أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد العاني - الحرباء ليس لها لون ثابت














المزيد.....

الحرباء ليس لها لون ثابت


خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)


الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرباء من الحيوانات الزاحفة التي تنتتمي الى عائلة السحالي وهي اكبر فصيلة فيه حيث يتحدر منها اكثر من 80 نوعا وهي من ذوات الدم البارد تتميز بقدرتها على تغيير لون جلدها بسرعة كبيرة بالوان تتطابق مع نوع البييئة وتتغذى على الزواحف الاخرى والطيور او اي شيء يمكن ان يدخل فمها . لسانها طويل يحتوي على مادة لزجة تساعد على التصاق اي حشرة او صيد يدخل فمها ...
هذا النموذج من المخلوقات تشكل منه شريحة كبيرة من المجتمع العراقي منذ فترة طويلة في الدولة العراقية الحديثة كان ابرزها عندما شارك الشرطة في مسيرة اول ايار عام 1959 حيث رددوا شعار ( عاش زعيمي حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي ) هؤلاء الصنف من القوات الامنية كانت الاشد عداوة لكل وطني وخاصة الشيوعيين فكيف تغير موقفهم المعادي راسا على عقب ؟؟ وهكذا استمرت السنين تحمل في جنباتها هذه العناصر التي تتلون وفق البيئة التي تحيط بها فمن اقصى اليسار الى اقصى اليمين او بالعكس ويعاني مجتمعنا من ازدواجية نظرت الفرد والمجتمع في القضايا التي تمس جوهر الحياة السياسية والاجتماعية فنجد من يدعي الانتماء الى الفكر الماركسي اللينيني في نفس الوقت يدافع عن النظام الثيوقراطي القائم في ايران بحماسة تفوق الانتماء الوطني وينتصر لمصالحها اكثر مما يتنصر لوطنه الذي انجبه وترعرع في ضله او يعتبر السعودية غير ملتزمة بالنهج الاسلامي وايران تدافع عن المباديء الاسلامية والاخر يكذب ويدعي النضال ضد النظام السابق في الوقت الذي كان في ذلك الوقت مجندا من قبل اجهزة الامن والمخابرات العراقية هؤلاء هم سبب البلاء فيما حل ويحل في العراق هؤلاء هم سبب النكبات المتتالية التي مرت على العراق حتى لتجدن شريحة كبيرة ممن يدعون الثقافة والوطنية من ينزه نوري سعيد او عبد الاله وعمالتهم للانكليز بل ذهب البعض الى تمجيد الاستعمار والتبعية ويتجاهل ان كل المصائب التي لحقت بنا وتلحق بسبب الدس والمكر وشعارهم القديم قدم استعمارهم ( فرق تسد ) او حتى يدافع عن الاقطاع والرجعية والعملاء وبصلافة وكأن هؤلاء كانوا ملائكة من السماء .. وكيف تفسر من يدعي الثقافة والعلم ويحمل شهادة علمية يتفاخر بها وهو يتبع مرجع ديني ثقافته وعلمه لا يتعدى حدود الفكر الديني واجتهادته محصورة في هذا المجال بعيدا عن العلم والتطور الحاصل في شؤون البشرية .....
ليست ذلك المخلوق المتلون وحده فكم وكم من امثالها في رئاساتنا الثلاث هو اشد تلونا من تلك الحرباء وان كانت تلك المخلوقة قد كسبها الله والطبيعة تلك الميزة فمن منح هؤلاء المنافقين الذين يتحكمون بشؤون وطننا وشعبنا السلطة وعملهم الخبث والغدر والشؤم واللؤم في تدمير بلدنا لقد اصبح نفط الشعب نارا تحرق الشعب ليس هذا فقط فقد هجر المواطنين ودمرت ممتللكاتهم او سرقت تحت عناوين ظاهرها الشرف وباطنها الانحطاط الاخلاقي والاجتماعي والوطني .. هاهم اليوم يسعون الى اصدار قانون جديدا للجنسية العراقية حتى يمنحونها لكل غريب ليس له ولاء لوطن اسمه العراق بعد ان لفظهم الشعب وبات يحتسب الدقائق للانقضاض عليهم وسحقهم تحت الاقدام ...
يا شعبنا العراقي المظلوم لا تدعوهم يمرروا اي قانون او تشريع في غير مصلحة وطنكم وشعبكم هؤلاء الدجالين المتقلبين مثل الحرباء وسترون حينما تنهار جدرانهم على رؤوسهم كيف سينقلبون الى لون اخر بسرعة الحرباء التي تغير لونها في ثواني معدودات وحذاري من الشيوخ والمشايخ ومن لف لفهم وقد مررتم بتجارب مريرة اثبتت ان هؤلاء هم مرتزقة جعلوا من هذه العباءات وسيلة للاتجار الذي يخلوا من كل ذمة وضمير
يقول الشاعر التونسي الخالد الذكر ابو القاسم الشابي
ومن لم يعانقه شوق الحياة + تبخر في جوفها واندثر ومن يتهيب صعود الجبال + يعش ابد الدهر بين الحفر



#خالد_العاني (هاشتاغ)       Khalid_Alani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يرادلها روحه للقاضي
- يوم المراّة يوم الاّم والاخت والزوجة والابنة وصانعة الرجال
- الظالمين بالظالمين
- الفساد دمر البلاد والعباد
- ازدواجية العقيدة
- ابو كريوه يبين بالعبرة
- انقلاب شباط الاسود جرح لا يندمل
- عنتريات امانة بغداد والفساد المستشري
- حمير وبلا ضمير
- من الذي ربح ومن الذي خسر
- من هل الزاغور ما يطلع عصفور
- بماذا سيفخر بكم ابنائكم انتم ؟؟؟
- عمالة حتى الثمالة
- ريح صفراء وسوداء تعصف بالعراق
- المجرب لا يجرب
- زاهد ومسرف
- متصير اّدمي
- واوي حلال واوي حرام
- متى تهتز شوارب الثعالب
- مدينة المسؤولين والبرلمانيين المقدسة


المزيد.....




- معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: حماس عادت إلى حجمها قبل ...
- ما الذي يمنعك من مسامحة حبيبك السابق؟
- حزن وقلق بسبب إصابة نجم بايرن والمنتخب الألماني موسيلا
- التبت: الدالاي لاما يحتفل بعيد ميلاده التسعين وسط أسبوع من ا ...
- شاهد..مباراة كرة قدم بين روبوتات في الصين
- شرطة النووي.. تاريخ إسرائيل في تدمير المفاعلات النووية العرب ...
- متظاهرون في باريس يطالبون بفرض عقوبات حازمة على إسرائيل
- خشية تهدئة محتملة.. إسرائيل تسرّع التهجير والتدمير بشمال غزة ...
- نعيم قاسم: لن نستسلم ولن نترك السلاح
- تقرير: حماس حاولت اختراق قاعدة سرية بإسرائيل عبر شركة تنظيف ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد العاني - الحرباء ليس لها لون ثابت