أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - اللهم إهدي -العلماء-














المزيد.....

اللهم إهدي -العلماء-


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


أللهم إهدي "ألعُلماء":
تَشَعَّبَتْ الذّنوب وإمتدت إلى حيث ما لا يعلمه إلا الله تعالى وتكاثر آلنّفاق على كلّ صعيد, خصوصاً بإستغلال مظاهر الدِّين وآلعلم وكلّ وسيلةٍ مُمكنةٍ لأجلِ لقمة أدسم حتى لو كان بالحرام, بحيث إنقسمَ الناس وباتوا صنفين, الأوّل؛ [يرى المعروف مُنكرَاً والمُنكر معروفاً]!
والصنف الثاني؛ [يأمر بآلمنكر و ينهى عن المعروف], بل و[يُشرّدون ويقتلون كلّ مَنْ أراد العدل وقال كلمة ألحقّ أمام الظالم].
و مقياسهم في تبجيل و تعظيم ألمكانةُ والقيمة الحياتيّة للأنسان, قد إنقسمَ الناس في تقديرها لصنفين أيضاً هُما؛
ألأوّل: يرى أن تحقّق المكانة الأجتماعية (القيمة المُعطاة) على أساس مقدار المال من دون النظر لمصادره و كيفيّة الحصول عليه!
ألثاني: تتحقق مستوى المكانة (القيمة المُعطاة) من خلال مستوى المنصب الذي وصله, من دون النظر لسوابقه و الجّهات الدّاعمة!
وهناك معيارٌ ثالث لكنه محدود ضمن إطار (ألدِّين) حيث تُعطى المكانة للشخص على مدى الجاه الحاصل عليه عن طريق للدِّين, أو علاقته و قُربهُ من المرجع الأعلى, لكنهم و الناس معهم تاركين كتاب الله و العمل بأحكامه خصوصاً المتعلقة بآلمعاملات!
تلك المعايير باتت اليوم شيئا عاديّاً و واقعاً, فحين يزور مليونيراً منطقةً ما أو مجلساً أو مضيفاً, يقوم الجميع له إحتراما و تعظيماً, وهم يتمنّون لو يجدوا سبيلا للتقرب إليه كي يصلهم بعض ماله المخلوط بآلحرام, إن لم يكن كلّه حرام, وهكذا يتمنّى الشيئ نفسه مع المسؤول أو مرجع الدِّين سواءاً كان حزبيّاً أو حكوميّاً أو مذهبيّاً, علّه يحصل بواسطته على جاهٍ و مقامٍ أو وظيفة يدر له المال والمنال!

هذا كلّه لم يعد يختلف عليه عاقلان, خصوصاً بعد ما عبّرتُ مجازاً بكون (الشّيطان) قد قدَّمَ إستقالته لِله تعالى(1), لكون الناس يُؤمنون بآلعقول فقط من دون القلوب, التي أساساً لم يعد لها وجود, و إن وجدت فأنها ممتلئة بآلحقد و الكراهية و الأنتقام, فأصبح البشر مُجرّد كومة من اللحم والدّم والعظم والعروق و الشعر, لهذا لا يسعى إلاّ لأحياء البدن (العارض) من دون (الجوهر).

هذا كلّه صار عادياً و لم يعد خافياً حتى على الأطفال الذين يولدون و يتعلمون بفترة قياسية تلك الدروس البشريّة من أولياء أمورهم و مربيهم ومعلّميهم لا من الشيطان "حاشاه" الذي إنسحب أخيراً كما أشرت و هو يتباهى أمام الله تعالى .. و بسرعة فائقة تعجّب منها كلّ ذي لِبّ إنْ وُجِدْ, لكن الذي جَذَبَ إنتباهي منذ فترة, هي قضية أمرّ و أدهى .. ربما أسوء و أخطر من كلّ ما أسلفت عبر التأريخ و هي:
أنّ موسوعات عالمية يشرف عليها أكاديميون و علماء وأساتذة جامعات كموسوعة (الوكبيديا) و التي تُعتبر بمعايرنا الكونية (أمّهات الكُتب)؛ يسرقون كلامنا و فلسفتنا ومقالاتنا(2) ضمن موسوعاتهم من دون ذكر مصادرها خصوصاً الشرقية بعد ما كانت تمتهن النزاهة والأمانة لبعض الحدود, ولئن كان طبيعيأً أنْ يسرق نتاجك و عصارة وجودك الحقيقي "السّياسيون و الأعلاميون والشّعراء" وكُـتّاب الرّوايات والشعر وتمويهها – بلوية – أخرى ولأسباب معروفة أجملها بـ(فقدان الفكر في وجودهم) وكما بيّنا في المقال السابق(3)؛ إلّا أنني لم أتوقع أن يفعل ذلك .. هؤلاء "العلماء" و "الأكاديميون" لكونهم يُمثلون أساس العلم وقمة الفكر في البشرية!
فماذا تتوقعون من مستقبل الأرض ألدائرة بقوة الجاذبية والتكنولوجيا والروايات والشعر إلى الأتجاهات المجهولة!؟
لذلك و كما قلنا ما مضمونه في همسةٍ كونيّةٍ؛ [لا جدوى مِنَ العِلم والأدب و الشعر إنْ لَم يكن توأماً مع الأخلاق], و السبب لما أشرنا:
[ألدِّين و آلعلم توأمان؛ إنْ إفترقا إحترقا], لكن المشكلة الحقيقيّة ألأعظم تكمن في فهم فلسفة الأخلاق ألّتي هي أصل الوجود والخلق(4).
الفيلسوف الكوني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قلنا سابقاً؛ بأنّ (الشيطان) وبعد ما رآى العجب العجاب في تعامل البشر وفساده, قدّم إستقالته لرب العباد, طالباً منهُ تعالى إعفائه من منصبه الذي تَسيَّده الناس بكفاءة فاق حتى قدرة الشيطان.
(2) كمثال؛ عَرَضتُ ضمن مباحثي الكونيّة في [أسفارٌ في أسرار الوجود], موضوعات منوعة بعنوان [حقيقة الجَّمال و دوره في الوجود], و كذلك [دور الجّمال في تشذيب و تعديل القوانين المدنيّة] و غيرها, نشرت بعضها قبل 20 عاماً, لكن تلك الموسوعة و غيرها أضافت خلال السنتين الماضيتين فقرات ضمن(موسوعة وكبيديا) بنفس العنوان تقريباً, وإستدلت ببعض الأسماء الأجنبية التي لم أتحقق من صحتها لأيماني بعدم وجود من سبقني في هذا المجال, هذا مع عدم الأشارة لمقالاتي المعنية, و هذا يُدلّل على تسرّب الفساد لأعلى المستويات لتكون مؤشرات مدمّرة لا تُحمد عقباه, هذا بعد ما باتت حكام البشرية تحسب الفساد شجاعةً و ذكاءاً و حنكةً للأسف!
(3) بعنوان: [لا تستوحشوا ممّأ في العراق .. إنّها التربية], عبر الرابط:
https://arusalahwar.com/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%88%D8%A7-%D9%85%D9%85%D9%91%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8
(4) مؤلفات ومجلدات أخلاقية ظهرت وتظهر لتصبح ضمن التراكم التأريخيّ بلا زيادة ومعنى فيما قرّره بعض العُرفاء للآن وللأسف.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستوحشوا ممّا في العراق .. إنها التربية
- لماذا آلفلسفة الكونيّة؟
- همسة كونيّة(205) القانون الكونيّ لسرِّ ألوجود
- وصايا للمثقفين المحترمين
- هكذا كنا و سنبقى
- لماذا العراق مسلوب السيادة؟
- ألعيب بآلعراقيين لا بأسيادهم!
- كلّكم مسؤولون ولو ألقيتُم المعاذير
- متى يرتقي البشر لمستوى الحيوان؟
- أوّل فساد -قانوني- جديد
- كم مرّة يجب أن يُكرّر التأريخ نفسه؟
- بيان (أفّاز) العالمي بشأن حقوق الأطفال
- الوادي الأوّل من محطات العشق - الطلب
- تعريف الفلسفة الكونية
- مأساتنا بسبب الظالمين
- مأساة الحلاج؛ مأساة بغداد
- لماذا فقدت الكرامة في العراق للأبد؟
- حول إمكانية إعادة بناء(الدعوة) بعد خرابها؟
- عالم العقل في الفلسفة الكونية(الحلقة الأولى)
- مرحباً بآلعاشقين ألجّدد


المزيد.....




- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - اللهم إهدي -العلماء-