أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رياض العصري - المباديء الاقتصادية في عقيدة العصر الجديد















المزيد.....

المباديء الاقتصادية في عقيدة العصر الجديد


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 07:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الاقتصاد علم قائم على ثلاثة ركائز : ثروة + انتاج + تجارة
النشاط الاقتصادي في أي بلد هو تعبير عملي عن حركة ثروة ذلك البلد ويقوم علىثلاثة مفاهيم جوهرية هي : المادة + الطاقة + الحركة .
مفهوم المادة ـ material ـ في الاقتصاد يشمل : الارض + المعدات + المواد الاولية , والتي تعتبر جميعها المستلزمات المادية الاساسية لاي نشاط اقتصادي .
الارض هي القاعدة التي يقام عليها أي مشروع اقتصادي , وهذه الارض يجب ان تتوفر فيها مزايا جغرافية وبيئية خاصة تخدم النشاط وتحقق الجدوى الاقتصادي للمشروع مثل : القرب من خطوط المواصلات الرئيسية البرية او البحرية , القرب من مصادر المواد الاولية ( الخامات ) , القرب من مصادر الطاقة والمياه .
أما المعدات فهي الالات والاجهزة والمكائن والمركبات اللازمة لتشغيل المشروع , وانجاز اهدافه .
وأما المواد الاولية فهي المواد الخام التي تجرى عليها عمليات التحويل والتقطيع والتشكيل لجعلها صالحة للاستهلاك .
وبالنسبة لمفهوم الطاقة ـ energy ـ في الاقتصاد فهو يشمل : رأس المال + الطاقة المحركة + الايدي العاملة .
رأس المال يقصد به الاموال اللازمة لتمويل اعمال البناء ونصب المعدات وتسديد نفقات تجهيز المشروع وتشغيله . والمال بحد ذاته قوة دافعة مهمة لاي نشاط اقتصادي , أي بمعنى انه طاقة محركة للبشر لبذل الجهد البدني والذهني .
أما الطاقة المحركة ( طاقة التشغيل ) فتشمل الطاقة الكهربائية والوقود وهذه الطاقة لها اهمية كبرى في تشغيل المكائن والمعدات الخاصة بكل نشاط اقتصادي
وأما الايدي العاملة فهم العاملون الذين يقومون بتشغيل وادارة المعدات الخاصة بالنشاط الاقتصادي , ان تشغيل وادارة أي مشروع يتطلب بذل جهود بدنية وجهود ذهنية وهذه الجهود عبارة عن طاقات بشرية
وبالنسبة لمفهوم الحركة ـ movement ـ في الاقتصاد فيقصد به حركة المنتجات الصناعية او الزراعية من المنتج الى المستهلك بشكل مباشر او غير مباشر , ان حركة المنتجات انما هي حركة تجارية أو نشاط تجاري , ويعتبر النشاط التجاري جزءا من مجمل النشاط الاقتصادي , ويعتبر الربح هو الطاقة المحركة للعملية التجارية وبالتالي لعموم الانشطة الاقتصادية . كما ان الفائدة هي الطاقة المحركة للاستثمار , فلا تجارة بدون ربح ولا استثمار بدون فائدة . فالمشاريع الصناعية او الزراعية الانتاجية تستلزم أنشطة تسويقية لمنتجاتها , والانشطة التسويقية هي انشطة تجارية وفيها يتم تحويل المواد العينية ( المنتجات ) الى سيولة نقدية ( اموال ) وهذه يتم اعادة تحويلها الى مواد عينية في العمليات الانتاجية , وعندما يتعذر تسويق المنتجات لاي سبب من الاسباب فان العملية الانتاجية تنتكس ويصاب النشاط الاقتصادي بركود او تراجع , ويمكن اعتبار مقدار استهلاك المواد الاولية في العملية الانتاجية كدليل او مؤشر على حجم الطاقة الانتاجية الفعلية حيث هناك ترابط منطقي بين كمية المواد الاولية المستهلكة وكمية المواد الناتجة , وأي صعوبات او معرقلات تجابه حركة تدفق المنتجات الخارجة تؤدي الى انخفاض معدل استهلاك المواد الاولية الداخلة والعكس صحيح ايضا . وعلى العموم فان مستوى الانتاجية لأي مشروع صناعي او زراعي يتأثر كمّا او نوعا بالعوامل الثلاثة الاتية : المنافسة في السوق , اسلوب الادارة , نظام الاجور
ان المنافسة كمفهوم مجرد هي نوع من انواع التحدي , والسوق هو اشبه بساحة صراع بين المنتجين للفوز بثقة المستهلك , والمستهلك عادة يمنح ثقته للسلعة الاصلح , ولكن السلعة التي تتمتع بميزة الاصلح لا يمكن حصرها بسمات معينة , فالمستهلكون بشكل عام يختلفون في طريقة تقييمهم للسلع , وذلك راجع للاختلاف في الامكانيات المادية والظروف البيئية والمستويات الثقافية للمستهلكين , ولكن بشكل عام فان السلع المعروضة في السوق تصنف الى صنفين رئيسيين : صنف السلع ذات النوعية الجيدة الا انها غالية الثمن , وصنف السلع رخيصة الثمن الا انها ذات نوعية رديئة , والمستهلكون يتأثرون بقوة جاذبية كل صنف , قوة جاذبية السلع الفاخرة المتينة وقوة جاذبية السلع الرخيصة , هذه هي طبيعة المنافسة وطبيعة الصراع في السوق , وان القدرة الشرائية لها دور كبير في تحديد الجهة التي يميل اليها المستهلك في عملية الجذب هذه , وغالبا ما يلجأ المنتجون والمسوّقون الى الاستعانة بالعناصر الجمالية لاقحامها في عملية المنافسة بين السلع المتينة والسلع الرخيصة من خلال اضفاء لمسات جمالية على المنتجات ذاتها واسلوب عرضها والدعاية لها في وسائل الاعلام .
اما اسلوب الادارة فيقصد به طبيعة العقول التي تتولى ادارة وتوجيه النشاط الاقتصادي , ان اسلوب الادارة هو انعكاس للنظرية الاقتصادية التي تعتمد في البلد لادارة مجمل الانشطة الاقتصادية وهذه بدورها انعكاس للنظرية السياسية الحاكمة في البلد , وعندما تكون السياسة الاقتصادية للبلد فاشلة فان الانشطة الاقتصادية ستواجه فشلا في حركتها ونموها , وتتعثر سير العملية الاقتصادية في البلد ,فالادارة هنا هي القوة المعنوية الدافعة للنشاط الاقتصادي , فلا فائدة من توفير مستلزمات مادية عالية الجودة مع وجود عقلية متخلفة او بليدة في ادارة النشاط الاقتصادي , ان العقول المبدعة هي الطاقة الحقيقية للنشاط الاقتصادي .
واما نظام الاجور فهو مجموعة القواعد المتبعة في تحديد اجور العاملين في المشروع كافة من فنيين واداريين وغير فنيين , ان نظام الاجور له تأثير واضح على الانتاجية كمّا ونوعا , فعندما تكون الاجور متدنية والاسعار مرتفعة فان هذه العلاقة غير المتوازنة تؤثر تأثيرا سلبيا على الانتاجية كما ونوعا , وهناك ضرورة ملحة لوضع نظام عادل ومتوازن للاجور بما يتناسب مع مستوى الاسعار من اجل رفع القدرة الشرائية وتنشيط الحركة التجارية والاقتصاد عموما
ـ نظام الاجور :
ما هي الشروط الواجب توافرها في نظام الاجور ؟ وما هي الاساليب المتبعة عادة في احتساب الاجور ؟ وما هو المعيار المناسب لتحديد مقدار الاجر ؟ هل يترك تقدير الاجر لتخمين المخمنين أو لوضعية السوق أم يعتمد اسلوب علمي تتحقق فيه العدالة والمنطق ؟
الشروط التي ينبغي توافرها في نظام الاجور :
ـ العدالة , أي لا تغبن فيه حقوق العاملين حتى لو اختلفوا في انتماءاتهم من حيث الديانة او القومية او الجنس , ولكن في حالة اختلاف المؤهلات او الكفاءة او الجهد المبذول فان التمييز يعتبر منطقي ومقبول
ـ التوازن مع مستوى الاسعار
ـ اعتماد معيار ثابت يطلق عليه ( ثابت الاجر ) لاستخدامه في احتساب الاجر وفقا لقواعد البيانات الخاصة بالنظام
ـ ألاساليب الشائعة المتبعة في احتساب الاجور هي :
ـ اسلوب الاجر مقابل وحدة زمنية ( مثل كذا دينار / ساعة , يوم , شهر )
ـ اسلوب الاجر مقابل وحدة حيزية ( مثل كذا دينار / م مربع أو م مكعب او كجم )
ـ اسلوب الاجر مقابل وحدة عددية ( مثل كذا دينار / القطعة )
ان لنظام الاجور تأثير مباشر على مستوى القدرة الشرائية او معدل الانفاق للمواطن العادي , فالاجورالقليلة تؤدي الى ضعف القدرة الشرائية وبالتالي انفاق قليل , وعندما يتوفر نظام أجور عادل ومتوازن فان ذلك سيسهم في خلق الاستقرار في المجتمع , وان اعتماد معيار موحد وثابت ( ثابت الاجر ) قد يكون كفيلا بتحقيق العدالة والتوازن في نظام الاجور , ونحن نقترح اعتماد اساليب واقعية وعادلة ومنطقية في تحديد ثابت الاجر , ونعتقد ان هناك اسلوبين مناسبين لتحديد مقدار ثابت الاجر : الاسلوب الاول هو اعتماد سعر المادة الغذائية الرئيسية الاكثر استهلاكا في البلد كثابت الاجر , والاسلوب الثاني هو اعتماد سعر المادة الاولى في قائمة المواد المصدرة كثابت الاجر , في الاسلوب الاول ربطنا الاجر بالانفاق ( أي أن سعر الشراء هو الذي يحدد مقدارالدخل ) وفي الاسلوب الثاني ربطنا الاجر بالتصدير ( أي أن سعرالبيع هو الذي يحدد مقدارالدخل ) . ان القدرة الشرائية هي مقياس لمستوى الرفاهية في المجتمع , ونظام الاجور يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية , ونحن نعتقد ان الدولة تستطيع ان تسهم في رفع القدرة الشرائية للمواطنين بشكل غير مباشر من خلال توفير المستلزمات الاتية لمواطنيها :
ـ تأمين الاسكان المناسب من حيث التكلفة والنوعية
ـ تأمين النقل المناسب
ـ التأمين الغذائي والصحي المناسبين
ان الهدف من أي مشروع اقتصادي يجب ان يتركز بالدرجة الاولى في توفير فرص العمل للعاطلين رجالا ونساءا وبعدها يأتي استغلال المواد الاولية ( الخامات ) المتوفرة في البيئة ثم أخيرا تأتي تنمية رأس المال الوطني , اننا نعتقد ان السياسة الاقتصادية القائمة على اساس الاكتفاء الذاتي (autarky ) انما هي سياسة اقتصادية صحيحة , حيث تعتمد الدولة على امكانياتها البشرية والبيئية والمالية في تلبية جميع احتياجات المجتمع من السلع والبضائع , وان منتجات أي مشروع اقتصادي يجب ان تكون سلع نافعة للبشر , فالمنفعة العامة يجب ان تكون الغاية الاسمى لأي نشاط انساني , فرص العمل يجب ان تكون في المجالات غيرالضارة بالبشر وبالبيئة , وكذلك الحال في استغلال المواد الاولية وفي تنمية رأس المال يجب ان تكون في الاتجاهات الصحيحة غير الضارة , اننا نؤكد على اهمية العمل لكل انسان وللمجتمع عامة , وان النقطة المهمة التي ينبغي التركيز عليها في أي سياسة اقتصادية هي في مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل لجميع الباحثين عن عمل , فالعمل شرف للانسان , ولكن هل كل عمل مهما كانت طبيعته يحمل معاني الشرف ؟ اننا نعتقد ان هناك حاجة لوضع معايير للعمل المقبول والمشروع , كما ان من الاهمية ان يتم تثبيت اخلاقيات العمل لغرض تحديد الضوابط التي تحكم العلاقة بين العامل ورب العمل
ـ معايير العمل :
ان معايير العمل اللائق بالانسان كما نعتقد هو ما تمثلت فيه الشروط الاتية : ـ
1 ـ عدم التعارض مع قيم الحق
2 ـ عدم التعارض مع قيم الخير
3 ـ عدم التعارض مع قيم الجمال
هذا يعني ان أي عمل يمارسه الانسان يجب ان تتوفر فيه هذه الشروط ليصبح عملا شرعيا ولائقا ويحمل معاني الشرف , وهذه الشروط تتمثل في كون هذا العمل لا ينطوي على اغتصاب حقوق الاخرين او اهدارها , ولا ينطوي على اشاعة الاذى والشر والضرر , ولا ينطوي على البشاعة والقبح والتشويه . وسنحاول ان نوضح معاني ومدلولات مفاهيم الحق والخير والجمال لكي يكون واضحا نوع وطبيعة العمل اللائق للانسان والذي يكسب صاحبه الشرف ,
الحق هو ان تضع كل شيء في مكانه المناسب , وان تعيد كل شيء الى صاحبه او مالكه , وان لا تأخذ أي شيء لا تعود ملكيته لك الا بموافقة صاحبه او مالكه طوعا وليس جبرا , وان العمل الذي تمارسه يجب ان لا يتعارض او يتناقض مع هذه المفاهيم .
والخير هو أي تصرف يؤدي الى منفعة مادية او معنوية للاخرين على ان لا تتعارض هذه المنفعة مع مفهوم الحق , ونحن لا نعترض على عمل لا منفعة من ورائه ولكن بشرط ان لا ينجم عنه ضرر, ولكن نصيحتنا ان يمارس الانسان عملا نافعا له وللاخرين بدلا من ضياع وقته وجهده في اعمال لا فائدة منها , والانسان له الحرية في ما يعمل ولكن الحرية ليست مطلقة لانه عند الضرر تنتهي الحرية , وان العمل الذي تمارسه يجب ان يحقق المنفعة العامة او على الاقل لا ينجم عنه ضرر للاخرين ظلما وعدوانا .
اما بالنسبة الى الجمال , فالجمال هو مجموعة القيم المادية او المعنوية التي تسبب شعورا بالارتياح واللذة لدى الانسان المتلقي لهذه القيم من خلال المستقبلات الحسية لديه( الحواس الخمسة ) مع الاخذ بنظر الاعتبار ان مدى الشعور باللذة يختلف من انسان لاخر وفقا لطبيعة تكوين المستقبلات وعوامل اخرى تربوية وبيئية تساهم في اختلاف معايير الاحساس بالجمال لدى البشر , و نوضح كيفية ارتباط الجمال بالعمل بالشكل التالي : ـ
الجمال مفهوم مرتبط بحواس الانسان أي بالبصر والسمع والشم والتذوق واللمس , فانت قد تنظر الى شيء ما فتراه جميلا فيبهجك منظره وتسرك صورته وقد تنظر الى شيء آخر فتراه قبيحا فتشمئز من منظره وتستقبح صورته , فاذا ما مارست عملا ما فاجعل منتجات هذا العمل حسنة المنظر جذابة لان الجمال يليق بالبشر, واجعل هذه المنتجات نظيفة المظهر لان النظافة جزء من القيم الجمالية وهي تليق بالبشر , فاذا اردت ان تصنع سلعة فاصنعها حسنة المنظر نظيفة المظهر او في أضعف الامكانيات ليست قبيحة المنظر , ونفس الشيء بالنسبة لبيئة العمل , لانك ايها المنتج انسان ولان من ينظر الى منتوجاتك هم بشر , وقد تسمع صوتا فترتاح لسماعه وقد تسمع صوتا آخر فتستنكره وتشمئز من سماعه , ان جمال الصوت ورخامته وعذوبة نغماته وحسن ايقاعه تترك اثرا مريحا في النفس البشرية , فاذا كانت طبيعة عملك او طبيعة منتوجاتك تصدر عنها اصواتا فلتكن هذه الاصوات حسنة الايقاع مريحة الذبذبات , او في أضعف الامكانيات ليست اصوات منكرة تشمئز منها الاسماع لانك انسان ايها المنتج ولان من يسمع اصوات منتوجاتك هم بشر . وقد تشم رائحة عطرة زكية فترتاح نفسك لها وعندما تشم رائحة كريهة فان نفسك تشمئز منها , ان العطور تليق بالبشر فاذا كانت طبيعة عملك او طبيعة منتوجاتك ذات رائحة فلتكن رائحتها زكية او مقبولة وفي أضعف الامكانيات ان تكون عديمة الرائحة لانك انسان ايها المنتج ولان من يشم رائحة منتوجاتك هم بشر, وقد تتذوق طعم أكلة معينة فتجدها طيبة المذاق ولذيذة أو تجدها عكس ذلك سيئة الطعم لا تستسيغها الانفس , فاذا صنعت طعاما أو شرابا فليكن مذاقه طيبا مستساغا لانك ايها المنتج انسان ولان الآكلين لطعامك او الشاربين لمشروباتك هم بشر , اجعل منتوجاتك ناعمة الملمس مريحة وأمينة لمن يلمسها او يتفحصها فلا تسبب الاذى له , فالمنتوجات المؤذية بملمسها تعكس عدم الشعور بالمسؤولية لمنتجها .
اخلاقيات العمل :
ـ اخلاقيات العمل هي : ( الاخلاص + الاتقان + المسؤولية )
ـ ايها الانسان العامل اينما كنت , عاملا في مصنع , او مزارعا في حقل , او موظفا في مكتب , في القطاع العام او الخاص , يجب عليك ان تؤدي عملك بكل اخلاص وتفاني وحرص , وان تكون منتجات عملك متقنة ودقيقة الصنع وجيدة الاداء وجيدة النوعية , وان تتحلى بدرجة عالية من المسؤولية تجاه منتجات عملك , ان المنتوج الجيد يشرف منتجه وهذه هي المسؤولية الملقاة على عاتقك ان تنتج سلعة تشرفك , فلا تدع الكسل واللامبالاة ان يجرداك من هذا الشرف
ـ ايها الانسان العامل طالما انك تقبض أجرا مقابل عملك فانت مطالب بأداء عملك بكل اخلاص واتقان ومسؤولية بغض النظرعن شخصية رب العمل , فلا تفرط باخلاقيات العمل نكاية برب العمل , ولا يكن تمسكك باخلاقيات العمل تملقا لرب العمل , الاخلاق هي قيمة شخصية لك وليست وسيلة للمساومة أو لعقد الصفقات .
ـ ايها الانسان العامل انت تمتلك الحرية التامة في نوع العمل الذي تمارسه , وطالما كان القرار قرارك فمن الواجب عليك ان تحب عملك , وهذا الحب يجب ان يترجم الى اخلاص واتقان وشعور بالمسؤولية .
ـ ايها الانسان العامل قد تجبرك ظروفك الشخصية على أداء عمل لا تشعر بالرغبة في ادائه لاسباب تتعلق بمقدار الاجر او نوعية العمل او موقع العمل , ولكن اعلم ان هذه الاسباب لا تبرر تخليك عن اخلاقيات العمل , ان اخلاقيات العمل هي قيمة لك فاحفظ قيمتك وصن نفسك
ـ ايها الانسان العامل ليس من حق احد أن يجبرك على أداء عمل لا رغبة لديك في أدائه , ولكن عندما يكون هناك اتفاق مسبق او عقد مبرم بينك وبين رب العمل فلا عذر للتقاعس والتمرد , عندما تختار يجب ان تلتزم واذا قررت الانسحاب فليكن ذلك بشرف وليس بضرب الاخلاقيات عرض الحائط
ـ ايها الانسان العامل , عندما تفقد الرغبة في مواصلة عملك لسبب يتعلق بنوعية العمل او موقع العمل او مقدار الاجر الذي تستلمه , فعليك ان تترك هذا العمل وتبحث عن عمل آخر ينال رضاك , فذلك خيرا لك من مواصلة العمل مجبرا , لان الاستمرار في العمل تحت الظروف الجبرية يفسد اخلاقيات العمل
ـ ايها الانسان العامل اذا قررت البقاء في عملك الذي لا رغبة لك فيه فيجب ان لا تنسى التمسك باخلاقيات العمل , وبرأينا ان تؤدي عملا لا تحبه خيرا من البقاء بلا عمل , واذا كان من الصعب الحفاظ على اخلاقيات العمل في مثل هذه الحالة فان ترك العمل يكون خيرا من الاساءة الى اخلاقيات العمل
ـ ايها الانسان العامل ليست مسؤولية رب العمل ان يوفر لك عملا يناسب رغبتك ومزاجك , بل انها مسؤوليتك انت ان تبحث عن عمل يناسب رغبتك ومزاجك , فاخلص في عملك تصون كرامتك وتحسن الى قيمتك كأنسان
ـ ايها الانسان رب العمل احفظ حقوق العاملين لديك فلا تظلمهم ولا تغبنهم في اجورهم ولا يجوز ان تكلفهم باعمال اضافية في غير اوقات العمل او في غير اماكن العمل او في غير الاعمال المكلفين بها الا اذا كان مقابله تعويض مادي مناسب وبرضاهم وموافقتهم . ان العاملين لديك هم بشر لهم حقوق وعليهم واجبات وفقا لما مثبت في عقد العمل الرسمي , فاحترم حقوق الاخرين لكي تحترم حقوقك .



#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد المعتقدات الدينية
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 8
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 7
- مفاهيم ورؤى من (العصر الجديد ) 6
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 5
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 4
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الحديد ) 3
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 2
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) ـ 1 ـ
- الاسلام ومأزق الارهاب
- الازمة العراقية
- لماذا عقيدة العصر الجديد ؟
- مقترح الهيكلية الجديدة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة
- مقترح التوقيت العالمي الجديد ( النظام الزمني الجديد ) ـ
- مقترح التقويم السنوي العالمي الجديد ـ 2 ـ
- مقترح التقويم السنوي العالمي الجديد ـ 1 ـ
- المرأة في ( عقيدة العصر الجديد ) ـ
- مقترح الابجدية العالمية الموحدة ( الحروف العالمية الموحدة ) ...
- مقترح الابجدية العالمية الموحدة ( الحروف العالمية الموحدة ) ...
- الشؤون السياسية في ( عقيدة العصر الجديد ) ـ 3 ـ


المزيد.....




- -ركلها من الخلف-.. فتاة حلبة تتسبب بحرمان مقاتل من المنافسة ...
- 477 مليون دولار أرباح بنك الكويت الوطني في 3 أشهر
- قناة السويس.. إنقاذ سفينة بضائع ترفع علم تنزانيا من الغرق
- -القابضة- الإماراتية وجهاز الاستثمار العماني يطلقان -جَسور- ...
- أرباح -بنك بوبيان- الكويتي ترتفع 21% بالربع الأول من 2024
- بيانات اقتصادية قوية من الاتحاد الأوروبي ترفع أسعار النفط
- اليورو عند أعلى مستوياته منذ 2008 مقابل الين الياباني
- بعد التنصيف.. إلى أين تتجه البتكوين على المدى القصير؟
- توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية
- أسعار الأصفر الرنان تواصل الانخفاض


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رياض العصري - المباديء الاقتصادية في عقيدة العصر الجديد