أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - البصرة تستغيث من اتفاقية عبد المهدي للإعفاء الگمرگي!














المزيد.....

البصرة تستغيث من اتفاقية عبد المهدي للإعفاء الگمرگي!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طعنة اقتصادية ستوقف عمل الموانئ والمنافذ الحدودية وتزيد البطالة وتقضي على ميناء الفاو الكبير وعلى الصناعات والزراعات الصغيرة الناجية من الخصخصة والإهمال! وجه المجلس المحلي لمحافظة البصرة كتابا رسميا إلى مجلس الوزراء/ رابطه في نهاية المقالة، طالب فيه بإيقاف العمل بالاتفاقية التي أبرمها رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي مع الأردن قبل أيام في خيمة طريبيل، وأعفى بموجها 339 سلعة أردنية من أداء الضرائب الكمركية للخزينة العراقية. كما وافق عبد المهدي على استمرار تزويد الأردن بعشرة آلاف برميل من النفط يوميا وبسعر يقل 16 دولارا عن سعر السوق العالمي (أي بسعر يقل عن سعر السوق بأربعة ملايين وثمانمائة ألف دولار شهريا). إضافة إلى الموافقة على إنشاء منطقة صناعية حدودية عراقية أردنية، مساحتها (ألفيّ دونم لغايات إنشاء المنطقة الصناعية الاردنية العراقية المشتركة، قابلة للتوسع لغاية عشرة آلاف دونم) ولا يدري إلا الله أية صناعات تلك التي سيصنعها أو يجمعها للتصدير عبد المهدي في صحراء الأنبار، ولماذا لا يعيد الحياة - بدلا من هذا العبث السوريالي- إلى آلاف المصانع العراقية التي أهملتها حكومته والحكومات السابقة لها منذ الاحتلال الأميركي وبأوامر منه!
*كما تم الاتفاق بين عبد المهدي والحكومة الأردنية على أن تزود الأردن العراق بالطاقة الكهربائية خلال فترة قريبة! وهذا يعني أن حكم المحاصصة الطائفية ليس في وارد حل هذه المشكلة المزمنة حلا نهائيا، بل هو لا يريد حلها أصلا كما يظهر، ليستمر استنزاف العراق من قبل دول الجوار التي تزود العراق بالكهرباء أو الغاز لتوليد الكهرباء أو كليهما، كإيران والكويت، وحتى من الدول التي ليس فيها أي نوع من النفط كالأردن وتركيا! وأخيرا، فقد وافق عبد المهدي على البدء بمرحلة الدراسات لإنشاء أنبوب النفط العبثي "البصرة العقبة" والذي سيكلف العراق 18 مليار دولار وهو أنبوب لا يفيد العراق بشيء على الإطلاق فالبصرة أقرب إلى أسواق النفط في آسيا من العقبة، وخط كركوك بانياس أقرب الى أوروبا، وخط البصرة -ينبع على البحر الأحمر أيضا قائم وجاهز للعمل، فلماذا يصرُّ عبد المهدي على تنفيذ هذا تنفيذ هذا المشروع والمشاريع الأخرى المماثلة له؟ هل لدولة العدو إسرائيل دور وحصة في هذا المشروع خصوصا وهو يصب على مسافة كيلومترات قليلة من حدود هذه الدولة العدوة؟
*وبالعودة إلى كتاب المجلس المحلي في البصرة الرافض لاتفاقية عبد المهدي الأردن نقرأ عدة أسباب لهذا الرفض ومنها:
1-توقف العمل في الموانئ العراقي القائمة، واستنتاجا، سيقضى على ميناء الفاو الكبير.
2-وتوقف المنافذ الحدودية العراقية في الجنوب.
3-ارتفاع البطالة بين سكان المحافظة أكثر مما هي عليه الآن، واستنتاجا: تدمير الزراعات والصناعات العراقية الصغيرة التي بقيت على قيد الانتاج في البصرة وغيرها من المحافظات في حال إغراق السوق العراقية بسلع معفاة ضريبيا!
*واستدراكا أقول: صحيح أن الفساد ينخر مؤسسات محافظة البصرة والاتهامات تحوم حول جميع أجهزتها بما فيها المجلس نفسه والمحافظ الذي حل محل محافظها الهارب بما خف حمله ماجد الأنصاري من حرب آل الحكيم، وصحيح أن هناك شكوك في أن من دوافع هذا الموقف المعلن أسباب شخصية تهم أعضاء المجلس، ولكن صحيح أيضاً أن الأسباب التي وردت في كتاب المجلس واقعية ومؤكَدة ولا جدال فيها، وخصوصا ما تعلق منها بإيقاف العمل بالموانئ والمنافذ التي يسودها الفساد أصلا، وارتفاع مستوى البطالة المتفشية بين الشباب الخريجين أساسا. وهناك مخاوف أخرى من استغلال الإعفاء الگمرگي من قبل بعض ضعاف النفوس وعملاء دولة العدو لإدخال سلع "إسرائيلية" بعد تغليفها بما يفيد أنها صناعة أردنية زورا، خصوصا بعد انتشار هذا النوع من السلع وخصوصا لعب الأطفال والملابس الجاهزة في العراق.
*إنها سلسلة من الكوارث يجرها عادل عبد المهدي على العراق بهذه الاتفاقيات الغبية والتي لا تعود على العراق إلا بالضرر والخسائر والتبعات المستقبلية. فالارتهان الى دول الجوار في ميدان الطاقة الكهربائية سيستمر، وميناء الفاو الكبير سيتم القضاء عليه لمصلحة ميناء مبارك الكويتي والموانئ القائمة وأنابيب النفط القائمة ستهمل وتضيع، والبطالة ستتفاقم بين العراقيين، والتضخم الاقتصادي سيرتفع والاقتراض سيزداد لاستكمال مشاريع عبد المهدي وأنابيبه العبثية ...
*والسؤال الحارق هو: مَن جاء بهذا الرجل -عادل عبد المهدي – في غفلة من الزمن وتواطؤ من ساسة التحالفين " الإصلاح" و " البناء" إلى رئاسة السلطة التنفيذية؟ مَن كذب على الناس وقال إنَّ مرجعية السيستاني زكته وأيدت تكليفه/ سنتوقف عند هذا الموضوع في مقالة خاصة غدا؟
* أوقفوا هذا الرجل عن تدمير العراق بشراسة وغباء، وسيتحمل المسؤولية هو شخصيا ومعه كل من ساهم بإيصاله إلى منصبه هذا وسكت عن ممارساته التدميرية وخصوصا تحالفي الصدر "الإصلاح" والمالكي العامري" البناء"!
الصورة: خيمة طريبيل!
1-تقرير إخباري حول موقف محافظة البصرة من اتفاقية عبد المهدي والأردن للإعفاء الكمركي :
http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=163097
2-تقرير حول تفاصيل الاتفاق الأردني
https://baghdadtoday.news/ar/news/73830/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%83%D8%B4



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتيال الثاني للأديب المغدور علاء مشذوب!
- مواضع الشبه والاختلاف بين العراق وفنزويلا/ كوارث الاقتصاد ال ...
- أردوغان يطالب بتسليمه 500 متظاهر كردي عراقي، فهل سيطالب مستق ...
- صفحات من مقدّمة كتاب جديد لعلاء اللامي: موجز تاريخ فلسطين
- أنبوب النفط العراقي الأردني العبثي تحت الضوء البرلماني!
- تشومسكي وبيلكر وسبعون مثقفا وعالما يدعون في رسالة مفتوحة إلى ...
- محافظ كربلاء المقال يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي وعلاقت ...
- أنبوب الغاز الروسي المحمي بطبقة إسمنت ضخمة تحت البحر أرخص تك ...
- كوارث موازنة 2019: تنازلات وصفقات سياسية بغيضة!
- المحكمة الاتحادية تحكم بعدم دستورية عشر مواد وفقرات من -قانو ...
- العبادي يعترف اعترافا ناقصا!
- هذه حصة -إسرائيل- من أنبوب نفط العراقي الأردني في نسخته الصد ...
- مَن سرق معدات مصفى بيجي، العصائب أم وزير النفط ؟
- فضيحة أنبوب النفط العراقي الأردني: تكاليفه على العراق وأرباح ...
- جنرالات أميركيون وفجل طازج في شوارع بغداد!
- النكرة إسماعيل فاضل وفرقته للمقام زار دولة العدو فوصفه الصهي ...
- المادة 14 من الموازنة تفتح الباب أمام خصخصة النفط والغاز
- إيدي كوهين ودولته و-البحث عن حب الرگي- في الزيارات السرية لو ...
- جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى!
- محمد علي الحكيم يعترف بدولة العدو الصهيوني ضمنا ثم يتراجع مذ ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - البصرة تستغيث من اتفاقية عبد المهدي للإعفاء الگمرگي!