يس الضاحي
الحوار المتمدن-العدد: 6186 - 2019 / 3 / 29 - 11:48
المحور:
الادب والفن
القوادة البغدادية.
وصلت عبر البحر ،
في الموجةً الهجرية الكبرى ،
تفترش متنزه
Hagaparken،
تتكىء على فجرا ستوكهولمي ناعم،
تلصق علكتها باقرب مصطبة،
تطفىء مجمرة سيجارتها بجدار الريح،
تهمس لمخنث جاءت معه :اتركني هنا ، اذهب .
تهمس للقلب: شخت كشجرة ادم ،
هربت من الحطابين طويلا،
ضاجعت الطير ودود الأرض
لا اخشى الان الفاس.تتعرى الا من ثوب الصبح الان ،
.
.
تصرخ بفضولي يصورها عن بعد: "داد،،.. شكو ..لك ابو الع... ورة؟
: "باجي ..عيب احنا مو ببغداد"!
المخنث
عيناه تطيران بعيد ،
وجهه صخرة دهشة،
جسده يتهجى نفسه،
خده فوق العشب الرطب،
ينام ،
يتراءى خوفه خلفه ،
من كل مدجج بلباس أسود ،
او
بالعنوة ..
رشقات طلقات قضيب ، في القلب
في الوجة،
بالفم ،...
في الثقب البشري السري
في الشارع
، خلف الصبات الاسمنتية،
في نقطة تفتيش الشرطة،
.
.
.
تفها كلها
تف اسمه، فوق العشب الرطب الآن
وقام.
كما يبدون للآخرين.
امرأة من خشب الزان وصبي
ربما شرقيان ، عربيان
لا احد يكترث،
يستعجل أحدهم نفسه حين يمر،
إحداهن تتصفح وجه الهاتف مسرعه،
امرأة تتسكع بكلب يشعر بالفخر،
رجل خمسيني يعدو،
سكون،
عشب خامل،
وشجر يضىء بخضرته صباحا اخر،
.
.
وطبعا..
امرأة من خشب الزان وصبي
يس الضاحي.
#يس_الضاحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟