أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الكحل - هل يفلح الحوار المتوسطي في تفعيل الحوار المغاربي ؟














المزيد.....

هل يفلح الحوار المتوسطي في تفعيل الحوار المغاربي ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انعقد بالمغرب نهاية الأسبوع الأول من أبريل 2006 أول اجتماع للحلف الأطلسي خارج تراب الدول الأعضاء الـ 26 . ويكرس هذا المؤتمر الأهمية الإستراتيجية التي يحظى بها المغرب والتي سبق للمسئولين الأمريكيين أن صنفوه ـ المغرب ـ باعتباره "الحليف الأكبر خارج دائرة البلدان الأعضاء في المنظومة الأطلسية" . ويشمل هذا الاجتماع التنسيقي ، بالإضافة إلى الأعضاء الأصليين في حلف " الناتو" ، سبعة بلدان من الضفة الجنوبية للمتوسط ، وهي : مصر والأردن وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى إسرائيل . ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز خطوات التنسيق الأمني والعسكري والسياسي بين أعضاء الناتو وبلدان الحوار المتوسطي ضمن ما يعرف بـ «الحرب على الإرهاب» ، خصوصا وأن التقارير الاستخباراتية تفيد أن منطقة الساحل جنوب الصحراء تحولت إلى قواعد لاستقطاب وتدريب العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ؛ ومن ثم التخطيط للقيام بعمليات إجرامية داخل الدول الأوربية . ما يهمنا ، نحن المغاربة ، من قبْل هذه المؤتمرات ومن بَعْدها ، هما قضيتان أساسيتان : صيانة وحدتنا الترابية وضمان أمننا واستقرارنا . إنهما قضيتان مترابطتان ، كل منهما تستلزم الأخرى وتشرطها . لهذا فنجاح " الحوار المتوسطي " يظل رهينا بمدى قدرة حلف الناتو على إنجاح " الحوار المغاربي" والتأسيس لتنسيق فعال بين دوله ، خاصة المغرب والجزائر . إذ لا يخفى على أحد أن الجزائر تشكل العقبة الوحيدة في وجه أي حوار أو تنسيق بين دول المغرب العربي ، بسبب عدائها المزمن لوحدة المغرب واستقراره . هذا العداء الذي تمارسه بأشكال ووسائل مختلفة تنطلق من الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لانفصاليي البوليساريو ، ولا تنتهي بإغراق الحدود الشرقية بأفواج المهاجرين السريين الذين يكلفون خزينة المغرب ، في إيوائهم وترحيلهم ، مئات الملايين من الدولارات . إن وضعية أللاستقرار التي تخلقها الجزائر في المنطقة ستجعل كل الجهود التي يبذلها حلف الناتو في حربه ضد الإرهاب ، تبوء بالفشل . وهذا ما تؤشر عليه التصريحات الرسمية الجزائرية من كونها غير معنية بالمؤتمر الذي سيستضيفه المغرب حول الهجرة السرية . فالأهداف المتوخاة من " الحوار المتوسطي" كما أوضح الأمين العام المنتدب أليساندرو مينوتو ريزو ، تتمثل في إقرار الأمن بين البلدان المعنية ، والإرادة السياسية الحقيقية لمجابهة التحديات المشتركة وضرورة اعتماد الحوار والتعاون . فهل ستتجاوب الجزائر مع الإرادة الدولية في إقرار الأمن واعتماد الحوار ؟ طبعا مهما حاولت الجزائر الحفاظ على عناصر التوتر في المنطقة تحت ذرائع شتى ، فإن الأخطار التي باتت تشكلها العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة أو المتعاطفة معها ، ليس فقط على البلدان المغاربية ، والجزائر أولى ضحاياها ، بل وأساسا على الدول الأوربية ، ومن خلالها على الأمن الدولي ؛ تلك الأخطار ستجعل الولايات المتحدة ، ومن خلفها أوربا ، تعي ضرورة حمل الجزائر على حوار جدي وبناء مع المغرب حول القضايا المشتركة . أما المغرب فلم يدخر جهدا في تقديم الحلول الممكنة لإبعاد المنطقة من حافة الانفجار . إنها ، للأسف الشديد ، قاعدة عامة تحكم الخلافات بين الدول العربية . إذ صارت هذه الأخيرة عاجزة عن حل أبسط الخلافات بين بعضها ، فأحرى أعوصها . والمسألة ليست وليدة الغزو العراقي للكويت ، بل تعود إلى ظروف سابقة أحدثتها الحرب الباردة والتجاذبات التي طبعتها . وكان العداء الجزائري للوحدة المغربية يتغذى على الصراع الإيديولوجي ويفشل كل المحاولات التي بذلتها الجامعة العربية أو بعض الدول العربية الشقيقة من أجل إنهاء الصراع . جل الخلافات بين الدول العربية لا تنتهي إلا بتدخل القوى الأجنبية ، بغض النظر عن طبيعة ذلك التدخل . لهذا فالصراع الذي تخوضه الجزائر ضد المغرب لن يشذ عن القاعدة ، وسيستدعي تدخلا خارجيا حالما تدرك تلك القوى الأجنبية أنه صار عبئا عليها ، بل وعرقلة في وجه مصالحها الحيوية . من هنا ستكون الحرب على الإرهاب عاملا قويا في تشكيل حلف سياسي ، أمني وعسكري تتجاوز فيه الدول المغاربية خلافاتها وتنخرط بكل جدية لضمان مصالحها الأمنية والاقتصادية . وإلى ذلك الحين ،فالأمر بالنسبة للمغرب ، يقتضي اعتماد كل الوسائل المشروعة لضمان أمنه وصيانة وحدته ، بدءا من التوظيف الإيجابي لملف اتفاقية الصيد البحري ، وانتهاء بالتنسيق مع المنظمات غير الحكومية وكذا الجهات أو الأشخاص ذوي الاعتبار سواء في أوربا ، أو في الولايات المتحدة الأميركية لطرح القضية الوطنية في أبعادها القانونية والسياسية وكذا بعدها الإنساني بسبب ما يتعرض له مواطنونا المحتجزون بمخيمات تندوف من صنوف التعذيب . وما الإدانة التي أصدرها رئيس المجلس الأميركي لأسرى الحرب المغاربة في موضوع لقاء كوفي أنان بالانفصالي محمد عبد العزيز إلا واحدة من المبادرات التي ينبغي تثمينها ودعمها بهدف إبراز طبيعة الجرائم البشعة التي ترتكب ضد المحتجزين .
www.saide.c.la



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء هم أعداؤك يا وطني
- رسالة إلى الدكتور شاكر النابلسي
- القرارات السياسية تتغذى على الأعراف وتوظفها لتهميش المرأة وإ ...
- الفقه شرعنة للعرف وتشريع للتمييز ضد المرأة
- عولمة الإرهاب وعولمة الحرب عليه 2
- لما تصير المرأة ضحية العُرف والفقه والسياسة(1)
- أصبح ممكنا الحديث عن عولمة الارهاب وعولمة محاربته 1
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- شيوخ التطرف هم ملهمو الرسام الدنمركي وشياطينه
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن 2
- التحالف مع العدل والإحسان لا يكون إلا على أساس معاداة النظام ...
- أمة لا تجتهد إلا في قهر النساء وتبخيسهن -1
- مغالط من يماثل بين غاندي الهند وياسين المغرب
- الثورات لا تكون دائما بلون الدم ورائحة البارود
- تحريم تهاني أعياد ميلاد المسيح تحريض على الكراهية وتكريس لها
- إذا ضعفت حجج المرء زاد صياحه
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- هل القادة المسلمون حقا يد واحدة ضد الإرهاب ؟
- العنف ضد المرأة تكريس لثقافة الاستبداد
- يوم تواطأ الحداثيون والإسلاميون على الصمت


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الكحل - هل يفلح الحوار المتوسطي في تفعيل الحوار المغاربي ؟