ملخص مبسط لبيان قوى نداء السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 14:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

البيان الختامي الذي صدر بعد إنتهاء إجتماعات قوى نداء السودان بالعاصمة الفرنسية - باريس مساء يوم أمس 20 مارس 2019م جاء ملبيا تطلعات الجماهير ومتوافقا مع الخط السياسي لنداء السودان، وقوبل في الخرطوم بترحيب من قوى الإجماع الوطني، وسيفتح المجال أمام إحكام رص وربط الصف الوطني وتصعيد الثورة حتى النصر.

كانت أهم النقاط في بيان نداء السودان تتمثل في تأكيد العمل التنسيقي المشترك بين مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير من أجل إسقاط النظام، وإعلان وقف التفاوض إلا علي تنحي البشير وتسليم السلطة لمن يمثلون الشعب وفق ترتيبات إنتقالية ديمقراطية، وإسقاط الإعتراف بخارطة الطريق الموقعة بين الحكومة ونداء السودان بوساطة السيد أمبيكي وإعتبارها منتهية الصلاحية، وإعلان الحركات المسلحة وقف كل أشكال التفاوض ومواصلة الثورة السلمية لإسقاط النظام، ومناقشة خطط دبلماسية للتواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي، والتنويه بأن النظام الحالي هو الخطر الأشرس في المنطقة علي السلم والأمن ومصالح العالم، ودعوة كل الطامحين في التغيير إلي النزول للشارع والتأكيد علي أن الشوارع لا تضيق بطلاب الحرية والسلام وأن لا إقصاء لأحد ولا تنازل عن محاسبة كل من أجرم بحق الشعب.

هذه النقاط مهمة جدا لمعاينة الراهن السياسي والثوري بعين الحقيقة والواقع الموضوعي، وأيضا تساعد تلك النقاط علي رسم خارطة شاملة ومشتركة للمرحلة القادمة في ظل تغيرات داخلية وخارجية تحتاج تفسيرات وتحليلات وروئ تمكن السودانيين من الصعود علي السلم بثبات حتى بلوغ المستقبل المنشود، وقد إتضح جليا أن نداء السودان تحالف تاريخي يحمل مسؤليات وطنية عالية ويخاطب الشعب والعالم بلغة سياسية متزنة ويضع خططه الدبلماسية بشكل لائق ومتقدم وهذا ما يتطلبه التغيير وما يشبه تاريخ هذا الوطن العريق.

نلاحظ أيضا ذلك الحضور الدولي المتمثل في وفود فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج والإتحاد الأوروبي إضافة للإعلام الذي نقل المؤتمر الصحفي للرأي العام، ويمثل هذا الحضور تطور كبير ومهم في الموقف الدولي تجاه قضايا السودان، وقد نقل المجتمعين بالشرح المفصل صوت الشارع السوداني لهذه الوفود، وعليه نتوقع أن تصدر مواقف أكثر تقدما وتمايشا مع حجم الحراك الجاري في السودان.

المجد للوطن والتحية للشعب.


سعد محمد عبدالله
21 مارس - 2019م

#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات