أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد














المزيد.....

ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 09:47
المحور: القضية الكردية
    


تصاعد الحملة العسکرية الترکية ضد مقاتلي قوات الشعب و ذلک التنسيق الملفت للنظر بين أنقرة و طهران على نفس الصعيد، لها مبرراتها التي تفسر إختيار هذا التوقيت الحالي لها.
هذه المبررات التي قد تشکل هاجسا مخيفا و مقلقا لجنرالات و ساسة ترکيا على حد سواء، خصوصا وإنها ترافق متغيرات غير مسبوقة في تأريخ المنطقة و العالم، وعلى الرغم من إن الذي جمع و يجمع ترکيا و إيران في سلة واحدة طوال عقود سابقة و "غابرة" من أيام الدولتين العثمانية و الصفوية، هو مبدأ (التوازن الجامع)، الذي يستند على دعامتي الجغرافيا ـ السياسية و الجغرافيا ـ الاستراتيجية، فإن هذا الامر مازال ساريا حتى بعد أن تسربل"بنو عثمان"بدثار العلمنة و نبذوا الدين کمعيار لتسيير دفة الامور، لکن الغريب و المثير في الامر، إن مقاتلي الدولتين العثمانية و الصفوية وإن لم يجمعهما أمر واحد على مقاتلة عدو مشترک سابقا، قد توحدوا اليوم بوجه عدوهم المزمن "الشعب الکوردي" وهاهو المقاتل العلماني الديمقراطي المتحضر يقاتل الى جانب جند"إمام الزمان"، أحفاد الجن و الشياطين من الشعب الکوردي!
إن الاندفاع غير العادي للجانبين"خصوصا الترکي"، له"کما أسلفت"مبرراته التي لها علاقة وثيقة جدا بجملة مستجدات و تداعيات على الساحتين الاقليمية و الدولية والتي بالإمکان حصرها فيما يلي:
1 ـ إزدياد الامتعاض الامريکي من التقارب الترکي مع حکومة حماس و تلويح أمريکي لترکيا بإمکانية حصول تقارب مشابه بين واشنطن و حزب العمال الکوردستاني"PKK"، وهو أمر أشارت العديد من الدوائر الى حصوله في فترات سابقة، وقد أولته تلک الدوائر على خلفية سعي أمريکي لتأهيل هذا الحزب وفق معطيات تنسجم مع أهدافها التکتيکية و الاستراتيجية الى حد ما.
2 ـ تزايد الدعوات المتعاطفة مع حزب العمال الکوردستاني على صعيد أوربا، والتي کانت آخرها تلک الدعوة التي إنطلقت من المانيا والتي دعت الى وبشکل صريح الى "تأهيل"لهذا الحزب مقابل تخليه عن"الکفاح المسلح"، وهي دعوة قد تستجيب لها قيادة حزب العمال الکوردستاني لو کانت هناک أرضية مناسبة لإنجاحها على المستقبل البعيد.
3 ـ تزايد الدور الکوردي في الساحة العراقية و نجاح الساسة الکورد في إزاحة"صديق"لترکيا من مرکز حساس، مع حصول حرکة تقدم و إستقرار غير عاديتين في المنطقة الکوردية مما يعني الکثير الکثير لجنرالات أنقرة.
4 ـ ضعف الموقف الايراني دوليا وحتى على صعيد المنطقة، کان مناسبا جدا لأنقرة کي تصفي حساباتها مع ملف اللعب الايراني بالورقة الکوردية، وقد يکون هذا الامر بداية مشجعة للذئب الترکي کي يفکر بأمور أبعد من هذا نظير الورقة"الآذرية"المخيفة جدا لطهران لکي تضمن (تقزيم)القط الايراني الذي طفق يتصور نفسه"أسدا"أمام الجميع.
5 ـ تصريح السفير الامريکي في بغداد بأن الجيش الترکي يجتاح العراق لو إنسحبت القوات الامريکية من هناک، وهذا التصريح يعني أن واشنطن تدري الکثير عن الدور المستقبلي لترکيا، وهي ببقائها هناک تفکر و"تخطط"بعيدا عن عقلية جنرالات و ساسة أنقرة.
6 ـ تصاعد الانتفاضة الجماهيرية للشعب الکوردي في الشمال الکوردستاني و إضطرار الماکنة العسکرية الترکية الى إستخدام الاسلحة الکيمياوية و قتل النساء و الاطفال و حرق وهدم المنازل و القرى على رؤوس ساکنيها وخوف ساسة أنقرة من أن ترافق هذه الانتفاضة حملة دعم دولية مما سيکون عاملا حاسما في تغيير الکثير من الامور.
هذه الامور جميعها، صارت محفزا قويا لأنقرة کي تلتقط أنفاسها و تضرب ضربتها التي طالما حلمت بها، وهي تبتغي قبل کل شئ إنهاء و تصفية حزب العمال الکوردستاني کي ينتهي کابوس"تأهيله"الى الابد، لکن کل المؤشرات تتجه الى سياقات قد لا ترضي التطلعات العسکريتارية لأنقرة، خصوصا وأن تسارع الاحداث و تداخلها مع بعضها و بروز المستجدات من الامور التي تستوجب التعامل مع مفردات جديدة قد تکون مفيدة و مؤثرة أکثر من غيرها، سوف تعجل بإنتهاء هذه الحملة أيضا ولکن من جانبهم و جانب حليفهم"المرغم رغم أنفه"طهران، أما من جانب الشعب الکوردي، فسوف يبقى ذلک الهاجس الذي يجمع و يفرق عاصمتي معادات قيام الدولة الکوردية المستقلة.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران..عضو جديد في المحفل النووي
- رسالة کوردية الى واشنطن
- صفعة دبلوماسية للسيد غول
- الطعم الاسرائيلي في الصنارة الايرانية
- قمة الاسترخاء
- إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟
- وماذا عن الذئاب الترکية؟
- لمادا أکره إسرائيل؟
- إيران و فيلق بدر
- الادب النسوي إغناء للسمة الانسانية للأدب
- أوجلان..ترکيا ستبکي عليه قبل الکورد
- حضارة بالارقام و أخرى بالاوهام
- ثقافة المتاجرة بالاوطان
- نعم أنثوية بعد ثلاثة عقود
- فاتن نور: إننا محاصرون بالجرأة
- ثلاث قصائد قصيرة من الشعر الفارسي
- أفاقون في أدوار النبلاء
- طوبى لشعب نجاد رئيسه
- الانثى و الخوف.. الشفافية و الإستلاب
- محمد باقر الصدر.. عبقرية نادرة في زمن الازمات*


المزيد.....




- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- فلسطين في الأمم المتحدة.. من مراقب غير عضو إلى المطالبة بعضو ...
- اعتقال اثنين من أعضاء المعارضة الفنزويلية
- تل أبيب تدرس احتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال بحق ...
- الآلاف يتظاهرون في جورجيا من أجل -أوروبا- وضد مشروع قانون -ا ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد