|
القتال في القرآن 9/27
ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 14:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القتال في القرآن 9/27 ضياء الشكرجي [email protected]o www.nasmaa.org سورة آل عمران - الآية 195: الموضوع أعد باللغة الألمانية، ثم ترجمته لاحقا إلى العربية، عندما كنت مؤمنا بالإسلام، وما يكون بين مضلعين [هكذا] يمثل موقفي بعدما تحولت إلى الإيمان العقلي اللاديني. «... فَالَّذينَ هاجَروا وَأُخرِجوا مِن دِيارِهِم وَأوذوا في سَبيلي وَقاتَلوا وَقُتِلوا؛ لَأُكَفِّرَنَّ عَنهُم سَيِّئاتِهِم وَلَأُدخِلَنَّهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ثَواباً مِّن عِندِ اللهِ، وَاللهُ عِندَهُ حُسنُ الثَّوابِ.» مبررات القتال هنا: 1. «الَّذينَ هاجَروا»: الاضطرار للهجرة بسبب الاضطهاد. 2. «وَأُخرِجوا»: أي الذين تم تهجيرهم. 3. «وَأوذوا»: وهذا تعبير آخر عن كل ألوان الاضطهاد الذي مورس ضدهم. سورة النساء – الآيات 74 إلى 76: «وَليُقاتِل في سَبيلِ اللهِ الَّذينَ يَشرونَ الحياةَ الدُّنيا بِالآخِرَةِ، وَمَن يُّقاتِل في سَبيلِ اللهِ فَيُقتل أَو يَغلِب فَسَوفَ نُؤتيهِ أَجراً عَظيماً. وَّما لَكُم لا تُقاتِلونَ في سَبيلِ اللهِ وَالمُستَضعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلدانِ الَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا أَخرِجنا مِن هاذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها وَاجعَل لَنا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَّاجعَل لَّنا مِن لَّدُنكَ نَصيراً. الَّذينَ آمَنوا يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللهِ وَالَّذينَ كَفَروا يُقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ، فَقاتِلوا أَولِياءَ الشَّيطانِ، إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضعيفاً.» وهنا نجد المبررات الآتية للقتال: 1. «في سَبيلِ الله»: وهذا لا يُفسَّر إلا بعرضه على سائر الآيات، فليس الانتماء إلى الدين وحده هو معنى القتال في سبيل الله، خاصة إذا علمنا أن هناك تقييدا للقتال. [واليوم أقول إن مصطلح «في سبيل الله»، حتى لو كانت له معان أخرى، إلا أن المعنى الإسلامي المركزي والأول والأهم هو «في سبيل الإسلام»، وكل الإرهاب مورِس ويُمارَس «في سَبيلِ الله» بهذا المعنى.] 2. «وَالمُستَضعَفينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالوِلدانِ الَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا أَخرجنا مِن هذه القَريةِ الظّالِمِ أَهلُها»: أي من أجل المضطهدين الذين يستغيثون، ولا حول ولا قوة لهم في مواجهة الاضطهاد المصبوب عليهم بكل قسوة. [من غير شك هذا صحيح، لكن لو اضطَهَد مسلمون أتباعَ ديانات أخرى في بلد ما، ثم استغاث أبناء ذلك البلد واستصرخوا، من أجل إنقاذهم من اضطهاد المسلمين لهم، فهل سيرى فقهاء الإسلام، أو هل سترى الدولة الإسلامية إن وُجِدَت لا قدر الله، سواء كانت سنية أو شيعية، إن واجبها الشرعي الانتصار لهؤلاء من غير المسلمين الواقعين تحت اضطهاد المسلمين؟ هذا ما لا يستطيع أحد ادعاءه، باستثناء رأي فقهي شاذ ونادر. وما اقترفته وتقترفه داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، والتي سميت لاحقا «الدولة الإسلامية»؛ ما اقترفته في العراق وسوريا وبلدان أخرى، واستغاثة واستصراخ المستغيثين والمستغيثات والمستصرخين والمستصرخات، من إيزيديين ومسيحيين وشيعة، بل وشملت جرائمهم مؤخرا السنة، أما كان ينبغي أن يكون كل ذلك لينهض كل المسلمين استجابة للنداء في هذه الآية، لمقاتلة داعش، وإنقاذ المستصرخين من ظلمهم الذي تجاوز كل حدود التصور. إضافة في 04/11/2014. وإذا قيل إن مقاتلي الحشد الشعبي ومعظمهم من المسلمين الشيعة، هم الذين حرروا هذه المناطق، وأنقذوا بالتالي أتباع الديانات الأخرى، فنقول هذا لم يكن الدافع للقتال، بل هناك دافعان أساسيان، الدفاع عن الشيعة بالذات، وهذا دافع ديني مذهبي، أو الدفاع عن العراق، وهذا دافع وطني.] 3. «يُقاتِلونَ في سَبيلِ الطّاغوتِ»: أي الذين يقاتلون لنصرة الظلم والطغيان من أزلام الطغاة. [لو كان تطبيق مفهوم «الطاغوت» على مصاديقه الحقيقية، لكان هذا نعم المعنى، لكننا نعلم إن «الطاغوت» بالمعنى القرآني، هو كل ما يتعارض مع الإسلام، ويكون ندا ومعارضا له، وإن كانت بعض معاني «الطاغوت» وفق الفهم القرآني صحيحة ومقبولة، ولكن ألا تمثل الأنظمة الإسلامية المتطرفة مصداقا لمفهوم «الطاغوت»؟]
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القتال في القرآن 8/27
-
القتال في القرآن 7/27
-
القتال في القرآن 6/27
-
القتال في القرآن 5/27
-
القتال في القرآن 4/27
-
القتال في القرآن 3/27
-
القتال في القرآن 2/27
-
القتال في القرآن في 1/27
-
لماذا أعتبر نشر مقالاتي في نقد الدين في غير بابها المناسب
-
افتقار القرآن للتنقيح مطلع البقرة مثالا
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 17/17
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 16/17
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 15/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 14/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 13/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 12/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 11/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 10/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 9/18
-
موقف القرآن ممن لم يؤمن بالإسلام 8/18
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقعين في حيفا
-
المقاومة الإسلامية في العراق: نفذنا يوم الأحد عمليتين نوعيتي
...
-
غرفة عمليات المقاومة الإسلامية: نعد العدو الإسرائيلي بأن ما
...
-
المكتب السياسي لأنصار الله: نجدد تضامن شعبنا وقواته المسلحة
...
-
بروفيسور يهودي: التعاطف مع إسرائيل يماثل التعاطف مع ألمانيا
...
-
“ماما جابت بيبي” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 على ا
...
-
أحمد أبوالغيط: لو قامت غزة بفكر التهجير ستكون يهودية
-
حركة المجاهدين الفلسطينية: نبارك العملية النوعية التي نفذتها
...
-
بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في الشرق ال
...
-
طلع البدر علينا.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على قمر النايل س
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|