أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - زيارة روحاني: ترسيخ اتفاقية الشاه وصدام حول شط العرب!














المزيد.....

زيارة روحاني: ترسيخ اتفاقية الشاه وصدام حول شط العرب!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاء اللامي*
بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني روحاني يبدو أن مشروع الدويلات العراقية يتقدم. فقد استقبل الرئيس برهم صالح الرئيس الإيراني روحاني رسميا بحرس شرف وسلام جمهوري وبساط أحمر، وبعد ذلك استقبله رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد ذلك استقبالا رسميا آخر بحرس شرف وسلام جمهوري وبساط أحمر. وكأن صالح وعبد المهدي لم يصدقا بعد أنهما صارا رئيسين في دولة تابعة تحكمها السفارات الأجنبية فأرادا أن يتصرفا هكذا ليؤكد كل منهما صفته الرئاسية على طريقته الخاصة ولكن بشكل -أقل ما يقال عنه- إنه غريب ونشاز واستعراضي!
ملاحظة أخرى: أعتقد أن توجه الرئيس الإيراني روحاني مباشرة إلى زيارة الإمام الكاظم كانت بناء على رغبته الشخصية، ولا أدري هل تم ذلك بتنسيق وعلم المستقبِل له أي برهم صالح أو لا. وعموما لا أعتقد أن هناك أية إهانة أو إحراج في ذلك، فهذه الأتيكيتات والبروتوكولات الدبلوماسية التي وضعها الغربيون ليست مقدسة ولا تستحق هذه الضجة التي يثيرها متصيدو العثرات والهفوات، وتبقى انحناءة الاحترام من روحاني أمام العلم العراقي حركة ودية نبيلة تمحو ما عداها، ولكن المحرج والمثير للقلق هو تنظيم استقبالين رسميين لروحاني. الأول، من قبل رئيس الجمهورية وثاني من قبل رئيس الوزراء! هل حدث شيء هذا من قبل في أية دولة في العالم، أو حتى في العراق قبل وصول صالح وعبد المهدي إلى الرئاستين؟ أم أنَّ دويلات الطوائف العراقية تتقدم خطوة على طريق التقسيم الفعلي؟ وهل سيهتم أحد من هؤلاء "الرؤساء " بمستقبل العراق البحري ويجرؤ على رفض مطالب إيران بتقاسم جديد لشط العرب أو ترسيخ تقاسمها المجحف بحقوق العراق وفق اتفاقية "الشاه وصدام سنة 1975"، واستمرارها بالتضييق المستمر على العراق وطلته البحرية الصغيرة والتي لا تتجاوز 58 كم ولهذا يضطر لاستعمال نهره العراقي شط العرب كممر ملاحي، في حين تتمتع - الجارة المسلمة -إيران بسواحل بحرية طولها 3180 ثلاثة آلاف ومائة وثمانين كم؟
إن موافقة حكومة عبد المهدي على الطلب الإيراني للربط السككي بين البصرة والشلامجة - والذي سبق للوزير الوطني عامر عبد الجبار أن رفضه قبل أن يعزل من منصبه مثلما رفض رفع التحفظ العراقي على الربط السككي مع الكويت - هذه الموافقة تعني ربط مصافي عبدان ومدن جنوب إيران البحرية بالقناة الجافة العراقية التي تبدأ من البصرة ليصل النفط والمشتقات الإيرانية إلى البحر المتوسط فأوروبا عبر العراق وهذه طعنة غادرة وغبية توجهها حكومة عبد المهدي لميناء الفاو الكبير في البصرة وستتلوها طعنة أخرى قريبا - وقد بشر بها برهم صالح في زيارته إلى الكويت - وهي الربط السككي بين ميناء مبارك الكويتي وبين القناة الجافة العراقية وبهذا يتم القضاء نهائيا على ميناء الفاو الكبير والذي يعرقله المرتشون في والفاسدون في حكومات المحاصصة وستتحول القناة الجافة العراقية إلى قناة جافة للقطارات الكويتية والإيرانية القادمة من موانئ الدولتين ولن يحصل العراق منها إلا على المزيد من التلوث والمسرطنات والضجيج.
*موافقة حكومة عبد المهدي على خط التالوك "عمق المجرى المائي" في شط العرب - الذي حرص روحاني على إطلاق اسم فارسي هو أروند رود - عليه - هو تكريس لتنازلات صدام حسين بموجب اتفاقية الجزائر 1975 لإيران والجديد فيها أن إيران وافقت على أن يقوم العراق بكري وتنظيف الشط من الغوارق والطمي الذي يمنع الملاحة فيه، وسوف تتمتع السفن الإيرانية بحق الملاحة فيه أيضا. الإعلام الحكومي يحاول خداع العراقيين بالقول إن إيران وافقت على ان تبقى منصة "العمية" تحت سيطرة العراق. والحقيقة أن منصة "العمية" لم تكن يوما خارج سيطرة العراق.
*خط التالوك "العمق" ينحرف إلى الغرب بفعل عمليات النحت والجرف النهري الطبيعية وهذا يعني أن شط العرب سيكون كله في الحدود العراقية ولكن القراءة االقاصرة والمتواطئة تريد ان يبقى نصف النهر لإيران مضافا إليه التربة الجديدة التي تتولد على ضفته الشرقية. وبالمناسبة فخط التالوك في الجزء الجنوبي والصاب في الخليج العربي يجعل أكثر من ثمانين بالمائة من عرض النهر لإيران وما تبقى للعراق كما تشاهدون في الصورة الأولى.
*حين قطعت إيران نهر كارون عن شط العرب والذي كان يغذيه بثلث مياهه ما أدى إلى صعود اللسان الملحي من الخليج شمالا وامتد في شط العرب، فقد فقدت أي حق لها في الشط، ومن ناحية أخرى يمكن للعراق أن يتصرف في الجزء العلوي من الشط والذي لا تنطبق عليه الاتفاقية المشؤومة "اتفاقية الشاه وصدام" وهو جزء طويل يصل قريبا من جزيرة أم الرصاص ( كما تشاهدون في الصورة الثانية) ويمكن أن يحول مجرى النهر شرقا ليكون كله في داخل الأراضي العراقية إذا أصرت إيران على مطالبها في موجهة حكام تابعين وجبناء ولا ضمير لديهم كحكام نظام المحاصصة الطائفية ببغداد.
*المضحك أن بعض منتقدي النظام الذين استفزتهم زيارة روحاني لمرقد الإمام موسى بن جعفر قبل أن يستقبله برهم صالح، أو تسهيل وصول الزوار الإيرانيين الى المراقد الدينية في العراق، لم يقولوا شيئا عن التفريط الحكومي بحقوق العراق في شط العرب ولا في الربط السككي المجاني والمدمر لموانئ العراقية والملوث للبيئة العراقية، وهذا امر يحمل الكثير من الدلالات والمغازي فمن سكتوا على من فرط قبل نصف قرن بشط العرب ومنح نصفه لإيران - واعني نظام البعث في 1975 - لا يمكنهم ان يخرجوا من جلودهم فيكونوا وطنيين واستقلاليين رأسا على عقب!
*رابط يحيل الى تقرير إخباري يحتوي على بعض المعلومات الواردة في المنشور:
https://baghdadtoday.news/news/77820/%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%83-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B5



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألبان أبو غريب في ذمة الاستثمارات الأجنبية!
- الانفجار السكاني في العراق أخطر من داعش والاحتلال الأميركي!
- مصائب الاقتصاد الريعي وسوء الإدارة من فنزويلا إلى العراق
- قناة الحرة الأميركية في ذروة الإسلاموفوبيا: العبودية في الإس ...
- من إسماعيل ياسين إلى عادل عبد المهدي: بيع العتبة الخضرا!
- مايكل نايتس باحث أم نصّاب؟ جرد بخسائر العراق إذا طرد القوات ...
- فنزويلا والعراق لعبة التدمير المقلوبة!
- الجيش العراقي والحشد الشعبي بين إيران وأميركا
- -إنجازات- حكومة عبد المهدي الكارثية حتى الآن
- المرجعية وتكليف عبد المهدي، أين الحقيقة؟
- جبهة الحرية... مثقفو العراق في الخط الأمامي
- فيديو/ الفضائح العجيبة في الموازنة السليبة!
- البصرة تستغيث من اتفاقية عبد المهدي للإعفاء الگمرگي!
- الاغتيال الثاني للأديب المغدور علاء مشذوب!
- مواضع الشبه والاختلاف بين العراق وفنزويلا/ كوارث الاقتصاد ال ...
- أردوغان يطالب بتسليمه 500 متظاهر كردي عراقي، فهل سيطالب مستق ...
- صفحات من مقدّمة كتاب جديد لعلاء اللامي: موجز تاريخ فلسطين
- أنبوب النفط العراقي الأردني العبثي تحت الضوء البرلماني!
- تشومسكي وبيلكر وسبعون مثقفا وعالما يدعون في رسالة مفتوحة إلى ...
- محافظ كربلاء المقال يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي وعلاقت ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - زيارة روحاني: ترسيخ اتفاقية الشاه وصدام حول شط العرب!