستحق صفة إقتصاد فاشل وبالنسبة للأوضاع الاجتماعية والفکرية فحدث ولاحرج.
نظام الملالي وبعد أن صار في عامه الاربعين يبدو کعجوز شمطاء سليطة اللسان ومکروهة من الجميع، تنتظر حتفها غير مأسوف عليها، نراه ينتقل من فشل الى فشل آخر ولم يعد بوسعه أن يخطو أية خطوة تٶکد بأنه قد إسترد شيئا من عافيته أو توازنه، لکن الشئ الوحيد الذي نجح وبرع فيه هذا النظام هو ترکيزه الدائم على منظمة مجاهدي خلق وتخوفه ورعبه منها وهو لم يتوقف عن ذلك منذ تأسيسه ولحد الان، وقد أجادت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الوصف عن هذه المسألة عندما قالت في کلمتها التي ألقتها في إحتفال أقامته المقاومة الايرانية في معسکر أشرف 3 في تيرانا بمناسبة العام الايراني الجديد:" إنهم لم يحققوا نجاحا في الإرهاب والشيطنة. لكنهم حقا كانوا ناجحين للغاية في إظهار حقيقة واحدة وهي: لقد أثبتوا مئات المرات أن التهديد الرئيسي والبديل لنظامهم هو مجاهدي خلق وجيش التحرير والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية."، منظمة مجاهدي خلق کانت ولاتزال هاجس هذا النظام وکابوسه وهو مهووس بالرعب منها الى حد الجنون، ولذلك فإنه لايستطيع أبدا أن يغفل ولو للحظة عن هذه المنظمة التي وهبت نفسها من أجل قضية الحرية وتخليص الشعب الايراني من ربقة هذا النظام الديکتاتوري.
بعد 4 عقود من صراع فريد من نوعه وغير متکافئ بين منظمة مجاهدي خلق وبين نظام الملالي، فإن النظام يقف في زاوية ضيقة منبوذا مکروها مرفوضا ليس من جانب الشعب الايراني فقط وإنما من جانب الشعوب الاسلامية والعربية والعالمية في حين تقف منظمة مجاهدي خلق کالطود الشامخ متألقة وقد صارت مثلا في الشفافية والمصداقية ونالت بسبب من ذلك ثقة العالم کله ولاسيما بعد أن رأى العالم الى أي حد ضحت هذه المنظمة وتضحي من أجل الشعب الايراني وأجياله وتعمل کل مابوسعها من أجل التأسيس لإيران نموذجية کما يريد الشعب الايراني وکما يريد المجتمع الدولي.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل