أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - نقد المعتقدات الدينية















المزيد.....



نقد المعتقدات الدينية


رياض العصري
كاتب

(Riad Ala Sri Baghdadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتجلى أهمية نقد المعتقدات الدينية في الوقت الحاضر في نقطتين , الاولى هي في كشف حقيقة هذه المعتقدات التي يعتنقها الناس جريا على خطى آبائهم وأجدادهم الذين اعتنقوها من قبل بالتوارث جيلا بعد جيل من غير تمحيص لمدى مصداقيتها وواقعيتها , اذ أن المؤمنين بهذه المعتقدات اعتادوا وعلى مدى عشرات القرون على تقديس هذا الموروث الذي لا يمس من قريب او من بعيد وآمنوا به قدرا لا مناص منه , فاستسلموا لاساطيره الخرافية وناموا على وعوده السرابية , والقرون تمضي والعالم يتغير ويتقدم نحو آفاق واسعة من المعرفة واكتشاف المجاهيل , وهم على حالهم حيث أدمنوا على اجترار أساطيره والسباحة في أثيره , والنقطة الثانية التي تنطوي عليها أهمية نقد هذه المعتقدات هي في الحد من ظاهرة الغلو والتعصب لدى معتنقي الفكر الديني بل نقول مدمني المعتقدات الدينية , هذا التعصب الذي أدى الى ظهور حركات دينية سياسية متطرفة ذات طابع عنيف ومسلح وبروز ظاهرة الارهاب الديني , ان النقد المستمر والمتواصل للفكر الديني وعبر وسائل الاعلام المختلفة رغم ما يؤدي ذلك الى ردود أفعال عنيفة ومدمرة الا انه في النهاية سيؤدي الى ايقاظ النائمين وتنبيه الغافلين وتحرير المستعبدين من دعاة ومعتنقي عقائد انتهت صلاحيتها ومضى زمنها , اضافة الى فاعلية هذا النقد في القضاء على ظاهرة التطرف والارهاب الديني , و يجب ان لا تقلقنا ردود الافعال العنيفة التي تلي اعمال النقد هذه , ان الصراخ الشديد للمرأة الحامل وهي في لحظات الوضع يجب ان لا يكون مانعا من اتمام عملية الولادة واخراج الجنين , كما ان صرخات الطفل عند اجراء عملية الختان له يجب ان لا تكون عائقا امام اتمام هذه العملية طالما ان محصلة العملية هي المنفعة , ان المنفعة يجب اتباعها حتى لو كانت على حساب الراحة , وان علاج المدمنين يجب المضي به مهما عانى المدمنون من وسائل العلاج لان في العلاج انقاذ لاجسامهم وانقاذ لحيواتهم . واننا في مقالنا هذا سنحاول ان نسلط الضوء على بعض الجوانب المعتمة من الفكر الديني منطلقين من القاعدة المبدأية التالية ( ليس هناك ما يستحق ان نؤمن به ايمان عميقا وراسخا سوى الحقيقة , وانه من الجهالة والضلالة ان نحول الاعتقاد الى ايمان عندما يكون المعتقد مجرد افتراض وليس حقيقة ) , واننا بمقالنا هذا قد نزعج مدمني الفكر الديني الذين يعتبرون الدين من المقدسات التي لا يجوز المساس بها , ولكن دافعنا الى ذلك هوحبنا للحقيقة ورغبتنا في نشرها بين الناس فمن تلقاها فهنيئا له بها ومن رفضها فالحقيقة باقية لن تزول مهما رفضها الرافضون وانكرها المنكرون , وان المفاهيم والمعتقدات التي نوجه نقدنا لها هي : ـ
ـ الدين : هو نتاج فكري ذو طابع روحاني يختص بالعلاقة بين الانسان وعالم ما وراء الطبيعة ( الميتافيزيقا ) حيث يشتمل على مجموعة أفكار ومعتقدات غيبية انما هي في حقيقتها من صنع مخيلة البشر في العصور القديمة الغابرة ثم توارثتها البشرية جيلا بعد جيل عبر العصور , وقد منحت هذه المعتقدات صفة القدسية لغرض طاعتها والالتزام بها حرفيا دون أي نقاش او اعتراض عليها لكي يتجنب البشر غضب الالهة المقيمة في السماء , هكذا كانت بداية نشوء الدين , مزيج من الخرافات والدجل في بيئة يسودها الجهل , وما أسهل الدجل حيثما يكون الجهل , ومن المؤسف ان نشاهد في عصرنا الحالي عصر العلم والمعرفة والحضارة , بشر مازالوا يؤمنوا بمفاهيم ومعتقدات ولدت قبل آلاف السنين .
ـ العقيدة الدينية لأي ديانة في العالم انما هي في حقيقتها عبارة عن مجموعة أفكار وآراء لمؤسس تلك الديانة مع بعض السيناريوهات لطقوس العبادة من وضع مؤسس تلك الديانة , وان أفكار ومعتقدات المؤسس هي حصيلة تجربته الشخصية مع الثقافة والمعتقدات السائدة في مجتمعه وحصيلة اطلاعه على تجارب الآخرين من العظماء والحكماء الذين سبقوه , وكذلك حصيلة اطلاعه على ثقافات المجتمعات الاخرى المجاورة من أساطير و روايات و طقوس ..... الخ
ـ الكتب المقدسة للعقائد الدينية : وهي الكتب التي تتضمن في حقيقتها تعاليم وارشادات وافكار مؤسس تلك الديانة , وتدعّي الاديان التي تصف نفسها بالسماوية ان هذه التعاليم منزّلة من الله الى انبيائه في الارض ليبلغوا بها البشر كافة لغرض هدايتهم وارشادهم الى طريق الصواب والفلاح , ونحن نشك في صحة هذا الادعاء , اذ لا يوجد أي دليل عقلي أو منطقي يثبت ان السماء ترسل تعاليم ووصايا الى سكان كوكب الارض , كما ان هذه الكتب التي توصف بالمقدسة لا تخلو من الاخطاء الفكرية أو العلمية وبالتالي فهي فاقدة لصفة القدسية . واذا كانت السماء حريصة حقا على ايصال هذه التعاليم الى البشر كافة لهدايتهم فلماذا لم تبعث انبياء في أماكن أخرى من كوكبنا ؟ وهل عجزت السماء عن اختيار عدد من الاشخاص كأنبياء في أماكن متفرقة من الارض لتكلفهم جميعا القيام بهذه المهمة العظيمة لكي يتحقق الهدف المنشود وهو هداية سكان هذا الكوكب كافة كما تدّعي ؟ هل ان البشر في الصين او في اوروبا او في استراليا او في أفريقيا أو في أمريكا لا يستحقون ان تنزل عليهم آيات من السماء بلغتهم ؟ والان بعد مضي أربعة عشر قرنا على تكليف نبي من شبه الجزيرة العربية للقيام بهذه المهمة العظيمة فان نسبة المنتسبين لهذه العقيدة لم يتجاوز 25% من سكان العالم فهل ان السماء قد أخطأت في الحساب وفي التقديرات أم انها أخطأت في الاختيار والتكليف ؟
ـ الله : هو تسمية رمزية لذات عليا مجهول كنهها , صنعتها مخيلة الكهنة الاوائل على مراحل بدءا من مرحلة تعدد الالهة الى مرحلة رئيس الالهة واخيرا مرحلة الاله الاوحد ولا اله غيره , وقد منح الاله الاوحد صفة خالق الوجود فهو الصانع وهو مدير المصنع , ومن حيث المنطق العلمي نحن نعتبر أن معتقد الاله الاوحد خالق الكون ذو الصفات والخصائص المعلن عنها من قبل الاديان انما هو مجرد افتراض يتعذر اثباته , والسؤال هنا هل الايمان بهذا الافتراض ملزم للجميع ؟ هل تمنح الاديان الحرية للانسان في ان يقتنع بهذه الفرضية أو لا يقتنع ؟ هذا وقد أسبغ مؤسسوا الاديان على خالق الوجود صفات وخصائص أخرى مثل ( الجبار , القهار , العظيم , الرحيم , الغفور , الرزاق , ..... الخ ) والتي توصلوا اليها من خلال ابحاثهم وتأملاتهم , بينما حقائق الحياة تبين لكل من يملك عقلا سليما ان خالق الوجود المفترض هذا غير معني بشؤون البشر على كوكب الارض وليست له اهتمامات بأحوال ومصير الكائنات التي تحيا على سطح هذا الكوكب , وان هذا الجبار المقتدر لا قدرة له على حماية الكائنات البشرية البائسة ( والتي يفترض انها من مخلوقاته وتشملها رحمته ) من كوارث الزلازل والاعاصير والبراكين المدمرة , واذا كانت هذه الكوارث ناجمة عن ارادته وقضائه فما نوع الرحمة التي يقدمها لضحايا كوارثه هذه ؟
ـ النبوة : وهي من المفاهيم الدينية القديمة وتعني قدرة من يتصف بهذه الصفة ـ والذي هو النبي ـ على الاتصال بخالق الوجود ( الموجد ) وتلقي التعاليم والوصايا منه بشكل مباشر أو غير مباشر بعد ان يتم اختياره من بين البشر وفقا لمواصفات خاصة , والاديان بشكل عام تسعى لاضفاء صفة النبوة على انبياءها حتى وهم في مرحلة الطفولة فكأن الاختيار يقع مسبقا ثم تأتي الخصائص والمواصفات لاحقا , وهناك تساؤلات عديدة حول كيفية اختيار الرب لانبيائه , مثلا هل الاختيار يحدث منذ صيرورة النبي جنينا في بطن أمه أم يتم لاحقا عند البلوغ ؟ وما هي الاسس والمعايير التي يتم بموجبها الاختيار ؟ وهل ان هذه المعايير تسبق الاختيار ام العكس هو الصحيح ؟ واذا كان العكس هو الصحيح فهل هذا يعني ان الاختيار عشوائي ؟ مثل هذه التساؤلات وغيرها لو دخلنا في بحثها ومناقشتها فاننا سندخل في موضوع جدلي لا مخرج منه ويتعذر معه الوصول الى نتيجة مقنعة للعقل . على أي حال نحن نعتقد ان مفهوم النبوة مفهوم خيالي لا حقيقة له وان الانسان هو الذي يصنع قدره ومصيره وتاريخه وان الظروف قد تخدم الانسان وقد تعاكسه دون ان تكون هناك جهة موجهة لهذه الظروف , اما مفهوم النبوة من الناحية التاريخية فقد ظهر في البداية لدى العبرانيين حيث اعتبر كهنتهم انفسهم انبياء ليمنحوا اقوالهم وتنبؤاتهم قوة معنوية تصل حد القدسية . ثم انتقل هذا المفهوم الى الاديان اللاحقة , و يعتقد الانبياء ان ما يدور في اذهانهم من افكار واراء وما يخرج من افواههم من اقوال بل وحتى ما يدور في أحلامهم اثناء نومهم انما هي بوحي من السماء , وهذه المشاعر هي انعكاس لحالة الشعور بالتفوق على الاخرين وهي مشاعر ذاتية محضة , فالانبياء انما هم في حقيقتهم بشر عاديون ولكنهم يمتلكون تفوقا نسبيا في سمات الادراك والخيال في البيئة التي عاشوها وان الادعاء بأنهم مكلفون من قبل السماء انما هو ادعاء باطل لا اساس له من الصحة , فسمات التفوق التي يتميزون بها نسبة الى أقرانهم في بيئتهم ليست هي حصرا عليهم فقط , فالاشخاص الاذكياء وذوي الخيال الواسع الذين يتواجدون في كل مكان وزمان يمتلكون مثل هذه السمات والمزايا , ورغم ذلك فان هؤلاء الذين يدعون انهم أنبياء لهم عيوبهم ولهم أخطائهم رغم ما يشاع عنهم بأنهم معصومون من الخطأ , كما انهم يحتاجون الى مشورة الاخرين مع انه يفترض أن تعاليم وارشادات من في السماء تغني عن مشورة من في الارض .
ـ العبادات : لا تخلو العقائد الدينية السائدة حاليا من ممارسة طقوس وشعائر تندرج تحت صفة العبادات وهي في حقيقتها ميراث الاديان القديمة حيث الجهل ومرحلة الطفولة البشرية , وهذه الطقوس قد فقدت مبرراتها في العصر الحالي , والمجتمع لا يجني منها أي منفعة , فالصلاة مثلا عديمة الفائدة وعديمة المعنى , فلا هي تصنع خيرا ولا هي تمنع شرا , ومخطأ من يظن ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر , لأن السلوك الانساني لا يتم تقويمه الا بوجود عامل ذاتي ( ضمير حي ) وعامل موضوعي ( تربية بيتية صالحة وقيم اجتماعية صحيحة ) , والحج هو الاخر طقوسه عديمة المعنى وعديمة المنفعة هذا بالاضافة الى الاضرار والمساويء الكثيرة الناجمة عن تحشد اعداد كبيرة جدا من البشر في موسمه في بقعة ضيقة جدا لا تسعهم , وما تنفق فيه من مبالغ طائلة لا جدوى منها سوى هدر للاموال , وأما الصوم فهو عبارة عن تعذيب للذات لا مبرر له وليس من ورائه جدوى , فالصوم قد تحول الى نوع من العادات والتقاليد الموروثة وفقد مبرراته واهدافه وهو لن يقوم أخلاق الانسان ولن يعدّل سلوكه اذا كان هذا السلوك منحرفا . ونحن لا ندري هل الغرض الاساسي من العبادات هو تقويم السلوك ام اظهار الطاعة والخضوع لرب العالمين ؟ فان كان الغرض تقويم السلوك فان آليات وطقوس هذه العبادات تظهر شدة ومكابدة في أدائها اكثر من اللازم ولا نستطيع ان نتصور ان هذه الطقوس تقوم السلوك بل انها تعبرعن نظرية ان الانسان كائن لا يستقيم الا بالعصا وهذه النظرية ان كانت تصلح في العصور السابقة فهي لا تصلح في عصرنا الحالي لانها لا تعكس نظرة احترام للانسان . واما اذا كانت العبادات للتعبير عن الطاعة والخضوع لرب العالمين فاننا نراها مسرفة كثيرا في هذا التعبير الى درجة اذلال الكرامة الانسانية اكثر منها خضوع للخالق , فالصلاة هي تركيع والصوم هو تجويع والحج هو تجريد من الملابس وهرولة فتقريع للرأس , وهل ان خالق الكون لا يشعر بعظمته الا من خلال اذلال البشر بتركيعهم وتجويعهم وتقريعهم ؟ والزكاة اذا كان الهدف منها مساعدة الفقراء والمحتاجين فهل استطاعت في الماضي والحاضر ان تزيل الفقر والحرمان من أي مجتمع من المجتمعات ؟ انها لا تعدوا ان تكون دواء مسكن للالام وليس علاجا حقيقيا , وهل أن خالق البشر ( الرزاق , الغني , الكريم ) خلق الفقراء لكي يعيشوا حياتهم على صدقات الاغنياء ويستجدوا عطفهم وشفقتهم ؟ من الذي خلق الغنى والفقر ؟ من الذي يمنح الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ؟ ماهي فلسفة الدين بخصوص المساواة والعدالة ؟ واما الجهاد في سبيل الله فلا نظن ان الغرض منه نشر الخير والمنفعة بقدر ما هو كسب منتمين الى هذه العقيدة او دفع الجزية والا فالقتل هو المصير,الا تنطوي هذه الدعوة على الارهاب عندما يخير الانسان بين الولاء أو الغرامة أو القتل ؟ واذا كان الغرض الحقيقي هو الخير والمنفعة فعلا فهي لمن : للمنتمي أم لرجال الدين أم لرب العالمين ؟ هل المنفعة من وجهة نظر الدين تكمن في العبادات أم في العمل الصالح ؟ وهل للعبادات ضرورة في تحقيق المنفعة للفرد وللمجتمع ؟ ولماذا يعتبر المنتمي لهذا الدين مرتدا اذا ما ترك هذا الدين أو وجه بعض النقد لهذا الدين ويحكم عليه بالموت والكل يعلم ان 999و99 % من اتباع أي دين من الاديان السائدة في العالم حاليا هم منتمون بالوراثة وليس عن ارادة واختيار؟ أليست هذه سياسة الترهيب التي يتبعها الاقطاعي مع عبيده على قاعدة ( أنتم ممتلكاتي , ومن يترك العمل في مزرعتي يحرم من نعمتي وتحل عليه نقمتي ) ؟ واذا كانت الجنة هي للثواب وليس للعقاب فهل ينبغي ان تساق الناس اليها بالعصا او بالسيف ؟ وأين مكانة العقل , وأين ارادة الانسان وأين حريته ليقرر ما يريد ويختار بملء ارادته وحريته ؟ واذا تم تجريد بني آدم من ارادته وأصبح مسيرا بحد السيف فهل بقيت له كرامة ؟
ـ المعجزات والخوارق : هي خرافات من صنع خيال الانسان . وهي نتاج الجهل وقلة الوعي وقلة الادراك الذي يجعل الانسان أعمى البصيرة فيشطح به الخيال بعيدا ويرى الاشياء بشكل غير طبيعي وغير واقعي كأفلام الكارتون التي تقدم للاطفال ارضاء لخيالهم , نحن لا ننكر امتلاك البعض قدرات خاصة تخدع البصر ولكن يجب ان لا تنخدع بها العقول فنعتبرها معجزات , فلا شيء خارج قوانين الطبيعة ( قوانين المادة والطاقة والحركة ) , أيها الانسان اعرف قوانين الطبيعة لتكتشف حقيقة المعجزات
ــ الملائكة , الجن , الشياطين , الجنة , الجحيم : هذه كلها مفاهيم خرافية اخترعها الانسان القديم وتوارثتها العقائد الدينية , وهي لا وجود لها في عالم الواقع والحقيقة , العقيدة الدينية تعتير ان كل ما يحدث على الارض وفي الكون من حوادث ورائها جهة خفية موجهة لها مثل الملائكة او الجن , ومفهوم القضاء والقدر هو تعبير عن الايمان بالحدث المقرر مسبقا في سجل القدر ويتم الايعاز الى الملائكة او الجن لتنفيذ المقرر , وواضح مدى سطحية هذه النظرية , لان الحوادث والكوارث الطبيعية تحدث وفقا لقوانين المادة والطاقة والحركة وهي قوانين ثابتة لا ارادة خلفها , واما الحوادث التي تقع للبشر فهي تنجم عن أسباب محددة : اما عن قصد مسبق وهذه تخضع لارادة الانسان وليس لسجل القدر , او عن اهمال وهذه تخضع لظروف الانسان الصحية والنفسية وهذه الظروف ليست ثابتة , او تحدث بالصدفة وهذه لها وجود فعلي في حياتنا وهوما نطلق عليه الحظ او النصيب , والصدفة ليست موجهة وانما هي نتاج حركات مستقلة غير منسقة مع بعضها , وقد تنجم عنها آثار ايجابية او سلبية كذلك الحركات العشوائية تولد الصدفة , والصدفة وليدة لحظتها وليست مقررة مسبقا , هذه هي الحقيقة كما نراها
ــ الكون : العقيدة الدينية لا تعرف من الكون سوى الشمس والقمر والكواكب والنجوم التي تشبهها بالمصابيح , ونظريتها في خلق الكون قائمة على خلقه على مراحل وفي مدة ستة ايام , طبعا ليس بوسع أحد التحقق من صحة هذه النظرية , والكون حسب المعلومات المتوفرة لدينا حاليا عبارة عن حاوية قد تكون كروية الشكل او غير ذلك ذات حجم لانهائي نجهل مداه , تحتوي هذه الحاوية على مليارات المجرات تدور حول مركز الكون وكل مجرة تتضن مليارات النجوم تدور حول مركز المجرة , وان الضوء ذو السرعة الفائقة يقطع مسافة شاسعة جدا تقدر بملايين السنين الضوئية للانتقال من مجرة الى آخرى , وكل نجم تتبعه وتدور حوله عدد من الكواكب والمذنبات يتناسب عددها مع حجم النجم ذاته , ونحن البشر نحيا على سطح الكوكب الثالث من مجموعة الكواكب التسعة التي تتبع نجمنا الذي اسميناه الشمس , حيث انبثقت عوامل الحياة بالصدفة على سطح هذا الكوكب وظهرت الكائنات الحية , هذه هي المعلومات المتوفرة لدينا والتي هي بالتأكيد لم تكن متوفرة للبشر في عصور تأسيس الاديان , فهل يمكن ان نصدق ان خالق هذا الكون ـ المفترض وفقا للعقيدة الدينية ـ له اهتمامات بشؤون البشر الذين يعيشون على سطح كوكب الارض ويحرص على هدايتهم مع انهم ( أي البشر ) في الاصل نتاج حياة ظهرت على سطح هذا الكوكب بالصدفة ؟ واذا كان نشوء الحياة على الارض ليس راجع الى الصدفة الا تستحق الكواكب الاخرى في مجموعتنا نشوء الحياة فيها ووجود بشر عليها وهي منذ ملايين السنين كما هي على حالها ؟ أيعجز الخالق عن توفير ظروف الحياة فيها ؟ وهذا القمر القريب من الارض وهو أقفر أجدب منذ ملايين السنين الا يرغب الخالق في وجود حياة فيه ووجود بشر عليه ليعمروه كما عمروا الارض ؟ فأين المنطق وأين المعقول يا أصحاب العقول
ـ الكون حسب تصورنا يرتكز على ثلاثة ركائز أساسية وهي : المادة + الطاقة + الحركة , وقد انبثقت الحركة نتيجة التزاوج بين المادة والطاقة , فاكتسب الكون صفة الحركة والتوسع , ومن الحركة انبثق مفهوم الزمن او ما يسمى البعد الرابع , والطاقة توجد على صور عديدة , والمادة تتكون من عناصر عديدة مستقلة او متحدة حسب خصائص كل عنصر , والذرة هي اصغر وحدة مادية في العنصر وتتكون من مادة ذات شحنة كهربائية موجبة ( البروتونات ) ومادة ذات شحنة كهربائية سالبة ( الالكترونات ) ومادة محايدة لا تحمل أي شحنة كهربائية ( النيوترونات ) وهذه المكونات الثلاثة هي اساس مادة الكون ومنها انبثقت جميع العناصر في الكون , نحن نجهل مصدر المادة والطاقة في الكون ونجهل مصدر القوانين للمادة والطاقة والحركة , نعم نحن نقر بعدم معرفتنا بذلك ونحن صادقون في قولنا ولكننا لا نرضى بالمعرفة المزيفة من غير دليل اثبات , نحن نعتقد ان الانسان عندما يعلن صراحة عدم معرفته وهو صادق في اعلانه خيرا من ان يدّعي المعرفة وهو كاذب في ادعائه اذ لا بيّنة لدى من يدّعي
ــ العقيدة الدينية تمنح خالق الوجود ( الموجد ) صفة الوحدانية , وطبعا هذا مجرد افتراض لا يمكننا اعتباره حقيقة طالما لا يتوفر دليل الاثبات , قد تكون نظرية الوحدانية نظرية مقبولة ولكن لماذا نستبعد نظرية التعددية ؟ وهل يجب ان يكون خالق المادة والطاقة خالق واحد ولا يجوز خالقين ؟ وهل يجب ان يكون خالق المكونات الثلاثة للذرة خالق واحد ولا يجوز ثلاثة خالقين ؟ , اننا نعترف بجهلنا بحقيقة ما حدث في بداية نشوء الكون وكيفية نشوءه , ولكننا نعتقد ان هذا الوجود الموغل في القدم قد مر في بداية نشؤه بمرحلة العشوائية والتصادم الغير منظم بفعل التأثير الشديد للطاقة الاولية , ثم استقر الكون على حالته الحالية , وهذا الاستقرار استغرق ملايين السنين ليحدث , على أي حال تبدو لنا نظرية خلق الكون في ستة ايام نظرية ضعيفة ولا يمكن التعويل عليها
ـ الحياة على سطح كوكب الارض لم تنشأ عن ارادة كونية وانما هي نتاج عامل الصدفة المحضة , والانسان باعتباره أحد ثمار شجرة الحياة فان وجوده هو الاخر على سطح هذا الكوكب راجع الى تلك الصدفة المحضة , وان الشكل الحالي للانسان انما هو نتيجة سلسلة طويلة جدا من حلقات التطور والارتقاء التي جرت للكائنات الحية منذ نشوء الحياة على كوكبنا قبل مئات الملايين من السنين .
ـ القدر : هو من المفاهيم الدينية , ويعرف القدر وفقا للعقيدة الدينية بأنه سجل أعمال الانسان وأحداث حياته منذ ولادته وحتى مماته , وان الانسان ليس بوسعه ان يغير ما هو مسجل له , اذ ليس له الخيار في ذلك وانما هو مجبر على السير وفقا لما هو مرسوم له في سجل القدر , وانه لا ارادة للانسان في تغيير قدره . وواضح ان هذا المفهوم لا يتفق مع قوانين الطبيعة ولا مع الواقع والحقيقة كما ان العقيدة الدينية ليس لديها ما يثبت صحة ادعائها هذا . ومن هذا المنطلق نحن لا نتفق مع هذا المفهوم , نحن نؤمن بان الانسان ليس مسيرا وان أعمال الانسان هي نتاج ارادته ومشيئته وانه مسؤول عنها , وليس هناك ارادة او مشيئة عليا صادرة من السماء تقرر وترسم أعمال الانسان ومسيرة حياته . ومن هنا فان مفهوم القدر هو مفهوم لا وجود له في عالم الواقع والحقيقة وهو من المفاهيم الخاطئة .
ـ الحسد : وهو من المفاهيم الدينية , ويعرف الحسد وفقا للعقيدة الدينية بانه التمني بزوال نعمة أو خير أو ثروة لدى انسان آخر بدوافع الغيرة أو الحقد أو الكراهية . نحن لا ننكر وجود مثل الصفات لدى البشر ( الغيرة , الحقد , .... الخ ) ولكننا نعتقد ان التمني بحد ذاته ليس له أي تأثير على بقاء أو زوال نعمة أو خير أو ثروة لدى انسان ما , لأن التمني هو عبارة عن شعور داخلي واحساس ذاتي , ووفقا لقوانين الطبيعة فان المشاعر والاحاسيس لا تأثير لها على النعم أو الخيرات أو الثروات والتي هي عبارة عن ( مادة ) , فالمشاعر والاحاسيس تكمن في الذات بينما المادة تكون موجودة في الواقع الموضوعي , وان التأثير الوحيد للمشاعر الذاتية على الواقع الموضوعي هو عندما تتحول الى ارادة للتغيير , وبغير ارادة التغيير لن يحدث أي تأثير . هذا واننا وفقا لمفهوم ( القدر ) الذي تحدثنا عنه سابقا نطرح السؤال التالي على من يؤمن بمثل هذه المفاهيم ـ اذا كانت النعمة أو الثروة مسجلة لأنسان ما في سجل القدر الخاص به من قبل مقدر الارزاق ( حسب المعتقد الديني ) فما هو اذن تأثير الحسد عليه ؟ هل للحساد تأثير على مقدر الارزاق فيجعلوه يغير رأيه ويسحب النعمة من المحسود ؟ وهل ان ما مكتوب في سجل القدر قابل للشطب والتغيير وفقا لتمنيات الحساد الكرام ؟ نحن بصراحة لا نتفق مع هذا المفهوم لاننا نعتقد انه غير معقول وغير منطقي .
ــ الروح : مفهوم أوجدته العقائد الدينية منذ العصور القديمة , وهو مفهوم غامض لأن من اوجده هو ذاته لا يفهم شيئا عنه . نحن نرى أن الروح التي تتحدث عنها العقائد الدينية لا وجود لها في الحقيقة والواقع , اذ ان جميع الفعاليات والنشاطات الحيوية التي تحدث داخل جسم الكائن الحي انما تحدث بفعل أو تأثير الطاقة المتولدة داخل الجسم , وان الطاقة المحركة للفعاليات الحيوية للانسان ولجميع الحيوانات هي الطاقة الحرارية الناتجة من احتراق الغذاء والطاقة الكهربائية المتولدة بمركز الجهاز العصبي ( الدماغ ) نتيجة عملية الاحتراق تلك , واما الطاقة المحركة للفعاليات الحيوية للنباتات فهي الطاقة الكيميائية الضوئية , وهذه الطاقة المتولدة في داخل جسم الكائن الحي تخضع لسيطرة وتحكم الانزيمات والعوامل الوراثية ( الجينات ) داخل الجسم والتي تختلف من صنف لآخر من أصناف الكائنات الحية , وان توقف الجسم عن انتاج الطاقة لأي سبب من الاسباب يؤدي الى موت الكائن الحي .
ــ الموت : من الناحية العلمية هو ظاهرة طبيعية وهو مصير كل كائن حي , لان الحياة بالاساس نشأت بالصدفة كناتج عرضي لتفاعلات المواد في الطبيعة مع بعضها البعض , والمواد المكونة لجسم الكائن الحي لها دورة في الطبيعة تنتقل ما بين أجسام الكائنات الحية وبين الطبيعة ( ماء وتربة وهواء ) , وان الموت يعتبر بداية عودة المادة المكونة لجسم الكائن الحي الى الطبيعة على شكل مركبات أو عناصر صلبة أو غازية بعد ان يتم تحللها و تفسخها ليعود انتقالها مرة أخرى الى جسم كائن حي آخر . واستنادا لذلك نحن نؤمن بان موت الانسان ليس نتيجة قرار يصدر من السماء ( كما تدعي العقائد الدينية ) وانما هو نتيجة عوامل محددة اذا ما توفرت كان الموت , ان جسم الانسان قائم على وجود كل من المادة والطاقة , وعندما يحدث انهيار لأي من هذين العاملين تنهار حياة الانسان ويكون الموت هو المصير المحتوم
ـ الفضيلة : هي مجموعة القيم الاخلاقية التي يتوجب على كل انسان الالتزام بها لتستقيم الامور وتستتب الحقوق , وهذه القيم ذات مسميات مطلقة ولكن معانيها او مضامينها ليست مطلقة فهي متغيرة تبعا للظروف الزمانية والمكانية ووفقا للمراحل الحضارية التي مرت بها المجتمعات البشرية , وقد دعت جميع الاديان منذ تأسيسها الى التمسك بالفضيلة ونبذ الرذيلة ولكن ما نريد الاشارة اليه هنا ان الدين ليس هو المصدر الوحيد للفضيلة وللاخلاق , كما ان مفاهيم الفضيلة ليست من اختراع الدين , فمفاهيم الحق والخير والمروءة وغيرها من مفاهيم الفضيلة انبثقت من ضمير الانسانية منذ آلاف السنين وقبل ظهور الاديان الحالية , وقد دعا الى الفضيلة الكثير من الفلاسفة والحكماء الذين لم يكونوا ينتموا الى أي دين , والنقطة الثانية التي نود الاشارة اليها هي الطريقة التي يتبعها الدين في الدعوة الى الفضيلة , فالدين يدعو الى التمسك بالفضيلة تنفيذا لاوامر الله الذي خصص مكافئة ( الجنة ) لمن يلتزم بأوامره وخصص عقوبة ( الجحيم ) لمن لا يلتزم بأوامره , ونحن لا نتفق مع هذه الطريقة لانها تبدو لنا اسلوبا للتعامل مع الصبيان ومع غير المحترمين وهذا الاسلوب غير لائق في العصر الحالي , اننا ندعو الى التمسك بالفضيلة لكونها معيارا للقيمة الانسانية فمن تمسك بها كان محترما لقيمته الانسانية ويستحق الاحترام , ومن تركها فقد تخلى عن قيمته وفقد الاحترام , فالدافع للتمسك بالفضيلة يجب ان لا يكون تنفيذا لاوامر صادرة من جهة ما وانما الدافع هو الفضيلة ذاتها لان قيمتنا الانسانية تكمن فيها , أي اننا نتمسك بالفضيلة لاننا نحبها لذاتها وليس طمعا في مكافئة او خوفا من عقاب , نتمسك بالفضيلة لانها تليق بالبشر المحترمين ونحن نحترم انفسنا ونعتز بكرامتنا ولا نسمح لانفسنا ان نسير تحت ضرب العصا او نسير طمعا في مكسب , نسير في الدرب المستقيم لانه هو اختيارنا ولسنا مجبرين عليه , لان هذا الدرب يمنحنا الشعور بالقيمة والشعور بالكرامة والاطمئنان والثقة بالنفس
هذا ما اردنا ان نقوله في هذا المقال , وان الاسئلة التي تضمنها المقال موجهة الى رجال الدين كافة ولجميع الاديان , فهاتوا ما عندكم من التفسير ان كنتم صادقين .



#رياض_العصري (هاشتاغ)       Riad_Ala_Sri_Baghdadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 8
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 7
- مفاهيم ورؤى من (العصر الجديد ) 6
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 5
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 4
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الحديد ) 3
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) 2
- مفاهيم ورؤى من ( العصر الجديد ) ـ 1 ـ
- الاسلام ومأزق الارهاب
- الازمة العراقية
- لماذا عقيدة العصر الجديد ؟
- مقترح الهيكلية الجديدة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة
- مقترح التوقيت العالمي الجديد ( النظام الزمني الجديد ) ـ
- مقترح التقويم السنوي العالمي الجديد ـ 2 ـ
- مقترح التقويم السنوي العالمي الجديد ـ 1 ـ
- المرأة في ( عقيدة العصر الجديد ) ـ
- مقترح الابجدية العالمية الموحدة ( الحروف العالمية الموحدة ) ...
- مقترح الابجدية العالمية الموحدة ( الحروف العالمية الموحدة ) ...
- الشؤون السياسية في ( عقيدة العصر الجديد ) ـ 3 ـ
- الشؤون السياسية في ( عقيدة العصر الجديد ) ـ 2 ـ


المزيد.....




- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض العصري - نقد المعتقدات الدينية