أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - إيران..عضو جديد في المحفل النووي















المزيد.....

إيران..عضو جديد في المحفل النووي


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تکن عملية حسم الصراع السياسي بين التيارين السياسيين الرئيسيين في إيران لصالح المحافظين، إلا بداية لسير هذا البلد في إتجاه مشابه تماما للذي سارت فيه المانيا إبان فترة الصعود النازي في الثلاثينيات من الالفية السابقة.
التيار المتشدد الذي حظى و يحظي دوما بحماية واضحة للولي الفقيه، إستطاع بطروحاته المختلفة التي تجمع مابين"الهموم الملحة للشعب الايراني" و العزف على أوتار " الطموحات الوطنية و الدينية و حتى الطائفية"، أن يجمع کل خيوط اللعبة بيده وأن يزيح التيار الآخر تماما من الساحة خصوصا وإن إنزواء أو إنکماش الإصلاحيين على أنفسهم تبين بوضوح إخفاقهم في إدارة و توجيه الشعب الايراني وفق المسارات التي طالما بشروا بها يکاد يکون مشابها لما کان يلوح به النازيون للشعب الالماني في بداية صعودهم.
الإصلاحيون، الذين کانوا يحاولون من خلال إستراتيجية الإنفتاح المحدود على العالم و منح المزيد من الحريات في الداخل، و"تحديد البرنامج النووي الايراني وفق سقف معين"، أن يقطعوا الطريق أمام الولايات المتحدة الامريکية لتوجيه ضربة لإيران تکون إحدى أهم نتائجها تغيير النظام السياسي فيها. لکن إخفاق هذا التيار الذي کان مرده الاساسي يعود الى ضيق تلک المساحة التي کان يسمح له بالتحرک من خلالها، کما أن سعي التيار الآخر الذي کان يحتفظ بالعديد من المرافق و المفاصل المهمة و الحساسة للدولة، لإجهاض المشروع الإصلاحي، قد لعب الدور الابرز و الاهم في فشل الاصلاحيين و إنحسارهم عن الساحة.
وإذا کان التيار الإصلاحي يمثل نخبة من السياسيين و المفکرين و المثقفين البارزين بالاضافة لرعيل من رجال الدين المنفتحين يتقدمهم السيد محمد خاتمي، فإنه کان يعاني دوما من حالة من العجز و لم يکن بمقدوره التحرک بشکل ديناميکي لأن مرافق الدولة کانت ملغومة بالمحافظين، فإن التيار المحافظ الذي يتکون أساسا من قسم من قادة الحرس الثوري الايراني و المرشد الاعلى و رجال دين متنفذون أمثال احمد جنتي، يمتلکون کل خيوط اللعبة ولهم قدرة واسعة و غير محدودة على التحرک.
التيار المحافظ الذي يبني آرائه في حفظ النظام السياسي في إيران على إستراتيجية القوة، يعتقد بأن الإنفتاح السياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي لإيران سوف يفضي بها في نهاية المطاف الى مصير مشابه لمصير الاتحاد السوفياتي على يد غورباتشوف"أي التفکک و الإنهيار".
هذا التيار المتشدد، يسعى من خلال التبشير بفکرة"دولة إمام الزمان"، أن يبرر کل ماستواجهه الشعوب الايرانية من محن و ويلات على إنها"توطئة ضرورية"لظهور(المهدي المنتظر)، وهو من خلال مثل هکذا إعتقاد يسعى لتعبئة ما يقارب العشرة الى العشرين مليون إيراني بالاضافة الى سعي (جاد و مبرمج)لجعل الشيعة في دول المنطقة بمثابة "طابور خامس"لإيران في حالة المواجهة الحاسمة مع الغرب عوضا عن السعي للإنفتاح على دول المنطقة المؤثرة(مثل السعودية و مصر ) کما کان يروج له الاصلاحيون.
التيار المحافظ الذي حسم الامر لصالحه من خلال شخص الرئيس محمود أحمدي نجاد، يحاول وعوضا عن الإنفتاح المحدود على العالم أن يندفع في علاقاته مع دول معينة مثل روسيا و الصين و کوريا الشمالية، وهناک(تقارير موثوقة) تشير الى أن إيران تسعى الى الحصول على بضعة رؤوس نووية عن طريق "شبکات المافيا"، کي يکون ذلک کفيلا بردع الغرب عن مجابهتها.
إلا أن التقارير الواردة من الداخل الايراني، تشير وبشکل مقلق، الى أن إيران وفي ظرف بضعة أيام سوف تصل الى مستوى تخصيب(3/5%)من اليورانيوم مما يؤهلها لصنع القنبلة النووية وبذلک تکون إحدى دول المحفل النووي.
وقد أشار أحد أعضاء مجلس الشورى الايراني(البرلمان)، الى أن الرئيس أحمدي نجاد في صدد الاعلان عن وصول إيران الى تخصيب تلک النسبة المئوية"الممثيرة"، فقد ذکر السيد"برويز سروري"، ممثل طهران في مجلس الشورى الاسلامي بأنه( سمع أنباء إستکمال إيران لدورته النووية وسوف تنضم للمحفل النووي).
السيد برويز أشار الى إجتماع رئيس الجمهورية أحمدي نجاد مع عوائل"الشهداء"، وکيف إنه"أي نجاد"قد لوح ضمنا الى أن إيران قد إجتازت نقطة حساسة على الصعيد النووي وإنها قد إستکملت الحلقة.
هذه الانباء التي قطعا لن تبشر بالخير لا لشعوب إيران ولا لدول المنطقة أو العالم، تتزامن مع أنباء صدور حکم قضائي سويسري بإعتقال(علي فلاحيان)، وزير الامن الايراني السابق والمتهم بإصدار قرار إغتيال بحق أحد رموز المعارضة الايرانية قبل مايقارب الستة عشر عاما، وهو قرار قد يکون تمهيدا لإصدار قرار مشابه بحق رموز مهمة في الدولة الايرانية نظير رئيس الجمهورية الحالي الذي تشير الاصابع إليه بتهمة إغتيال رموز کوردية قيادية في عقد التسعينينات من القرن المنصرم، کما إنه يمثل تصعيدا واضحا وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة و الحساسة من الصراع الايراني مع الغرب.
ولو تمعننا في تلک التقارير الإستخباراتية التي أشارت الى أن ليبيا قد زودت واشنطن بکل أسرار الصواريخ الايرانية وإن معظمها موجهة لدول الخليج، فإن معلومة تخصيب(5/3%)من اليورانيوم، سوف تکون کفيلة بإحداث حالة صداع غير عادية في هذه الدول من هذه المستجدات المقلقة.
على إنه، يجب الاشارة الى أن التلويح الامريکي الواضح بإحتمال توجيه ضربة(نووية) وقائية لإيران، لم يأت من فراغ وأن الظاهر إن وکالة الاستخبارات الامريكية المرکزية"CIA"قد حصلت على هذه المعلومة قبل أن تتناقلها الالسن و وسائل الاعلام.
وفي ضوء ما تم سرده، فإن السيناريو المرتقب، وهو توجيه ضربة عسکرية ـ سياسية لإيران هو أمر وارد حتى في حالة حصولها على التقنية النووية، سيما وإنها بنفسها تهيأ الشعوب الايرانية بشکل خاص و الشيعة بشکل عام، لمثل هذا الامر، وإنها تريد تفسير کل ذلک البلاء و المصائب التي ستقع على إنه"تمهيد ضروري لظهور الامام المنتظر!" وإنها ومن خلال دورها المشبوه و المقلق في العراق ولبنان وأفغانستان وهي لم تحصل بعد على هکذا تقنية، فکيف سيکون الحال معها وهي تتصدى لملفات أهم حين يکون زناد تلک الصواريخ في يد رجل متشدد کالسيد نجاد؟وعليه، فإن حکومة المحافظين الامريکيين بزعامة الرئيس جورج بوش، سوف لاتجد من مناص سوى توجيه تلک الضربة التي يبدو أن قادة إيران قد جعلوها قدرا لهم وبمحض إرادتهم.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة کوردية الى واشنطن
- صفعة دبلوماسية للسيد غول
- الطعم الاسرائيلي في الصنارة الايرانية
- قمة الاسترخاء
- إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟
- وماذا عن الذئاب الترکية؟
- لمادا أکره إسرائيل؟
- إيران و فيلق بدر
- الادب النسوي إغناء للسمة الانسانية للأدب
- أوجلان..ترکيا ستبکي عليه قبل الکورد
- حضارة بالارقام و أخرى بالاوهام
- ثقافة المتاجرة بالاوطان
- نعم أنثوية بعد ثلاثة عقود
- فاتن نور: إننا محاصرون بالجرأة
- ثلاث قصائد قصيرة من الشعر الفارسي
- أفاقون في أدوار النبلاء
- طوبى لشعب نجاد رئيسه
- الانثى و الخوف.. الشفافية و الإستلاب
- محمد باقر الصدر.. عبقرية نادرة في زمن الازمات*
- المرأة و صداقة الرجل.. النار و الهشيم


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار جاف - إيران..عضو جديد في المحفل النووي