أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خطاب عمران الضامن - الطائفية وباء فل نحذر منها.














المزيد.....

الطائفية وباء فل نحذر منها.


خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)


الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يصادف هذا اليوم مرور 40 يوما على جريمة غدر واغتيال الشيخ خطاب صالح الضامن في مدينة الحلة.

لقد غدر بالشيخ على يد مجموعة مسلحه تؤمن بأنها تقتل المدنيين على الهوية المذهبية بهدف الانتقام من مسلسل الجرائم البشعة التي ارتكبها الإرهابيين ولازالوا بحق شيعة العراق منذ 2003.

ولسخرية الأقدار أو ربما لغايات ربانية، أن يكون الشيخ المغدور واحدا من ابرز النابذين للطائفية على مستوى العراق، وكان له مواقف كثيرة في هذا المجال، واسمحوا لي اليوم بهذه المناسبة أن اروي لكم إحداها.

إنقاذ حياة 3 سجناء شيعة من قبضة داعش.

بينما كنت من ضمن المدعوين لمأدبة غداء في دار الشيخ الفقيد بمناسبة عيد الأضحى الأخير في داره بكركوك.

كان الحديث لأحد رجال الدين، فأخذ يعنفنا ويؤكد على ضرورة الالتزام بقضايا لم أؤمن بأهميتها إزاء ما يمر به مجتمعنا وبلدنا من كوارث.

استأذنت الشيخ الفقيد للحديث فأذن لي:

تحدثت عن مخاطر انتشار قيم العنف الطائفي في مجتمعنا بسبب المتدينين الغلاة وما اشعلوه من فتن وسفك دماء وحروب.

ورويت لهم قصة احد الناجين من سجن بادوش في الموصل، وكيف أن الدواعش اقدموا على إعدام زهاء 500 سجين مدني من أبناء الجنوب فقط كونهم شيعه.

شكرني الشيخ الشهيد وقال:

اتفق معك يا أبن أخي، وقال للحضور ما نصه:

"دعوني اروي لكم ما حدث مع سجناء بادوش في الشرقاط:

بعد بضع أيام من سقوط الموصل، ابلغني احد أبنائي بأن 3 سجناء (هاربين من سجن بادوش) من أبناء مدينة الصدر مختبئين في قريتنا بمدينة الشرقاط منذ أيام، وان صاحب الدار يشعر بالخوف على حياتهم من خطر الدواعش، وطرق هروبهم خطرة جداً، فما الذي ترى يا أبتي؟
.
أمرت ابني بالذهاب إليهم فورا، والقيام بكل ما هو ضروري للحصول على هويات مزورة تحمل صور السجناء وأسماء أولادي الثلاثة (عمر ، محمد، طه).

وبالفعل لم تأخذ عملية تزوير الهويات إلا ساعات قليلة.

تحدثت بعدها مع السجناء الشباب، أبلغتهم بأسمائهم الجديدة، أعطيتهم معلومات عن مدينتنا وعشيرتنا وعائلتنا تحسبا لما قد نواجهه من خطر في طريق هروبهم من الشرقاط نحو كركوك.

صليت صلاة العصر في يوم 20 / 6 / 2014، أمرت الشباب بالصعود في سيارتي البيك أب نوع دير، وأمرت والدتي وإحدى زوجاتي بمرافقتنا بغية التمويه وإيهام مجرمي داعش بأننا عائلة واحدة.

انطلقنا من الشرقاط شرقاً باتجاه ناحية الزاب، فقضاء الحويجه، مررنا بإحدى عشر سيطرة لتنظيم داعش، وبعد جهد وعناء ومخاطر عبرنا منطقة داعش باتجاه سيطرة للبيشمركة فمررنا بها قبل الغروب نحو كركوك بر الأمان.

ومن هناك استأجرت لهم تكسي تعود لأحد أصدقائي فأوصلهم إلى بغداد، وفي اليوم التالي اتصل بي ذوي الشباب من مدينة الصدر شاكرين ممتنين، والحمد لله" انتهى كلام الشيخ خطاب.

هذا ما فعله الشيخ المغدور مع 3 جنود من مدينة الصدر، جازف بحياته وحياة اسرته مع التنظيم الاكثر اجراماً في تاريخ الإنسانية كي يوصلهم إلى بر الأمان!.

بينما قامت عصابة إجرامية تدعي دفاعها عن شيعة العراق والثأر للمغدورين، بقتله وغيره من الأبرياء.

إنني أومن جازماً بأن جريمة اغتيال الشيخ خطاب قد أحدثت صدمة لدى الكثيرين ممن عرفوا تفاصيلها الحقيقية، لاسيما أهل الوسط والجنوب.

وان دمائه البريئة سوف تحدث صحوة كبيرة وصرخة مدوية فحواها أن الثأر والانتقام بالحق ينبغي أن يوجه صوب المجرم بعينه، بعد التأكد والأخذ بالأدلة والبراهين.

وان إزهاق الأرواح البريئة بالظلم، سوف لن يولد إلا مزيداً من الدماء والدمار وغضب الله سبحانه وتعالى.

تحياتي لكم ايها الاحبة الكرام، وشكرا لوقتكم في القراءة والمتابعه وابداء الرأي.



#خطاب_عمران_الضامن (هاشتاغ)       Khattab_Imran_Al_Thamin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهكذا يكرم ضيف الحسين يا أهل الحلة؟ غدر الشيخ خطاب صالح الضا ...
- في سبب تفشي الارهاب بين المجتمعات السنية
- في الجدوى من حياة الإنسان.
- بين القرية والمدينة وعغب جغب.
- الوحشية والتسلط قيم إنسانية خالصة
- حديث جدتي، وجملة ابي وحياتي.
- الشرق العربي واللا دينية.
- في ذكر الشهيد جمال الضامن
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (2).
- الصراع الطائفي في العراق .... الأسباب والنتائج (1).
- مجلس النواب الأميركي وقانون العراق
- ألعرب بين الهوية القومية والهويات الطائفية
- الحرب العراقية الايرانية .. الاسباب والنتائج


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خطاب عمران الضامن - الطائفية وباء فل نحذر منها.