أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا خالد غانم - رواية -زمن وضحة- تنصف المرأة














المزيد.....

رواية -زمن وضحة- تنصف المرأة


رولا خالد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


رولا خالد غانم- طولكرم
رواية "زمن وضحة" تنصف المرأة
صدرت رواية زمن وضحة للكاتب جميل السلحوت عن مكتبة كل شىء في حيفا، تقع الرواية في ٢-;-٢-;-٤-;- صفحة من الحجم المتوسط.
عنوان الرّواية: (وضحة) ومعناه البيّنة، الجليّة والبيضاء، ووضحة كان موقفها واضحا وجليذا من التّخلف السّائد في بيئتها، وهي نموذج للمرأة الايجابيّة.
مضمون الرواية: تناولت الرّواية مرحلة أواسط القرن العشرين حيث التّخلف والجهل اللامحدود الذي كان سائدا، والنّظرة الدّونيّة للمرأة، التي تظلم مرارا سواء من قبل الزّوج أو أهله، في ظلّ وجود هذا المجتمع الذّكوريّ، وثقافته الرّجعيّة، فالرّجل هو الذي يأخذ القرارات ويصنع الأحداث ويرسم تاريخ المجتمعات حتى السّاعة، مع اغفال دور المرأة، فهي تنجب وتربّي الأجيال، وتعمل في البيت وأحيانا خارجه، يقول الدّكتور ممدوح في الرّواية:"في عالم الأسود ينام الأسد يومه وليله، اللبؤات هن من يصطدن الطعام، يزأر الأسد ويطردهنّ مع الأشبال حتى يأكل ويشبع، فيعود لينام، ورجالنا أسود."
وها هي رمانّة تموت أثناء الولادة نتيجة الجهل، وبهيّة الزّوجة الثّانية لحمدان لم تصلح لتربية أبناء زوجها كونها زوجة أب برأيهم، فهي أبدا لن تحنّ عليهم، ولن تصلح أيضا كزوجة كونها عاقرا ولم تنجب، فلن يكتفي حمدان بأبنائه فهو يريد المزيد، فقد كانوا وما زالوا في مجتمعاتنا يعتبرون الأولاد عزوة وسندا في الحياة.
وقد الرّواية الضوء على قضيّة تعدّد الزّوجات دون مبرّر، والتي لا تزال ظاهرة في مجتمعاتنا العربية حتى أيّامنا هذه.
والرّواية تنتصر للمرأة وتحثها بطريقة غير مبتاشرة على التعليم والتمرّد على هذا الواقع المرير.
- أم حمدان امرأة متسلطة شأنها شأن أمّهات الأزواج في مجتمعاتنا الشرقية.
التّخلف يطول كلّ شىء، يطول العادات والمعتقدات، حيث المجتمع يؤمن بالشّعوذة، فعندما أفاق المختار من غيبوبته، ظنّوا بأنّ جنّا قد أيقظه من الموت، ناهيكم عن العادات الخاطئة في العلاج فحسن أبو بسطار عالج المختار عن طريق الكيّ بالنّار فكاد أن يموت، وغالية الفهد وضعت رمادا على جرح ابنها ليشفى، واتهموا عارف بالجنون، ليتّضح بأنه مصاب باكتئاب نتيجة قسوة زوجة العمّ واليتم.

ممدوح وريتا نموذجان للانسان الواعي المثقّف المتّعلم، فقد حاولا محاربة الجهل والتّخلف بكلّ قواهما، من خلال توعية المجتمع آنذاك، وبناء المراكز الصّحيّة والمدارس، وقد نجحا بعض الشيء.
الأسلوب: اعتمد الكاتب على اللغة المحكيّة المطعّمة بالأمثال والأغاني الشعبيّة، ربّما لأنّ الرّواية تناولت الفئات الشّعبيّة، وأنا أرى بأن هذه اللغة أقرب إلى القلوب وأكثر تأثيرا من الفصحى.
شخصيات الرواية: شخوص الرّواية كثيرون أبرزهم وضحة صاحبة القلب الطيّب الذي لا يحتمل الظلم فيتمرد عليه، وكذلك الدّكتور ممدوح وزوجته الصّيدلانيّة ريتا، والمختار الطّيب أبو سعيد.وحمدان الذي يمثل شريحة الشّباب المغلوب على أمره في المجتمع الأبويّ في ذلك الوقت، وإن لم تكن له كلمة أمام والديه.وبهية تلك المرأة المظلومة المغلوب على أمرها.
نهاية الرواية: جاءت الرواية مقنعة للقارىء ومرضية أيضا، حيث تم فتح مركزا صحّيّا ومدارس بعد نضالات عديدة من قبل الدّكتور ممدوح وزوجته. فانتصر الحقّ على الباطل، والعلم على الجهل، وحمدان تزوّج من زعرورة التي ارتضتها والدته كزوجة له، فهي خالة الأبناء ولن تظلمهم في عرفهم.
بقي أن أقول إن الكاتب وفق في عرضه لأحداث الرواية وحقق مبتغاه وأكثر.
15-11-2015



#رولا_خالد_غانم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية رولا لجميل السلحوت في الميزان
- رواية -العسف- وتجربة الاعتقال
- يافا تعدّ قهوة الصّباح في الزمن الجميل
- الحصاد رواية تعمق علاقة الإنسان بالأرض


المزيد.....




- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا خالد غانم - رواية -زمن وضحة- تنصف المرأة