أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - مُدن من مساج














المزيد.....

مُدن من مساج


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


في مُدن (المساج)
أضعتُ أمتعتي
وفقدتُ معها جميع حقائبي.
أنا الغريب عن هذه المُدن
جئتُ من بلاد قصيّة.
جئتُ أبحث عن أسرارٍ تافهة
واكتشافاتٍ جديدة، وطرق وعرة
لا توجد الا في هذه المُدن
وقد تسربت أخبارها عبر الوسائل المرئية
والوسائل نصف العارية
والعارية تماماً عن العين المجردة
بها تخفق القلوب، وتزوغ الافئدة
بها تظهر معاني العُري
بكل تفاصيلها المملّة،
هذه المُدن التي تقتل ابنائها عنوة
وتفضَ بكارة جيوب ناسها
وتخرجُ من هذه الجريمة
بيدٍ بيضاء من غير سوء.
** * * * * * *
في مُدن (المساج)
تفقد الناس نضارتها
يكلها السأم،
فتعلق أسلحتها على المشاجب
ككلِ محاربٍ تعبَ سيفه من الحروب
وأحبَ أنْ يأخذ قسطاً من الراحة
ليعود بعدها الى معاركٍ أخرى
معاركاً اكثر سذاجةً
لأنَّ المعارك في تاريخنا لا تنتهي
فهي دائمة البقاء
ومستديمة
لذلك فآباؤنا علمونا أنَّ الحروب هي سرُّ بقاؤنا
ونحنُ اليوم نعلَمُ ابنائنا
كما علمونا
وزدناهم قليلاً: محبة الوطن
تلك الاكذوبة التي ورثناها عن أسلافنا
كما يرث المرؤ أشياؤه الأخرى.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى
- موعد ثقيل الظل
- على كُل حال/ نص غنائي
- كعنقِ نخلة بصرية
- كانط مثقفاً
- وجومْ!
- بحثاً عن رغيف المعنى
- الغارقون بأحلامٍ منفية
- تمزيق شرايين القصيدة
- كأرنبٍ بهلواني
- دمعة على الاغنية العراقية!
- القاء شوقي خارج قنطرة الوضوح
- العلم قبس من نور الحقيقة(1)
- العلم قبس من نور الحقيقة(2)
- الثقافة تنشيط ذاكرة الفكر
- خدّام الفلسفة: زكريا ابراهيم(1)
- السياسة أم الثقافة؟
- الحمير تتعرض للإبادة الجماعية
- مشروع تحجيم دور العشائر
- ما نوع تشاؤم شوبنهاور؟


المزيد.....




- أسطورة الشطرنج بوبي فيشر.. البيدق الأميركي الذي هزم السوفيات ...
- القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب -ديدي- بالسجن أربع سنوات ...
- محمد صلاح الحربي: -محتاج لحظة سلام- بين الفصحى واللهجة
- سياسات ترامب تلقي بظلالها على جوائز نوبل مع مخاوف على الحرية ...
- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - مُدن من مساج