أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - تحليل كادر من فيلم برسونا ( قناع الشخصية ) اخراج انجمار بيرجمان














المزيد.....

تحليل كادر من فيلم برسونا ( قناع الشخصية ) اخراج انجمار بيرجمان


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


هذا هو الكادر https://www.google.com.eg/imgres?imgurl=https%3A%2F%2Fwww.bfi.org.uk%2Fsites%2Fbfi.org.uk%2Ffiles%2Fstyles%2Ffull%2Fpublic%2Fimage%2Fpersona-1966-004-liv-ullmann-bibi-andersson-head-shots-00m-fiv.jpg%3Fitok%3DNd87fTzA&imgrefurl=https%3A%2F%2Fwww.bfi.org.uk%2Fnews-opinion%2Fnews-bfi%2Ffeatures%2Fpersona-films-inspired-ingmar-bergman-60th-anniversary&docid=aCRGWWfVsXb53M&tbnid=clEbnMoo2PR6EM%3A&vet=10ahUKEwjGpfDL6dPgAhVlThUIHahsD3kQMwhSKAAwAA..i&w=1000&h=763&bih=524&biw=888&q=persona%20ingmar%20bergman&ved=0ahUKEwjGpfDL6dPgAhVlThUIHahsD3kQMwhSKAAwAA&iact=mrc&uact=8
بيرجمان هنا يوضح الشخصية وامتدادها فى الاخر ، كلا الشخصيتين هنا نفس الشخص ، فقط إحداهن بها تحرر كبت الآخر ورغباته ومشاعره التخييلية الدفينة فى الباطن والتى لا تظهر فى التعامل مع الاخر بل فى التعامل بين الذات ونفسها والأخرى كذلك بها بعض رغبات ليف اولمان السابقة التى حيت بها بعض الوقت ، ليف اولمان هى من اختارت الصمت من كمية البشاعة الإنسانية فى دواخل الناس والعالم وتجلى ذلك وهى تمثل فجأة فربما أدركت أن الشخصية هى واحدة وأنها لا تريد أن تمثل بعد الشخصية التخييلية بل تريد أن تكون ذاتها ولأنها مرهفة ، فالتطرفات هذه تظهر فى من هم حساسين للغاية للآلام البشرية ، من يجمعوا ألم هذا العالم فى دواخلهم وأقصد بالتطرف رفض الحديث لانه لا جدوى من اي انفعال مادي فاستمرت فى الصمت حيث هو التعبير الأمثل عن عدم قدرتها على فعل أي شىء لأي أحد يتألم أما بيبى اندرسون الممرضة كانت شخصية سابقة لليف اولمان، شخصية لم تترقى بعد لتنفيذ ما تشعر به بل التماهى مع الواقع بكل أبعاده والعمل وغيره ومحاولة عدم رؤية ذاتها والذات الكلية والذات التخييلية لها ولكنها رأت ذلك فى صمت ليف اولمان وبدأت تتحرش بهذه الكينونة التى تنظر لها باعجاب، لم تكن بيبى تافهة بل كانت تريد أحدا تعبر معه وله عن ما بها من أفكار حياتية وهذه الأفكار ليست وليدة قراءة بل تأملات فى التفاصيل بين أفعالها وافكارها ووليدة التعامل مع الأخر فى الواقع ، فى هذه الصورة يظهر بيرجمان يثبت الكادر كعادته عليهم مع استخدام يدها فى مسح الوجه الآخر وتفاعل بيبى معها فى المسح بهذه الشهقة الصامتة كأنها تكشف كل ما بها من أسئلة عن كل شيء وتعطيها بعض الإجابات ليس بالحديث ولكن بوجودها معها صدفة وعبثا ، وجوههم كانت تعبر عن الثبات الشعوري واللحظة المكتظة بالانفعلات الداخلية التى لا يمكن التعبير عنها بالوجه لانها أكثر من شعور معا والوجه لا يعبر إلا عن شعور واحد واثر بيرجمان عدم الحديث لانه لا يوجد كلام هنا فى هذا الصمت العميق ، وتُظهر هذه الشخصيات الانثوية خصيصا ما يحدث فى الذا الشاعرية والذات العملية التى تتوق إلى أن تكون شاعرية أو تخفى شاعريتها بسبب القيود الشعورية وأنها ستكون وحيدة تماما ليس فقط فى الوجود بل فى مخيلتها لأن كل شىء بها ذاتي مختلج ، لا يتبخر ، لا ينفصل عنها ، ولأن اليف اولمان ممثلة فهذا يجعلها تحيا فى مشاعر أخرى غير هذه التى تحيا بها فى الواقع وهذا صعب جدا لأنها ستزور كينونة أخرى فى داخلها وهذا شاق ولكنه الطريقة الوحيدة للبقاء حية فى هذا الوجود ، هذه الشخصية التى ارتحلت شهواتها للفناء وبقى الشعور الانسانى الذى يضغط على الوجدان بكل ما فيه من علاقات ، هذا الزهد فى كل شىء الا التأمل فى الذات وتحليل لم هى كذلك ولم الاخرين كذلك



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لوحة فريدا كاهلو - العمود المكسور - فلسفيا
- قراءة لوحة إدفارد مونك - الصرخة - فلسفيا
- أشوك فاجبيي – عند الغسق وحيد ترجمة السعيد عبدالغني
- عباس كيارستمي – شذرات شعرية ترجمة السعيد عبدالغني
- تأمل فلسفي فى قول الحلاج - أنا الحق -
- شذرة شعرية __ يقول الحلاج لصليبه عل لساني
- شذرة شعرية _ يقول الشيطان لله على لساني
- تأمل فلسفي فى قول ابن عربي عن الله - كان ولا بَعْد معه ولا ق ...
- هايكو العزلة للشاعر السعيد عبدالغني
- تأمل فلسفي فى قول بودلير - أنا الجرح والسكين
- تأمل فلسفي فى قول ابن عربي - الخيال المطلق وهو المسمى بالعما ...
- قصيدة - ننام فى مصهور باطننا - للشاعر السعيد عبدالغني
- فاسكو غراسا مورا – أعرف بكل كينونتى ترجمة السعيد عبدالغني
- نص الاغتراب للشاعر السعيد عبدالغني
- قصيدة - تُسقط في زوال الامدية والاهنية والكليات - للشاعر الس ...
- قصيدة - العزلات جرار مجهولة الباطن - للشاعر السعيد عبدالغني
- قصيدة - شخوص المطلق فى زاوية العزلة-
- السعيد عبد الغني –قصيدة - نهاية عصر العزلة التى تتلمس ضواحى ...
- فانا كابيلديو – الشتاء ” عابر الأطلسي ” ترجمة السعيد عبدالغن ...
- قصيدة - الله مشدود داخلي من كل أطرافه - للشاعر السعيد عبدالغ ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - تحليل كادر من فيلم برسونا ( قناع الشخصية ) اخراج انجمار بيرجمان