سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 19:00
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
السيد/ فضل السيد شعيب تحياتي، أعتقد لا يخفى عليكم ما يجري في السودان من إنتهاكات ضد حقوق وحريات الإنسان من قبل السلطة الحاكمة، ونما إلي علمكم أيضا بعد تجربة مشاركتكم في السلطة أن المؤتمر الوطني لا يعمل إلا لمصلحة من ينتسب إليه ولا يعير شركائه أدنى إهتمام، وبلادنا اليوم تخرج في ثورة شعبية تطالب بالحرية والسلام والأمن وكرامة الإنسان، وهذه المطالب قابلتها السلطة بالرفض وقمع المتظاهرين وقتلهم رميا بالرصاص، وتعتبر مثل هذه الممارسات جرائم يجب رفضها ومحاسبة مرتكبيها بموجب قضاء حر ونزيه في ظل نظام ديمقراطي جديد.
أبعث إليك هذه الرسالة، وأنا أعلم أنك ستقرئها ولو بعد حين، وأخاطبك اليوم وحزبك مناشدا إياكم باعلان خروجكم من النظام وإنضمامكم لثورة الشعب من أجل نظام جديد يحترم حق الإنسان في الحياة ويفتح مسرح التنافس الحر بين كافة التنظيمات السياسية وفق إجراءات قانونية جديدة يتوافق عليها كافة السودانيين بمختلف مشاربهم، وهذا المطلب سينقلنا جميعا إلي وضع صحي.
أعلم حجم التناقض السياسي والفكري الذي بينكم والتنظيمات المؤيدة للثورة وإختلافكم مع الحكومة القائمة بسبب شعاراتها المزورة، وطبقا لإعلان قوى نداء السودان في بيانها المنشور بتاريخ 20 مارس الجاري وتحدث عن محاور ومنافذ جديدة ستفتح أمام تجمعات الإسلاميين الطامحين في التغيير أجد أن من الواجب والضروري الإستجابة لدعوة إعلان خروج حزبكم من الحكومة وإنضمامه للثورة من أجل خلاص الوطن.
هذه الدعوة لكم ولكل الذين ما زال في قلوبهم زرة من الإنسانية وفي أعينهم حلم وفي عقولهم حكمة، ولا شك أن أتباع النظام الحالي فقدوا السمع ولا يبصرون حقيقة سقوط النظام، وأن المستقبل ليس لمن يرفضه الشعب وينبذه العالم أجمع، وأن شراكة النظام بوضعه الماثل أمام الجميع لا تنفع الشركاء ولا تؤدي إلا لخراب ودمار الوطن، وهذه الحقائق أمامكم، وقد جاء وقت القبول بالحقيقة.
سعد محمد عبدالله
24 مارس - 2019م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟