أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - كلمة على هامش تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار احمد!















المزيد.....

كلمة على هامش تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار احمد!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين وقعت عيناي على نص قرار البلينوم 18 بتقدير دور الرفيق ريبوار احمد، سرح ذهني كثيرا بـ 16 عام من حياة هذا الرفيق ونضاله، وذهبت اغوص عميقاً في 16 عام من اجمل اعوام حياتي السياسية واكثرها فخراً ( اذ مرت 16 عام على عملنا سوية حتى الان).
ريبوار احمد، اسم عزيز على الحزب الشيوعي العمالي العراقي وعلى مجمل الحركة الشيوعية العمالية، وعلى كل انسان يدق قلبه لمساواة الانسان وتحرره.
ليس ثمة امرء بقدر ريبوار احمد نذر حياته وكل مابوسع المرء ان يقدمه لحركته وارتقائها. عمل الغالي والنفيس من اجل ارتقاء راية الشيوعية العمالية في العراق. كان احد مؤسسي حزبها وذا دور قل نظيره في تاسيسه واعلاء صرح الحزب وراية منصور حكمت خفاقة عالية في اصعب فترة تاريخية، فترة اللهاث وراء الجوق الببغائي الذي هلل لموت الشيوعية وماركس ولينين. اقتحم مخاطر كثيرة ومصاعب اكثر من اجل سبيل تحرر البشر في العراق.
كان، وبالطبع لازال، في مقدمة صفوف الحزب لحظة لحظة. ان دوره الطليعي في 12 عام من حياة الحزب ونضالاته السياسية ضد التيارات القومية الكردية، العربية والاسلام السياسي والاحتلال ومجمل السيناريو المظلم، امر يسجل له باحرف من نور. لقد شن، ويشن، نضالا لاهوادة فيه من اجل فرض التراجع على هذه التيارات المعادية للانسان، على الافكار والتقاليد الرجعية القومية، الدينية المعادية للانسان والطفولة والمراة. ساهم ولازال بقلمه الغزير والثر ونضاله السياسي والعملي اليومي والدؤوب في قيادة حزبه نحو الامساك بخناق هذه التيارات وتصفية نفوذها الفكري والسياسي. لقد صدرت فتاوى هدر الدم بحقه، كان راسخاً وثابت العزم نحو هدفه، ارساء تحرر المجتمع ومساواته. ليس ثمة امرء بقدر ريبوار احمد وحزبه اعلى شأن العامل، الشبيبة، المراة، الطفل، المتهمين، الجنين وبائعات الجسد وكل الفئات والشرائح المسحوقة في المجتمع. انه هو الذي سعى وبمئات المقالات والمقابلات الصحفية والاذاعية من اجل كنس هذا العالم المقلوب والمتعفن وعديم الرحمة والانسانية. ان دوره في الصراع والنضال السياسي كمقدمة صفوف حزبه هو نبراس مهم يضيء درب تحرر البشرية في العراق.
وهو على راس الحزب، وبفضله، اجتاز الحزب اصعب الظروف واشدها خطورة. واستنهض الحزب واوقفه على قدميه في لحظات كالحة مرت بها الحركة، ليست حملة الاتحاد الوطني المسلحة والوحشية على الحزب في 2000 والاجواء السوداوية والتشاؤمية التي سادت صفوف الحزب رغم الاحساس العارم بالحقانية واحساس الرفاق الراسخ ببشاعة وقذارة التيارات القومية الكردية واحزابها سوى واحدة من هذه المنعطفات الصعبة.
12 عام قضاها ريبوار على راس اجهزة الحزب السياسية والتنفيذية، راسما سياسات الحزب، طارحاً لاغلب مشاريعه السياسية (وما اكثرها!)، حاملاً القرارات تلو القرارات لهيئاته القيادية، مناقشاً، مجادلاً، باحثاً، ساعياً لاقناع رفاقه، وبعدها يقول وبالشوق الشيوعي والتطلع الشيوعي: "رفاق من الضروري ان نمضي صوب هذه الجهة". وفي اغلب الاحيان، سار الحزب بالجهة التي رسمها بقلمه ولسانه وخطط لها، وكان في مقدمة منفذي توجهات الحزب السياسية. غزير الافكار، مبدع ومبتكر، تدخل في كل شاردة وواردة في حياة الحزب ووجد الحل لها دافعاً عجلة الحزب للامام. الهم الرفاق والكوادر بمشاريع ومشاريع، بين لهم دروب وسبل تنفيذها وتحقيقها، واقصر الطرق لانجازها. ليس ثمة كادر في هذا الحزب لم يدفع ريبوار بشكل مباشر وعملي بنشاطه، او لم يشاركه مشروعه: من المالية، للاجئين، لمنظمة حرية المراة، مؤتمر حرية العراق، التنظيمات، القوى المسلحة، قوة امان، اتحاد المجالس والنقابات، اتحاد العاطلين، مراكز حماية النساء والاطفال، اتحاد المعلمين في كردستان، اتحاد النازحين العرب في كردستان، استقلال كردستان، حملة الدفاع عن كمال قادر، الجرائد، السايت و...الخ. انه حاضر في حياة الرفاق ونضالهم لحظة لحظة. انه منير دربهم في اعمالهم. ان بصماته واضحة على كل زاوية من نشاط الحزب وعلى كل رفيق. انه المعلم الذي يعلم نفسه يومياً.
من ناحية الاصول الحزبية وارساء التقاليد الحزبية وترسيخها، كان له دور في غاية الاهمية، دور ليس من السهولة ان يقول احد منا: "انا اؤديه!". انه رسخ تقاليد غير مكتوبة مهمة وعظيمة. على سبيل المثال لا الحصر، كمنصور حكمت وتقليد منصور حكمت، لم يستغل يوماً ما صلاحياته التنظيمية لفرض قرار او مسالة. ولانه لا ينشد سوى الحقيقة، تجده دوماً حريص اشد على الحرص على سماع الاخرين واعطائهم الفرصة التي يرتأوها للتعبير عن ارائهم، وتحفيزهم وتشجيعهم على النطق بمايساور مخيلتهم. انه يدرك انه "لاتتوقع من المرء كثيراً حين تعصف به الهواجس". ان اقناع الرفاق هي اساس بالنسبة له ولعمله. سعى على طول الخط الى جمع الرفاق واتحادهم، صان بعيونه وحدة الحزب وانسجام قيادته. بعث الحيوية والنشاط والعزم في الرفاق الذين حوله.
لم يتردد يوماً ما عن "سحب" اي قرار او مشروع يرى ان الرفاق في قيادة الحزب لايوافقون عليه، او يوافقون عليه على مضض دون قناعة راسخة. ان الشيوعية العمالية بالنسبة اليه هي جمع القوى وتعبئتها، ولهذا فانه حريص اشد الحرص على "عدم التفريط" باي عضو، يصرف الاوقات من اجل اقناعه. وان صادف وغادر احد ما صفوف الحزب، بقى يكن له اشد الاحترام ايماناً منه بالحرية السياسية والانسانية للانسان. ان هذا تفكير كل من يفكر بالسلطة السياسية ويسعى لتحويل حزبه الى حزب سياسي مقتدر كي يغير اوضاع الانسان اليوم.
ليس ثمة حميمية بوسع المرء ان يجدها في حياته بقدر تلك الحميمية السياسية والرفاقية التي يجدها في التعامل مع ريبوار. منصف الى ابعد حدود الانصاف، متفاني الى ابعد الحدود، دؤوب في اعماله، ذا صبر لايعرف حدود، ورفاقية في التعامل يصعب المرء وصفها، يخلق الشعور بالمساواة في علاقاته مع رفاقه وغير رفاقه، ليس للتكبر، للغرور، للاستعلائية اي منفذ الى حياته الشخصية او ممارسته السياسية. ان الاحساس العميق والانساني بالاخرين هي سمة عظيمة لهذا الانسان. لم اسمع في حياتي، ان شخصاً ما احرجه ريبوار يوماً (فقط احراج!) او قال كلمة ما خدشت شعور احد. اي حس انساني عميق!
اننا جميعاً مدينين للدور الذي قام به، مدينين له بارساء حزب الشيوعية العمالية في العراق، وبالطبع بهمة طيف واسع من الكوادر القيادية للحزب. ان وجود رفيق مثل ريبوار على راس هذه الحركة والحزب لهو بحد ذاته نقطة قوة تاريخية مهمة لاتعوض بسهولة. لقد غيرت قيادة الحزب هيكليتها وفق طرح ريبوار كي تتناغم اكثر مع متطلبات نضالنا اليوم. ان ريبوار بموقع الليدر او موقع سكرتير اللجنة المركزية لايقدم او يؤخر ذرة من الهدف الذي وضعه على عاتقه ولا من الدور الذي قرر ان يلعبه. ذلك ان ثمة هدف واحد يتطلع اليه ريبوار وحزب ريبوار هو بناء شيوعية مقتدرة متدخلة في اوضاع المجتمع وتصارع من اجل حسم مصير المجتمع صوب رفاهه وتحرره ومساواته.
كل التقدير للرفيق العزيز، ليس ثمة شيء يبعث على الفخر بقدر ان تكون جنب الى جنب مع ريبوار ورفاق ريبوار في هذا النضال المشرف....
لايسعني وانا اقرأ تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار ودوره سوى ان اقول:
عاش ريبوار احمد!
عاش حزب ريبوار احمد!



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! انه بيان اسلامي متمسح بالاشتراكية - رد على بيان ما يسمى ب- ...
- ينبغي رد حراب تطاولات الاسلام السياسي على مكتسبات البشرية ال ...
- وزير حقوق الانسان في العراق يشحذ سكينته!!
- Are you kidding?!!!! حول - نعم -اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...
- انها مهزلة اشد قباحة وخطورة من سابقتها!
- لوحات من مهزلتي الدستور والانتخابات!
- نداء للوقوف ضد جريمة الاعتداء على العاطلين عن العمل في السما ...
- البرزاني والاهداف الواقعية لمسألة - تغيير العلم العراقي-!
- الفيدرالية شعار ومطلب رجعيين
- عاش الاول من ايار، يوم التضامن العمالي العالمي
- بيان لحفظ ماء وجه من لا ماء لوجهه! رد على بيان ما يسمى بمكتب ...
- إنتصار آخر لحميد تقوائي!
- يجب تصعيد نضالنا!!
- ان حبل -تشويه الحقائق- قصير!!! رد على مقابلة الحوار المتمدن ...
- اين تكمن منجزات اكتوبر!
- لا لتسليم صدام وقادة البعث الى حكومة غير شرعية! يجب تسليم صد ...
- دونية المراة بلبوس -اطلاق سراح المعتقلات- رد على مسؤول اسلام ...
- مكانة منصور حكمت في الماركسية!
- أ ثمة حدود لارهاب الاسلام السياسي؟!
- وغدا اليوم طالباني ملكاً اكثر من الملك!


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فارس محمود - كلمة على هامش تقدير البلينوم 18 للرفيق ريبوار احمد!