أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - دولة الفياض البوليسية!!!!!














المزيد.....

دولة الفياض البوليسية!!!!!


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة لم استغرب اليوم وانا اقرا نص هذا الخبر¬(اعتقال الصحفي حسام الكعبي في محافظة النجف.
وبحسب مصدر محلي مطلع ،فإن “الصحفي حسام الكعبي في محافظة النجف اعتقل من قبل الأمن الوطني سبب انتقاده رسالة نصية قصيرة “.
وذكر اعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “اعتقال حسام جاء بعد نشره منشور عبر صفحته الشخصية، في فيسبوك، انتقد من خلاله خطأ املائي برسالة (اس ام اس) مرسلة من جهاز الأمن الوطني للمواطنين”.
وكتب الكعبي في ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة منشور جاء فيه: “عزيزي جهاز الأمن الوطني المحترم… الظاهرة تكتب هكذا ولا تكتب بالضاد رجاءً (نقطة)”.


فوراتبادرة الى ذهني (أسطورة يابانية قديمة تعود إلى القرن السابع عشر، تحكي عن : القرد (ميازارو) ويرمز شعاره إلى : لا أرى ، و(كيكازارو) لا أسمع ، والقرد (إيوازارو) ويرمز إلى : لا أتكلم وتكرّس هذه الأسطورة لحكمة يابانية قديمة مفادها إذا أردت أن تعيش بسلام فكن مثل هذه القرود الثلاثة (لا تر، لا تسمع ، ولا تتكلم) .هذه الأيام تثب (حكومتنا واجهزتها الامنية ) وثباً على الصحافة في بلادنا ، ولم تسلم حتى صفحات التواصل الاجتماعي – (وثبة) تستهدف في النهاية تحويلنا إلى قطيع من عينة تلك (القرود الحكيمة) بحيث (لا نرى ، لا نسمع ، ولا نتكلم)


إن اعتقال الاجهزة الامنية للصحفيين والكتاب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من حين لآخر ومنعهم قول كلمة الحق التي يحاول طمسها بكل الوسائل الإجرامية كالتهديد والوعيد والاعتقال والقتل يعد ضربة بحق الإنسانية , ومخالفة للقانون الدولي الإنساني وما جاء به كهنة مابعد 2003 افكار وخطب رنانة عن حرية رأي ,.
إن الاعتقالات الإجرامية والقمعية الامنية والمليشياوية والإرهاب الفكري الممارس ضد الصحفيين والنشطاء يدل على أن الطبقة السياسية في العراق مأزومة وباتت يخنقها كتابة بوست على صفحة شخصية لانه يفضح ممارساتها,,وهزلها وضعف مكوناتها من اعلى الهرم الى ذرات قاعدته من الذيول.
يبدو ان الفياض المتحكم في كل الاجهزة الامنية اخذ على عاتقه اخراس الجميع وان يكون السوط الذي تجلد به الطبقة السياسية شعبها بعد ان اعدو قانونا مطاطا للنشر يتشكل كما يريدون يجعل كل من يكتب حرفا لا يرضيهم مدانا وقد يحكم بالمؤبد ولكم في بعض نقاطه الاتية مثالا:

١ في المادة 3 (يعاقب بالسجن المؤبد او غرامة لا تقل عن 25 مليون دينار كل من استخدم عمدا أجهزة الحاسوب وشبكة المعلومات بقصد المساس باستقلال البلاد او التفاوض مع جهة معادية (غير محددة) او اتلف او أعاق أجهزة او أنظمة تابعة للجهات الأمنية).
*بمعنى انك لو تناقشت مع شخص رافض للعملية السياسة كليا ,تعتبر من حيث لاتدري انك تفاوضت او تخاطبت مع جهة معادية.
٢ المادة 6 (يعاقب بالمؤبد وغرامة لا تقل عن 25 مليون دينار كل من استخدم الحاسوب وشبكة المعلومات بقصد اثارة العصيان المسلح او التهديد او اثارة النعرات الطائفية، او اتلاف وتعطيل او تعييب او إعاقة الاضرار عمدا بانظمة أجهزة الحاسوب او شبكة المعلومات التابعة لدوائر الدولة، او نشر وقائع كاذبة او مظللة بقصد اضعاف الثقة بالنظام المالي الالكتروني او الأوراق التجارية والمالية وما في حكمها.
*بمعنى لو كتبت على صفحتك عن الفساد في البنك المركزي وعن مهزلة مزاده وعن عملية النصب في استحداث عملة او طباعة اخرى او عن مستوى الاقتصاد العراقي الذي يعد منهارا فعلا وان البلد يسيرنحو الافلاس لكثرة ديونه، او مثلا حرضت على الثورة ضد الطبق السياسية او كتبت يجب اقتحام الخضراء ورمي السياسين في حاويات الزبالة فانت تكون تحت طائلة المادة ال6.


يتضح مما تقدم ان ساسة العراق يؤسسون لدولتهم البوليسة وهي أسوأ اشكال نظم الحكم المعاصرة، لحماية مصالحهم وللحفاظ على امتيازاتهم، فهم يسعون لمحاربة قوى التغيير المختلفة، سواء كانت شخوص او حركات تحرر أو قوى تغيير اجتماعي او حتى فكري..
ان اهم صفات التي تتسم الدولة البوليسية بها ونجدها اليوم في العراق علننا وبدون خجل :
1-السيطرة على مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء ومجتمع مدني وجامعات، وتوظيفها سياسيًّا لمصالحهم فقط،.
2- أن الطبقة السياسية اليوم تتسم بالاحتكار المطلق للسلطة والاقتصاد من قِبَلها كعصابة قد لا يكون معظم أفرادها معروفين بالاسم
3-والترويج لمغالطات وأكاذيب ومشاريع وهمية لجذب المؤيدين للنظام، تحت شعارات لا تنطلي إلَّا أصحاب الغرض والمصلحة أو على محدودي الثقافة والوعي السياسي من المثقفين والسياسيين، ومن عامة الشعب المغلوبين على أمرهم على حد سواء، ولهذا ترتفع دومًا شعارات حماية الدولة وهيبتها ومواجهة المؤامرات الخارجية وغيرها.
4- القمع والتنكيل وترهيب الشعب، وارتكاب العديد من الانتهاكات، حيث لا يتوقف الأمر عند الاعتقال والأحكام المسيسة ، وإنما وجود مليشيات لها اليد في اسكات الخصوم مهما على او قل شانهم السياسي والاجتماعي.
5- تخويف الناس من الإرهاب الذي يتربص بالبلاد و من المؤامرات الخارجية التي يروج لها زورا عبر ابواقهم

.واخيرا اقولها لجلادهم الفياض ومن خلفه من الطبقة السياسية بمختلف انتمائاتها لا والله لن نسكت ولو كلفنا رؤوسنا و هدفنا واحد هو السمو والرقي بالوطن ومحاسبة الفاسدين , وإيقافهم عما يعملون ومحاسبتهم بمحاكم مدنية و عسكرية ليأخذ كل ذي حق حقه لأن التاريخ لا يرحم من نهب الوطن وسرق مقدراته ومن سكت عن ذلك كذلك لأن السارق والساكت صنوان متلازمان لعملة واحدة فكليهما مشترك في الجريمة ,أما إذا ساعدت الدولة هؤلاء ـ إي الفاسدون في الأجهزة الأمنية ـ من خلال زج الأحرار في السجون اوقتلهم لكي يسكتوا عنهم فهذه مغامرة ووقاحة سياسة لا يحمد عقباها والله ما هذا إلا فكر يقود إلى الهزيمة. , فالحرية حقنا والولاية العامة لنا فنحن من يحكم أنفسنا نحن لسنا عبيد وصمتنا وصل لحناجرنا, وصوتنا ما هو الأ حب لوطننا لا لأشخاص لأنهم زائلون والوطن باق



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقية تتوشح السواد في عيدها
- المفتش كرومبو و الارجنتين!!!
- جريمة الملجأ- 25 -العامرية
- ماذا بعد اسشتهاد الحر علاء مشذوب ؟!
- 100يوم من فوضى الحكم !!!!!!
- كرومبو MR
- سطوة المليشيات = عبد المهدي خراعة خضرة
- عودة الفياض تعكس إرهاب حزب الدعوة وعبد المهدي خراعة خضرة
- صراع القرود في حديقة البرلمان !!!!
- ذكرى مجزرة كنيسة -سيدة النجاة -
- سياسونا وعاشوراء ..يوم التجارة بالقضية
- -الكتلة .......-
- لماذا كلما زاد الضغط على طهران ..ظهر البغدادي والظواهري يخطب ...
- مسرحية تشكيل الحكومة العراقية !!!!
- 5-8 يوم سبي سنجار
- مدرسة الراهبات .. اخر مسمار في نعش تنوع الروح العراقية
- اجرام العصائب يمتد إلى الدجيل..
- 2 اب بداية النهاية
- الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة.
- الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - دولة الفياض البوليسية!!!!!