أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - الموقف من اللاجئين ومواقف المدعو - جبران باسيل -














المزيد.....

الموقف من اللاجئين ومواقف المدعو - جبران باسيل -


فتحي علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رفع المدعو جبران باسيل منذ يومين ,شكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ضد المفوضية العامة للاجئين يتهمها بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم سوريا .ومع أنه لايحق له كشخص لبناني رفع دعوى تخص سوريين .وعدا عن مخالفته بيان رئاسة مجلس الوزراء فيما يتعلق بالعودة الطوعية للاجئين دون أية ضغوط. هذا عدى عن مخالفته لصلاحياته كوزيرلما تسمى وزارة الخارجية ,وعدى عن انفراده دون سائر المسؤولين اللبنانيين باتخاذ مواقف تتنافى مع أخلاق غالبية اللبنانيين إزاء اخوانهم السوريين الذين فتحوا بيوتهم لهم في أزمات كثيرة مروا بها , كما تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية التي اتخذتها الدول الأوربية .
لذا نلفت نظر اللبنانيين وغيرهم إلى أن جميع مساكن اللاجئين السوريين الذين يدعوهم جبران إلى العودة إلى بلادهم ,إما مدمرة أو مسواة بالأرض ,وبأن ماهو صالح منها للسكن تمنعهم السلطات الأمنية من العودة إليها بالرغم من رفعهم طلبات كثيرة ترجوالسماح لهم بالعودة ,على الرغم من عدم توفرأبسط مقومات الحياة لهم فيها (من مياه وكهرباء وكساء وغذاء وتدفئة وعلاج ) أضف الى ذلك تعرض مئات السوريين الذين عادوا إلى الاعتقال أوالسجن أو التعذيب أوالاذلال أو السوق للخدمة العسكرية الإجبارية ليقاتلوا أخوانهم السوريين أو ليقتلوا .مما يجعل غالبية اللاجئين السوريين يفضلون العيش في الخيم البالية وفي البرد القارص على العودة للذل والمهانة وليس لأنهم هواة لجوء .فليوقف النظام حربه على المدنيين وقصفه لهم وليتحقق لهم الامان بالعودة دون الموت والاذلال أولا قبل أن يطلب منهم " باسيل "او غيره ،العودة . حيث مازال كثيرمنهم يفرون من مناطق النظام بسبب استمرار عمليات القصف والتدمير .
كما نلفت نظر اللبنانيين الشرفاء وغيرهم بأن مايمنع غالبية السوريين من العودة إلى بلدهم هوحرصهم على كرامتهم ,وبقاء وسلامة أطفالهم أحياء ,وليس تمسكا بما تقدمة لهم المنظمات الإنسانية من لقيمات كانوا يقدمون أفضل منها بآلاف المرات لغيرهم من البشر في جميع أنحاء الأرض فالفواكه التي كانوا ينتجونها معروفة في كل أنحاء الأرض ويبيعونها بأرخص الأسعار . عدا عن كون السوريين تاريخيا معروفين بفتح بلادهم للغرباء الهاربين من الموت والاضطهاد وتقديم الغذاء والكساء والعلاج لهم ,إضافة لحق المواطنة أوالإقامة الدائمة والرعاية الاجتماعية والنفسية دون أية منة .وسواء أكانوا يهودا أو أرمن أوأفغان أو عرب فلسطينيين أوعراقييين أوأردنيين أولبنانيين أوسودانيين .
ونذكر الجميع في أوضاع وحيثيات كهذه يفترض بأن يرفع اللبنانيون الشرفاء إذا كانوا حريصين على عودة اللاجئين إلى ديارهم دعوى على الحكومة السورية كونها لم تحقق أدنى شروط الحياة الحرة والكريمة للسوريين الكرماء والتي تطمئنهم ليعودوا .ودعوى على هذا الكائن المسمى جبران كونه يمارس أبشع أشكال الضغط النفسي والسياسي عليهم .ودعوى أخرى على إسرائيل التي منعت وماتزال تمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم , بدلا من أن تنكل بهم .
أنا شخصيا لم أسمع بأن شخصا في العالم فذا وخارقا كهذا الكائن الخرافي ال"سوبرماني " . حيث يتسلم رئاسة خمسة مناصب حساسة في لبنان منها رئاسة حزب "التيار الوطني الحر " وعضو في عدة جمعيات منها جمعية "الروتاري " المعروفة بتمويلها من الحركة الصهيونية . وربما لهذا السبب تسلم إدارة عدة وزارات مثل الطاقة والمياه والكهرباء والاتصالات والمواصلات والخارجية .(وربما لهذا السبب ماتزال المشاكل غير محلولة في هذه المجالات ). وكان ينافس على وزارتي العدل والداخلية ويتعدى على ماهو من اختصاصهما ولهذا أصبح يتدخل فيما لايعنيه وينفرد في اتخاذ مواقف مريبة .وربما فقط لكونه متزوج من ابنة ميشيل عون الذي تعاون مع الجيش الإسرائيلي عندما غزى لبنان عام 1982.
الموقف من اللاجئين ليس موقفا من الإنسان المقهور, بقدر ما يعكس موقفا من الانسانيه حيث قدمت البشرية الكثيرالكثير لتصل إليه . موقفا يقسم البشرأخلاقيا حوله إلى صنفين .صنف مع الأخوة الإنسانية وصنف يقف ضدها ويضع نفسه خارجها .



#فتحي_علي_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصاية أم استعمار أم انتداب روسي على سوريا
- تباين المواقف بين كل من الخاشقجي وعلاء مشذوب و حسين نعمة
- إفلاس قيادات ونخب الأحزاب والحركات العربية الراهنة
- مقاربة نظرية بين العدوين الخارجي والداخلي
- تداخل مهام التحرر الوطني والقومي مع الاجتماعي
- محنه الامه العربية
- في البحث عن الخلاص -في انتظار المخلص -
- بوصلة العرب الضائعة
- تقديس الزعامات عند العرب المعاصرين .حالة مرضية أم عرضية ؟
- المتاجرة بالقضية الفلسطينية
- قراءة في حل المسألة الكردية
- انتصارات محور المقاومة بين الوقائع والأوهام
- قراءة في الموقف الأمريكي مما يجري في سورية
- مايدور حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا
- تجدد عوامل نشوب الحرب العالمية الأولى
- تساؤلات حول حلف الشرق الأوسط والعداءلإيران أخطر تحدي يواجه ا ...
- قراءة في تفاعلات جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (21) نقض النظرية السامية وا ...
- الخاشقجي والصراع في الشرق الأوسط
- - لافروف - , -الحاكم بأمرالله - ! في سوريا


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - الموقف من اللاجئين ومواقف المدعو - جبران باسيل -