أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - وطن الموت!!














المزيد.....

وطن الموت!!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 12:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا اعرف من اين ابدأ فتعددت الاسباب والموت عراقي ,,لكن لنتحدث عن اخرها فملخص حادث "عبارة الموت" ان الطاقة الاستيعابية للعبارة تسع خمسين شخص ووضعوا فيها،قرب المائتين، ومدير الجزيرة حذروه مسبقا،باطلاق المياة في دجلة،وعليه ان لايسمح بالسياحة النهرية،هناك اهمال مع سبق اصرار،وترصد وعدم مراقبة وعدم متابعة وعدم محاسبة، الشرطة النهرية ليس عندها الازورق واحد فقط،عمليات الانقاذ كانت فردية من الافراد الغيارى،(العبارة) ليس فيها معايير السلامة،الدولة غائبة،(لاكرامة للانسان في هذا البلد) استهانة بالارواح، الغرقى اكثرهم اطفال ونساء، ثلاث وتسعون غريقا لحد الان (93)عدا المفقودين انها كارثة بكل المقاييس وهي، في الوقت نفسه، واحدةٌ من الفواجع دائمة التحقق. الموت بالظروف المتوفرة بغزارة، لتكرارها بأشكالٍ عدة، تحمل الموت المحقق.


في العراق يوزع الموت بعدالة لامثيل لها! فبعد الموت على يد الارهاب والمليشيات الحكومية, يكفي أن تذهب لترفه عن أبنائك حتى لاتعود إليهم اولايعودوا اليك أو أن تذهب تشتري لهم ثياب العيد فيلبسون اهلك السواد عليكم او ان تشاهد مبارة كرة قدم لتفرح فيبادلك الاغبياء برصاصة تودي بك ، أو تكون مريض فتدخل المشفى تبحث عن سرير وطبيب وتخرج منها اهلك يبحثون لك عن قبر ومكان لعزائك.


في وطننا عليك أن تحكي لأطفالك قصصاً عن حب الحياة والأمل بالمستقبل وما إن يغفو تغطيهم باكفانهم دون أن تشعرهم بذلك
في وطني مجبرٌ أنت أن تودع أهلك حتى وإن نويت أن تتمشى في شارعكم فقد يكون الوداع الاخير، في وطني حدث مالم يخطر على قلب بشر! هو الجنة ولكنهم حولوه جهنماً ..

فيه نشأ وتنشأ اجيال يُرثى لحالها، قتلوا الطفولة فيه فما من طفل إلا وتراه يبكي من ظلم او موت او جوع او خوف؛ فهذه باتت سنة الحياة في بلد الموت، بعد أن كانت ملامح الطفولة تختصر بابتسامه وتفاؤل وحلم بالمستقبل.

أما المسؤليين في بلادي فخطاباتهم بمعنى واحد: عليكم أن تموتوا من الارهاب والفقر والذل والحرمان والتشريد والتهجير ليعشوا هم بنعيم ، هذه هي الوطنية التي تطرز روح خطاباتهم، اطلبوا الموت بكل الطرق، كلها طرقٌ إلى الشهادة، فالجنة بانتظاركم، واتركوا هذا الوطن بجحيمه، فإنه جنة لهم ولأمراء الحرب وأسيادها، أولئك الذين يبنون صروحهم وقلاعهم فوق الجماجم ويسقون حدائقهم بالدماء.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المليشيات عبر ذيل التجسس تتمدد في اوربا
- داعش لسفاح نيوزلندا -شكرا-
- دولة الفياض البوليسية!!!!!
- العراقية تتوشح السواد في عيدها
- المفتش كرومبو و الارجنتين!!!
- جريمة الملجأ- 25 -العامرية
- ماذا بعد اسشتهاد الحر علاء مشذوب ؟!
- 100يوم من فوضى الحكم !!!!!!
- كرومبو MR
- سطوة المليشيات = عبد المهدي خراعة خضرة
- عودة الفياض تعكس إرهاب حزب الدعوة وعبد المهدي خراعة خضرة
- صراع القرود في حديقة البرلمان !!!!
- ذكرى مجزرة كنيسة -سيدة النجاة -
- سياسونا وعاشوراء ..يوم التجارة بالقضية
- -الكتلة .......-
- لماذا كلما زاد الضغط على طهران ..ظهر البغدادي والظواهري يخطب ...
- مسرحية تشكيل الحكومة العراقية !!!!
- 5-8 يوم سبي سنجار
- مدرسة الراهبات .. اخر مسمار في نعش تنوع الروح العراقية
- اجرام العصائب يمتد إلى الدجيل..


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - وطن الموت!!