أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خطاب عمران الضامن - في قيمة حياة الانسان














المزيد.....

في قيمة حياة الانسان


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 6188 - 2019 / 4 / 1 - 03:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخوة والاخوات الكرام، وددت في هذا اليوم ان أطرح لكم أحد الموضوعات الهامة، والتي تتعلق بقيمة حياة الأنسان، وهو المبلغ النقدي الذي يدفعه القاتل أو من يمثله لورثة القتيل مقابل الصلح معهم ونسميه الديه.

في البدء، لابد من التمييز بين ثلاثة أنواع رئيسية من جرائم القتل، فأولها جرائم القتل المتعمد مع سبق الإصرار والتخطيط والترصد، التي يقترفها الجاني بكامل قواه العقلية، ومنها جرائم (السطو المسلح التي ينجم عنها جريمة قتل، جرائم الخطف والاغتيال بشتى انواعها، جرائم إطلاق النار على شخص اعزل وقتله، وغيرها الكثير).

وثانيها جرائم القتل الخطأ دون سبق تخطيط وقصد، وتشمل (حوادث الدهس، اطلاق النار بالخطأ وغيرها من الحوادث الغير متعمدة).

وثالثها القتل دفاعاً عن النفس والمال والعرض، ومنها (مقاومة رب المنزل لهجوم لصوص على داره، ومقاومة الشخص لخطر او هجوم تعرض له وغيرها).

ان النوع الأخطر على مجتمعاتنا، والأجدر بالاهتمام بهدف ردع الجناة والقصاص منهم، هو النوع الأول من هذه الجرائم، الا وهو القتل المتعمد مع سبق الإصرار والتخطيط والترصد.

فالدية التي تدفع عن القتل الغير متعمد أو والخطأ، وعن جرائم القتل بهدف الدفاع عن النفس والمال والعرض، يمكن اعتبارها تعويضاً لذوي القتيل مقابل الصلح معه ومع عائلته، حيث ان القاتل كان مضطراً (في حالات الدفاع عن النفس)، أو غير قاصدا للقتل (في حوادث القتل الغير متعمد والخطأ) أو مختل عقلياً كما ذكرت.

اما بالنسبة لجرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واكتمال العقل، حيث ان الجاني كان قد خطط لجريمته بهدف الخطف، والاغتيال، وطلب الفدية والإرهاب، فأزهق روح الضحية دون أي ذنب، فالدية هنا تصبح في محل الرشوة لذوي المقتول، في سبيل التخفيف عن القاتل.

كما ان الدية في النوع الأول من جرائم القتل التي ذكرناها، تعتبر ثمنٌ بخس يدفعه القاتل أو أهله لذوي القتيل مقابل التنازل عنه قضائياً، وتخفيف الاحكام القضائية الصادرة بحقة وهي الإعدام شنقاً بلا جدل، والسماح له بالعودة الى دياره.

ومهما كبر مبلغ الدية أو صغر، ومهما كان مصدره، ومهما سال له لعاب ورثته، ممن نقموا عليه واسترخصوا روحه، ومهما تحايل على ذويه القوادون ممن يرتدون العقال ويدعون المشيخة الزائفة، فأن روح القتيل البريء المعتدى عليه دون حق تبقى ثمينة وأغلى من كل أموال الكون، ولأن سالتكم كم تساوي أرواحكم لأجبتم بالمثل!.
وفي هذا الصدد ادعو جميع ورثة القتلى من النوع الأول الى التمسك بحكم القضاء، وعدم التنازل عن قاتلي ابائهم وذويهم مهما كان الثمن، فالشريف لا يبيع شرفه بأموال الدنيا.
شكرا لكم على الاطلاع والعدل وحماية ارواحنا من وراء القصد.



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الفقر والجهل في صناعة الطُغاة - النموذج العراقي.
- أزمة البطالة في العراق أسباب مزمنة وحلول عاجلة
- الحكم الاسلامي بين النظرية التاريخية والتطبيق العملي المعاصر ...
- نهاية الدولة الاسلامية في العراق وسبل انهاء جذورها الفكرية.
- في اسباب انتشار الارهاب والفساد في العراق
- كارثة النازحين في دستور العراق لسنة 2005.
- الكون بين الأسلاف والمعاصرين
- إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً .... وأودعتَنا أفانينَ العدا ...
- الحب والكذب المقدس
- في سبب فشل الثورات العربية
- تفشي الفساد بين سياسيي العراق أسباب وحلول
- الطائفية وباء فل نحذر منها.
- أهكذا يكرم ضيف الحسين يا أهل الحلة؟ غدر الشيخ خطاب صالح الضا ...
- في سبب تفشي الارهاب بين المجتمعات السنية
- في الجدوى من حياة الإنسان.
- بين القرية والمدينة وعغب جغب.
- الوحشية والتسلط قيم إنسانية خالصة
- حديث جدتي، وجملة ابي وحياتي.
- الشرق العربي واللا دينية.
- في ذكر الشهيد جمال الضامن


المزيد.....




- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: لا م ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: -الاسرائيليون- يتصور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خطاب عمران الضامن - في قيمة حياة الانسان