أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - محنه الامه العربية














المزيد.....

محنه الامه العربية


فتحي علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1:الاحتلالات والغزوات الخارجية
لم تكد ملامح الأمة العربية تبدأ بالتشكل حتى غزاها الفرس قبل حوالي 500 عام من التقويم الميلادي .ولم تتحرر منهم إلا على يد المقدونيين ومن هؤلاء إلا على يد الرومان .ثم عاد الفرس من جديد فهيمنوا على الطرف الشرقي من الوطن العربي والبيزنطيين على الطرف الغربي منه .ولم تتحررأمتنا من كلا الإحتلالين الفارسي والبيزنطي الا بالرسالة التي أنزلت على النبي العربي محمد (ص )عام 636 م حتى عادوا الينا من جديد بعد أقل من مئتي عام (بعد وفاة هارون الرشيد عام 815م ) بمن تأسلموا من الفرس والترك .ولم نكد نتحررمنهم حتى جاءنا المغول والتتر والصليبيين الذين لم نتحرر منهم إلا على يد فرسان المماليك الذين لم نتحرر منهم إلا على يد الترك الذين ماكان بالامكان التحرر منهم إلا على يد الانكليز والفرنسيين . والذين لم نتحرر منهم إلا وكان الأمريكان والصهاينة قد هيمنوا علينا من جديد ,واللذين لمزيد من الإذلال أحلوا علينا من جديد الفرس والروس والطليان والفرنساويين ناهيك عن المليشيات الفارسية والروسية والافغانية والباكستانية والداعشية والشيشانية التي تدعي الاسلام وتحارب باسمه .وهانحن حتى اليوم مانزال نتخبط بين أولئك وهؤلاء وأدواتهم .
2: القوى القبلية والطائفية والمستبدة :
رأى عدد من كبار المفكرين والمؤرخين العرب (من أبرزهم خليل خليل وأحمد عباس صالح والسيد القمني والطيب تزيني ,,إلخ ) أن المجتمع العربي قبل الاسلام كان يخضع لهيمنة تجاروأثرياء قبائل معينة مثل قريش من خلال ما يمكن أن نعتبره مجتمع عبيد , كونه مكون من طبقتي العبيد (وهم الغالبية ) والأسيا د (وهم قلة ) . وما كادت الأمة العربية تخرج من هيمنة القبلية والأسياد على يد النبي محمد وصحبه ابو بكر وعمر وعلي إلا وعادالأسياد من جديد على يد بني أمية وبني العباس الذين أعادوا القبلية القديمة وفرضوا العبودية على الجميع ( العبودية المعممة ).بل وبأسوأ مما كانت كونهم غلفوها بالدين وطلوها بالطائفية .ولم نكد نخرج من العبودية المعممة (في أوربا مجتمع العبيد )الا وجاء المماليك والترك العثمانيين ليفرضوا علينا "الاقطاع العسكري "(في اروربا الاقطاع المدني ) والذي لم نكد نتحررمنه الا وولج إلينا وفينا النمط الرأسمالي الذي حولنا إلى ملحقات وأتباع (مجتمعات تابعة )
تراكم المهام التاريخية :
استطاعت البشرية من خلال ماقدمته الثورة الفرنسية (البرجوازية ) أن تضع اسس التحرر من هيمنة الملوك والأمراء والإقطاعيين ورجال الدين والكنيسة .كما تمكنت من خلال الثورة الروسية (البروليتارية ) أن تضع اسس التحرر من الاستغلال والنهب .أما نحن كعرب فلقد قمنا متأخرين بما سميت ," الثورة العربية الكبرى "لنتحرر من الاستبداد العثماني الديني والقومي لنجد انفسنا تحت رحمة استعمار أشد قساوة من الاستبداد القديم , والذي ليتمكن منا ,أعاد أبشع أشكال الاستبداد القديم من جديد (مع أن دوله قامت ضده ) ففتح له كافة المنافذ ,وبشكل أسوأ مما كان سابقا .ولم نكد نصحوا لنتحرر منه حتى وجدنا أن الأمبريالية كانت قد التهمتنا من خلال أنظمة دكتاتورية ,راحت تسلبنا إرادتنا وحريتنا وكرامتنا وتحولنا إلى بضاعة وعبيد وتفرض علينا أسوأ انواع الأنظمة استبدادية في العالم.وترافق ذلك مع ضربات متتالية وموجعة على الرأس جاءتنا مع احتلال الصهيونية للأرض وطرد شعوب عدة وتشريدها وقيام انظمة عسكرية فاشية (وهنا لابد من التأكيد على أن لعنة الصهيونية لم تصب بكل أثقالها ومساوئها إلا علينا كأمة عربية ) راحت تمعن في شعوبها وتنكل بها .وبدلا من أن تتشكل لدينا أحزاب وحركات وتنظيمات ثورية جرى ترويض أغلب ماكان قائما منها من قبل ,وجرى تحويلها إلى مجرد تابع تركت شعوبها بلا عقل أورأس مدبرحوالي عشرين سنة .وهكذا تراكمت أمام هذه الشعوب المهام الوطنية مع الديمقراطية ,الفكرية والسياسية والاجتماعية والطبقية والاقتصادية مع الإنسانية والروحية ,و,و. وتراكبت وتداخلت .واستغل هذه المسألة حكام وقادة أحزاب وتنظيمات جدد أقل مايقال فيهم أنهم أقزام (ومع ذلك )راحوا يلعبون ويتلاعبون بنا . ولما فاض الكيل بشعوبنا التي وجدت فيما سمي ب "الربيع العربي" متنفسا ,لتزيل كل تلك الأوساخ والعذابات عن كاهلها .حتى فوجئت بتكالب أمم شتى عليها, كما تتكالب الذئاب الجائعة على مائدة دسمة.
اضاءة
لاأحد يستطيع أن يزعم أنه يمتلك حلا لتلك المهام والصعاب الكثيرة المتراكبة والمتداخلة (فهذه كما ذكرت في بحث سابق "مهمة تقوم بها عدة فعاليات حية ونظيفة "كما في الدول الحرة )وأنا هنا فقط أرى أنه لحلها يفترض بأي مجموعة بحثية أن ترى كل تلك المهام والصعاب دفعة واحدة وتعالجها كسلة واحدة .مع أنه يفترض بنا علميا ونظريا ومن ثم عمليا عدم مجابهتها كلها دفعة واحدة وفي وقت واحد .كما يفترض بنا سياسيا ومنطقيا أن نميز بين ماهو رئيسي وماهو ثانوي وبين ماهو أساسي وفرعي .إلا أنني اعتقد أننا في حالتنا (كما شُخٍصت سابقا )لايمكن لنا أن نحدد مايجب أن نبدأ به ,إلا بعد أخذ الأمور السابقة كلها معا .وهي ما أجيز لنفسي فيها استخدام مصطلح "الرؤية الكلية " للأمور .



#فتحي_علي_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البحث عن الخلاص -في انتظار المخلص -
- بوصلة العرب الضائعة
- تقديس الزعامات عند العرب المعاصرين .حالة مرضية أم عرضية ؟
- المتاجرة بالقضية الفلسطينية
- قراءة في حل المسألة الكردية
- انتصارات محور المقاومة بين الوقائع والأوهام
- قراءة في الموقف الأمريكي مما يجري في سورية
- مايدور حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا
- تجدد عوامل نشوب الحرب العالمية الأولى
- تساؤلات حول حلف الشرق الأوسط والعداءلإيران أخطر تحدي يواجه ا ...
- قراءة في تفاعلات جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (21) نقض النظرية السامية وا ...
- الخاشقجي والصراع في الشرق الأوسط
- - لافروف - , -الحاكم بأمرالله - ! في سوريا
- دلالات الموقف من المختطفات - الدرزيات -لدى داعش
- تهالك القوى الجديدة المعادية بالكلام للولايات المتحدة وإسرائ ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (20) دحض نظريات التفوق العن ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية ( 19 ) الأبعاد التاريخية وا ...
- الحل في سورية سهل ,لكنه ممتنع
- مستقبل مظلم,لحاضر متشح بالسواد ومخضب بالدماء


المزيد.....




- أزياء جريئة وأسرار خلف الكواليس.. تايلور سويفت تحيي أسلوب را ...
- قبيل ساعات على لقاء ترامب وبوتين.. خريطة أوكرانيا وتوزيع الس ...
- عشرات النسور تجتمع على أغصان شجرة قاحلة.. ما السبب؟
- فساتين صيفيّة وشورتات مخططة وألوان حياديّة: أناقة بسيطة لميغ ...
- فيديو متداول لما حدث مع لاريجاني في لبنان.. هذه حقيقته
- أمين عام حزب الله يُلوّح بـ-معركة كربلائية- ويُحمّل الحكومة ...
- زيارة الأربعين: لماذا يتوافد الملايين إلى كربلاء؟
- ماذا نعرف عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي الذي ظهر من مع ...
- 1700 راقص يسحرون الجمهور بعروض سو-أودوري المبهرة في غرب اليا ...
- إطلاق نار واقتلاع أشجار.. هجمات واسعة للمستوطنين بالضفة تُسف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - محنه الامه العربية