أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خطاب عمران الضامن - أزمة البطالة في العراق أسباب مزمنة وحلول عاجلة














المزيد.....

أزمة البطالة في العراق أسباب مزمنة وحلول عاجلة


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 00:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعتبر البطالة واحدةً من أهم التحديات الاقتصادية - الاجتماعية التي واجهتها المجتمعات الحديثة، وذلك لتأثيرها الشديد على مستويات الفقر والصحة والتعليم والثقافة، ولما تتركه من اثار سلبية على الأوضاع المعيشية والاجتماعية للسكان ومنها (تدهور مستويات الصحة العامة، تفشي الأمية والجهل، انخفاض معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق، ارتفاع معدلات الجريمة، تفشي العنصرية والطائفية، التطرف الديني، هجرة الكفاءات والأيدي العاملة المدربة وغيرها الكثير).

تعريف البطالة.
يمكن تعريف البطالة على انها الحالة التي تحدث عندما يقوم شخص قادر على العمل بالبحث عن وظيفة دون جدوى.

اما العاطلون عن العمل فهم الأشخاص القادرون والمستعدون للعمل ولكنهم لا يستطيعون العثور على وظيفة.

أزمة البطالة في العراق.

وبالنسبة للعراق فبالرغم من الإمكانيات الاقتصادية الهائلة التي يتمتع بها البلد ( قطاع الزراعة وتربية الحيوانات، قطاع الصناعة، قطاع استخراج وتكرير وتصدير النفط، القطاع الخدمي) فان معدلات البطالة بقيت مرتفعة بما لا يتناسب والامكانيات التي يتمتع بها العراق. ووفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية (ILO) فان ما نسبته (25%) من القوى العاملة في العراق عاطلة عن العمل، ومن الجدير بالذكر ارتفاع هذه النسبة بين حملة الشهادات العليا والمهندسين والمدرسين والاداريين ومختلف الاختصاصات العلمية والإنسانية الأخرى.

وفي ضوء البيانات الواردة لا يمكن للقطاع الحكومي استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل، بسبب زيادة عدد الموظفين في الأجهزة الحكومية من جهة، واستمرار العجز في الموازنة العامة من جهة أخرى، وبالتالي فان نسب البطالة لاسيما بين الخريجين هي مرجحة لمواصلة الارتفاع اذا ما بقيت الأحوال على ماهي علية.
الاستراتيجية المقترحة لمواجهة أزمة البطالة المتفاقمة في العراق.

مع استحالة استيعاب القطاع الحكومي لمئات الألاف من الخريجين والداخلين لسوق العمل سنوياً، تتوجه الأنظار الى مشاريع القطاع الخاص كأدوات يمكن من خلالها خلق فرص عمل تساهم في التخفيض من حدة أزمة البطال عن طريق مشروعات خاصة ومنها ( مصانع، جامعات، مدارس، مستشفيات، شركات نقل، شركات مقاولات وغيرها الكثير).

يواجه القطاع الخاص في العراق جملة من التحديات ساهمت في تحجيم دوره الريادي في تحقيق أرباح وخلق فرص عمل وقيادة دفة التنمية الاقتصادية، يأتي في مقدمتها انكشاف الأسواق العراقية على العالم مما ساهم في تدفق السلع منخفضة الثمن من دول الجوار، وبالتالي فأن تفعيل قانون التعريفة الكمركية العراقي وضبط الحدود مع دول الجوار يأتي في أولويات تنمية القطاع الخاص كي يأخذ دوره في القضاء على البطالة.

دور الحكومات المحلية في خلق فرص العمل.

شهدت الفترة 2004م– 2014م تخصيص وإنفاق مئات التريليونات من الدنانير لمجالس المحافظات إضافة الى مليارات الدولارات المتأتية من إيرادات البترودولار.

صرفت هذه الأموال الطائلة على مشاريع متنوعة (تبليط، مجاري، كهرباء، صحة، ايفاد وضيافة وغيرها) وللأسف الشديد أهملت المشاريع الإنتاجية القادرة على خلق فرص عمل حيث لم يخصص لها ديناراً واحداً، الأمر الذي حرم الشباب من مئات الالاف من الوظائف التي كان من الممكن خلقها عن طريق تمويل مشروعات إنتاجية مربحة قادرة على خلق الوظائف، وللأسف لا يتسع الوقت امامنا للإسهاب في تعدادها وبيان ربحيتها وعدد الوظائف التي يمكن لكل منها خلقه.

خلاصة القول ان المرحلة الماضية شهدت إمكانيات هائلة وفرص كبيرة لانعاش الاقتصاد العراقي وخلق فرص عمل لتحسين ظروف الحياة والارتقاء بالإنسان العراقي، ونحن مقبلون على مرحلة جديدة يفترض أن تخصص مجالس المحافظات خلالها جزءً كبيراً من أموالها لانشاء مشروعات ومصانع انتاجية خاصة ومختلطة تساهم في توفير فرص عمل للشباب وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والارتقاء بالانسان العراقي شأنه شأن الأنسان في الدول المتقدمة والتي تشق طريقها للتقدم.



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الاسلامي بين النظرية التاريخية والتطبيق العملي المعاصر ...
- نهاية الدولة الاسلامية في العراق وسبل انهاء جذورها الفكرية.
- في اسباب انتشار الارهاب والفساد في العراق
- كارثة النازحين في دستور العراق لسنة 2005.
- الكون بين الأسلاف والمعاصرين
- إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً .... وأودعتَنا أفانينَ العدا ...
- الحب والكذب المقدس
- في سبب فشل الثورات العربية
- تفشي الفساد بين سياسيي العراق أسباب وحلول
- الطائفية وباء فل نحذر منها.
- أهكذا يكرم ضيف الحسين يا أهل الحلة؟ غدر الشيخ خطاب صالح الضا ...
- في سبب تفشي الارهاب بين المجتمعات السنية
- في الجدوى من حياة الإنسان.
- بين القرية والمدينة وعغب جغب.
- الوحشية والتسلط قيم إنسانية خالصة
- حديث جدتي، وجملة ابي وحياتي.
- الشرق العربي واللا دينية.
- في ذكر الشهيد جمال الضامن
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (2).
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (1).


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خطاب عمران الضامن - أزمة البطالة في العراق أسباب مزمنة وحلول عاجلة