(( دَعُونا نُغَنِّي))... قصيدة

ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6173 - 2019 / 3 / 15 - 12:54
المحور: الادب والفن
    

(1)
دَعُونا نُغَنِّي..
نَكْتبُ..
نرْسُمُ..
نَحْلُمُ..
نصيرُ فَرَاشَاتْ
نطِيرُ كالسّنونُوَّاتْ
فَوْقَ الدَّبَابَاتِ نُحَلِّقْ.
نَقْفِزُ
خَارجَ دَوَائِرَ
تُطْفِىءُ النَّجْمَاتْ..
تُخْمِدُ
عَلى شِفَاهِ الأَطْفَالِ
الابْتِسَامَاتْ..
تَحْصِدُ بِالمَنَاجِلِ
أَعْنَاقَ الغَزَالاتْ..
تَذْبَحُ الطَّيِبِينَ
القَابِضِينَ
عَبْرَ العُصُورِ
عَلَى الجَمْرَاتْ..
تَخْنِقُ فِي مَهْدهَا
الأُغْنِيَاتْ،
وَعَلَى أَخْشَابِ البُغْضِ
تَصْلُبُ الأُمْنِيَاتْ.


(2)
دَعُونا نُغَنِّي..
نَكْتبُ..
نرْسُمُ..
نَحْلُمُ..
نَحْمِلُ الزَّنَابِقَ رَايَاتٍ
وَرَايَاتْ.
دَعُونا نَقِفِزُ
خَارجَ قُمْقُمٍ
وُضِعْنَا فيهِ
فَضِعْنَا.
صِرْنَا
عَلى أَوْجَاعِنَا نَنَامُ،
عَلَى وَخْزِ إِنْسَانِيَتِنَا
نَنْهَضُ
مِنْ كَوَابِيسِ المَنَامْ.



(3)
دعونا نغنِّي
نَكْتبُ..
نرْسُمُ..
بِغَدٍ مُشْرقٍ
نَحْلُمُ.
نُلَوِّنُ الغَابَاتْ.
نَمْتَطِي بِفَرَحٍ الغَيْمَاتْ.
وَنُغَنِي..
لِيُثْمِرَ الزَّيتُونُ
وَتَنْمُو السِّنْدِيَانَاتْ.
وَنُغَنِّي..
لنَرَى الحَيَاةَ
وَرْدَةً
عَلَى عِطْرِهَا نَحْيَا.
وَنُغَنِّي..
لِنَخْتَصِرَ،
بَيْنَ الأَنَامِ،
المَسَافَاتْ.
وَنُغَنِّي
لِنُغَذِّي القُلوبَ
بِمَنِّ وَسَلْوَى
السَّلامْ.
وَنُغَنِّي..
لِنَنْتَصِرْ...
أَمَامَ يَأْسِنَا
لا..
لا نَنْكَسِرْ.

------------------
القصيدة بصوت الشاعرة ريتا عودة:

https://youtu.be/5W4K7vEEzjk

#ريتا_عودة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل