سمير هزيم
الحوار المتمدن-العدد: 6186 - 2019 / 3 / 29 - 19:15
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
اليد الممدودة
ذات صباح استيقظت على صوت قرع قوي على الباب .. نهضت افرك عيوني .. فتحت الباب وجدت شرطيا اخبرني :
لقد تعرض اباك لحادث سير وهو الان في العناية المشددة بمشفى الاسد الجامعي ..
نزل الخبر علي كا الصاعقة ارتديت ملابسي بسرعه شديدة .. خرجت وركبت سيارتي دون ان اخبر احدا حتى زوجتي لم اقل لها انني خارج من البيت .. كيف تم ذلك بلحظات لست ادري ..
وصلت المشفى وتوجهت الى العناية المشددة.. وجدت رجلا عجوزا وقد غطت الدماء جزءاً من راسه .. وعلى وجهه قناع الاوكسجين وقفت قليلا .. رمقني بطرف عينه .. مد يده ... مددت له يدي مسكتها بيد وصرت اتلمس خلف يده بيدي الاخرى وصرت اقبلها ..
كانت المرضة بين فترة واخرى تقول لي : استرح قليلا .. لماذا لا تجلس .. ؟
وانا ارفض ان اترك يده ..
في المساء فارق الرجل العجوز الحياة ..
التفت الى الممرضة وسألتها : من يكون هذا الرجل ..؟
قالت .. اليس ابوك ..؟ الست سمير سليم ..؟
قلت :
لا .. انا اسمي سمير هزيم يبدو صار التباس بالاسم .. وابي متوفى منذ اكثر من عشرين سنه ..
قالت : ولكنك لم تترك يده ولا لحظه .. كنت تعامله وكأنه اباك .. كما انني شاهدتك تقبل يده بين الحين والاخر ..!
قلت لها : شعرت انه يريد يدا تمتد اليه تجعله يرحل براحة وهدوء ...
سمير ## 29 /3/ 2019
#سمير_هزيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟