أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الانفجار السكاني في العراق أخطر من داعش والاحتلال الأميركي!














المزيد.....

الانفجار السكاني في العراق أخطر من داعش والاحتلال الأميركي!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*روابط وتفاصيل: نشر الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة الداخلية جدولا بتقديرات تخمينية لأعداد سكان العراق لغاية عام 2030. ويبين الجدول، أن اعداد نفوس العراق المقدرة خلال العام الحالي يبلغ 39 مليون و127 الف و900 شخص، فيما بينت ان اعداد نفوس العراق في حال بقاء نفس معدل الخصوبة والولادات والوفيات سيبلغ عام 2030 ستبلغ 51 و211 الف و700 شخص.
منذ عام 1997 وحتى اليوم لم يُجرَ إحصاء للسكان في العراق وآخر إحصاء أجري سنة 1997 ولم يشمل المحافظات ذات الغالبية السكانية الكردية الثلاث والتي كانت عمليا خارج سيادة الدولة وخارج سيطرة النظام لأنها تحت الحماية الغربية الأميركية. في ذلك الإحصاء بلغ عدد سكان العراق عدا المحافظات ال=ثلاث أكثر من 19 مليونا. لماذا لم تجر أية إحصاء منذ 2003؟ لأن الإحصاء من المواضع المختلف عليها حاله حال علم الدولة الرسمي ونشيدها الجمهوري وشعارها الرسمي. ولأن موضوع الإحصائيات يخضع للحسابات الانتخابية والسياسية أو لمحاولات السيطرة على كركوك وإلحاقها بالإقليم، حتى أن بعض ساسة النظام حذر من حدوث حرب أهلية إذا أجري الإحصاء وهذا التحذير الابتزازي مستمر في شتى مجالات الحياة وبما يخدم استمرار حالة اللادولة او الدولة الفاشلة التي يقودها حلفاء الاحتلال.
إن الإحصاء التخميني الجديد ينذر بالخطر الشديد، فمعدل الزيادة بلغ مليون نسمة سنويا أي عشرة ملايين نسمة كل عقد من السنوات. والغريب هو أن وزارة التخطيط تقول إن هناك انخفاضا في نسبة النمو، وأن نسبة استعمال موانع الحمل ارتفعت، فمن أين جاءت هذه الزيادات الهائلة؟ مقارنة بتركيا وإيران فالعراق لديه معدل نمو يتجاوز ضعف المعدل في هاتين الدولتين، وقد سيطرت الدولتان تماما على هذا الخطر. وفي إيران ورغم تشجيع الرئيس السابق أحمدي نجاد على الإنجاب واعتباره موضوع السيطرة على النمو السكاني "مؤامرة غربية" ظل المعدل متواضعا. وحتى في مصر، ورغم عدد السكان الكبير، ومعدل النمو المرتفع قبل عقد، ولكن الدولة هناك تولي الموضوع أهمية كبيرة وهناك أكثر من مؤسسة حكومية تعنى بهذا الموضوع وتشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن معدل النمو في مصر أقل من العراق بكثير فهو في العراق سنة 2009 2.54 (اثنان وأربعة وخمسون) بالمائة وترتيب العراقي العالمي هو 36 أما في مصر التي تحتل الترتيب 77 فمعدل النمو هو 1.66 (واحد وستة وستون) بالمائة. ظاهرة الانفجار السكاني في العراق خطرة. وهذه الظاهرة تمتص كل ما تقدمه الدولة من خدمات وتبنيه من بنى تحتية جديدة فكيف هي الحال في العراق الذي لم تقدم فيه الدولة أية خدمات تليق بالبشر أو تبني أية بنى تحتية جديدة بل لم تصلح وتعيد تأهيل القديم المتآكل منها وماتزال عشرات المدارس المبنية من الطين وبواري القصب تستقبل التلاميذ في المناطق التي تطفو على بحيرات النفط والغاز؟ كيف هي الحال في الأحياء العشوائية التي بلغ عددها 3700 حي يسكنها 3 ملايين نسمة؟ هل من المعقول أن يفكر رئيس حكومة مهما كان جاهلا وتابعا ومتخلفا بأن يحل هذه المشكلة عبر البناء الأفقي ونثر قطع الأراضي على الناس؟ وكم من ملايين القطع سيوزع عبد المهدي مستقبلا؟ إنَّ المجتمع العراقي يواجه أخطر تحدي في تاريخه وهو تحدي لا يقل خطورة إن لم يكن يزيد خطورة على الاحتلال الأميركي وما قام به من تدمير وقتل وما قام به مجرمو القاعدة وداعش معا، وهذا الخطر الذي يسكت عليه جميع الرسميين وغير الرسميين هو الانفجار السكاني غير المسيطر عليه وغير المنظور إليه. إذا كان عدد سكان العراق سيقفز خلال عشرة سنوات تقريبا عشرة ملايين نسمة إضافية فكيف سيعيش الناس وماذا سيحدث في البلاد؟
رابط الخبر المشار إليه أعلاه:
https://www.alsumaria.tv/mobile/news/262453/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2030

رابط إحصائيات النمو السكاني في العالم :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84_%D8%AD%D8%B3%D8%A8_%D9%85%D8%B9%D8%AF%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8A

مقالة تحتوي على معلومات مفيدة حول النمو السكاني في العراق:
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=520461&r=0



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب الاقتصاد الريعي وسوء الإدارة من فنزويلا إلى العراق
- قناة الحرة الأميركية في ذروة الإسلاموفوبيا: العبودية في الإس ...
- من إسماعيل ياسين إلى عادل عبد المهدي: بيع العتبة الخضرا!
- مايكل نايتس باحث أم نصّاب؟ جرد بخسائر العراق إذا طرد القوات ...
- فنزويلا والعراق لعبة التدمير المقلوبة!
- الجيش العراقي والحشد الشعبي بين إيران وأميركا
- -إنجازات- حكومة عبد المهدي الكارثية حتى الآن
- المرجعية وتكليف عبد المهدي، أين الحقيقة؟
- جبهة الحرية... مثقفو العراق في الخط الأمامي
- فيديو/ الفضائح العجيبة في الموازنة السليبة!
- البصرة تستغيث من اتفاقية عبد المهدي للإعفاء الگمرگي!
- الاغتيال الثاني للأديب المغدور علاء مشذوب!
- مواضع الشبه والاختلاف بين العراق وفنزويلا/ كوارث الاقتصاد ال ...
- أردوغان يطالب بتسليمه 500 متظاهر كردي عراقي، فهل سيطالب مستق ...
- صفحات من مقدّمة كتاب جديد لعلاء اللامي: موجز تاريخ فلسطين
- أنبوب النفط العراقي الأردني العبثي تحت الضوء البرلماني!
- تشومسكي وبيلكر وسبعون مثقفا وعالما يدعون في رسالة مفتوحة إلى ...
- محافظ كربلاء المقال يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي وعلاقت ...
- أنبوب الغاز الروسي المحمي بطبقة إسمنت ضخمة تحت البحر أرخص تك ...
- كوارث موازنة 2019: تنازلات وصفقات سياسية بغيضة!


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الانفجار السكاني في العراق أخطر من داعش والاحتلال الأميركي!