أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا خالد غانم - وراء كل امرأة عظيمة رجل يدعمها














المزيد.....

وراء كل امرأة عظيمة رجل يدعمها


رولا خالد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 16:05
المحور: الادب والفن
    


رولا خالد غانم
وراء كلّ امرأة عظيمة رجل يدعمها
في الوقت الذي يحتفي به العالم بالمرأة ويرفع شعارات العدالة والمساواة، نجدها ما زالت تتعرّض للعنف والقمع من قبل المجتمع الشّرقي الذكوري، ذاك المجتمع الذي منح الرّجل حجما كبيرا جعله يقلّل من قدرها، ويعنّفها في كثير من الأحيان. دون أن يكترث بحجم الدّمار الذي يتركه على نفسيّة المرأة، التي هي الأمّ والإبنة والأخت والزوجة والحبية والصديقة والزميلة شعور المرأة بالإحباط يؤثّر بصورة مباشرة على المجتمع، ويمزّق نسيجه، فكيف لامرأة محبطة ومكتئبة ومقموعة أن تعطي وتبني؟ في الوقت الذي ندّعي فيه التحضّر نجد أنفسنا نعود للعصر الجاهلي، فما زال هناك رجال يحرمون النساء من أبسط حقوقهنّ كالتعليم والعمل وإبداء الرأي وحتى الانخراط في المجتمع، ما زالت العقليّة القبليّة تسيطر عليهم، مع أنّ الإسلام كرّم المرأة وأنصفها، وحثّ على احترامها، واعترف بحقوقها، وأعطاها مكانة رفيعة تليق بإنسانيّتها .
ولو بحثنا في أسباب النظرة الدونيّة للمرأة، والانتقاص من شأنها في مجتمعنا الشّرقي سنجد على رأسها الآباء الذين يورّثون أبناءهم نفس عقليّاتهم، وطريقة أفكارهم، والأبناء بدورهم يتقمّصون شخصيّات آبائهم، ويكرّرون أفعالهم، فنجدهم يفضّلون الذكور على الإناث على سبيل المثال، ويمتهنون كرامة المرأة في بعض الاحيان، وينعتونها بناقصة العقل والدين، فنجدهم صورة مستنسخة عن الآباء، رغم اختلاف الزّمن، والظروف. ومن ضمن الأسباب أيضا المرأة نفسها التي تفضّل الذكور على الإناث، والتي تميّز أبناءها الذّكور على الإناث، والتي ترضي بحياة الذلّ والمهانة، فتلتزم الصّمت حين يعنّفها الرّجل، ولا تدافع عن حقوقها، أمام أبنائها وبناتها، الذين يكرّرون المسلسل، فهي تسهم في التقليل من شأنها وشأن النساء.
ورغم كلّ ما تتعرّض له المرّاة نجدها تبدع في كافة الميادين التي تخوضها حين تتاح لها الفرصة، ونجد تلك المرأة التي ينظر إليها المجتمع على أنها كائن ضعيف، تصمد أمام الكثير من الأزمات والمحن، وخير مثال على ذلك الأسيرات وأمهات الشهداء الصامدات في وجه المحتلّ والمجتمع المتعنّت.
ويجدر القول بأنّ هناك فئة من النّساء، ممّن حصلن على مساحة من الحريّة من قبل أزواجهنّ المحبّين المتفهّمين والمتحضرين حقا وهم قلّة قليلة، حقّقن المعجزات وسبقن الرجال، هؤلاء النساء المؤمنات بأن الحياة ليست عبثا، وأن الإنسان قادر على أن يصنعها كما يشاء، وهناك نساء أبدعن في مختلف مجالات الحياة، واستطعن أن يشعلن شموعا في حياة البشرية، فدافعن عن الضعفاء، وأنرن الطريق أمام البشرية أكثر من أقرانهنّ الرجال. لذا يجب إعادة تثقيف شعوبنا ليغيّروا نظرتهم للمرأة. ولن يتمّ هذا إلا بالنّهوض العلمي الذي سيقود إلى نهوض يشمل مختلف جوانب الحياة.



#رولا_خالد_غانم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية عذارى في وجه العاصفة تأتينا بجديد.
- رواية -لنّوش- لليافعين والتّربية الحديثة
- رواية -زمن وضحة- تنصف المرأة
- رواية رولا لجميل السلحوت في الميزان
- رواية -العسف- وتجربة الاعتقال
- يافا تعدّ قهوة الصّباح في الزمن الجميل
- الحصاد رواية تعمق علاقة الإنسان بالأرض


المزيد.....




- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا خالد غانم - وراء كل امرأة عظيمة رجل يدعمها