أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - بوصلة العرب الضائعة














المزيد.....

بوصلة العرب الضائعة


فتحي علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيث تحتدم ـ كما هو حاصل ـ في البلدان العربية منذ عدة سنوات الصراعات الطبقية ( العمال والفلاحين المنهوبين ضدالمستغِلين الأغنياء )والاجتماعية (الحرية والكرامة ضد الظلم والحرمان ) والسياسية (التحررالاقتصادي والسياسي من الاستبداد والطغيان ) وتختلط مع التنافسات بين الاقليات (المناطقية والطائفية والإثنية )مع الفردية داخل كل فئة أو جماعة .وعندما تتلبسها خلفيات ونزاعات دينية ومذهبية وطائفية أو فكرية مختلطة مع الاقتصادية والسياسية ومع صراع مصالح الدول الإقليمية والدولية . تضيع الحقيقة ,أو لنقل لابد من أن تضيع ولابد لنا من أن نقر بأنها ضاعت فعلا .كون أغلب الناس كما يقول المثل (لم يعودوا يعرفون رؤوسهم من أرجلهم) ., وأغلبهم لم يعد ـ بالتالي ـ يعرف أين يقف ومع من , أو ضدمن (مع الأنظمة الجمهورية ,أم الملكية والتقليدية ) ومع من يتحالف ( مع إيران أم مع تركيا؟ مع روسيا أم مع أمريكا ,أم مع الصين وأوروبا ؟)وعلى من يرد (على الأنظمة الديكتاتورية والمجرمة أم على التنظيمات الآسلامية الموسومة بالإرهاب سواء كانت تسمى داعش أوالنصرة والمليشيات الشيعية والكردية أوالتابعة للقاعدة أومرتزقة روسيا "فاغنر " ؟؟)...إلخ
في ظل مثل هذه الظروف والمعطيات لابد للناس من أن تتخبط قسم منها ينحازإلى هذا الطرف والأخر إلى الطرف المناقض فيكتشف أن كل منها هو أسوأ من الآخر (فلكل سيئاته وسلبياته وإيجابيته ومنافعه وأضراره) فتقف تارة هنا وتارة هناك (يمنة ويسرة ) وتتضارب فيما بينها وتتصارع وتؤذي نفسها . من يضرب الأنظمة المجرمة ترتد عليه الضربات من منظمات تدعي المقاومة والممانعة . يضرب الثوارفلا يجد جزاء بل عقابا وإذلالاًومهانة , من يقف ضد أمريكا تأتيه الضربات من روسيا ,من يقف مع إيران يأتيه الرد من السعودية أوتركيا أو من حلفائهما موجعا .من يقف مع السعوية يأتيه الرد من قطر ومن الأنظمة موجعا أكثر أو بالعكس . تقف على الحياد أو في الوسط فتأتيها الاتهامات من الطرفين , ترد الضربة القادمة من الأعلى أو من اليمين (من الأنظمة والمليشيات )أو من الأمام ( من الثوار ) فتفاجئ بضربة من الروس أو من أسرائيل .فتتوجع أكثر وتصرخ وتستغيث ولامن يجيب فتضيع أكثر فتكفربالعالم وبالثورة والثوار والديمقراطية والحرية .وترتد إلى الأنظمة فتقع تحت الظلم و والحيف والمحاباة , تطفوا على مشاكلها السياسية وتطوي أجنحتها على جراحها(الجراح التي قصمت ظهر الحرية والكرامة الشخصية ), فتوجعها بطونها وأمعائها ويعاني أطفالها وتغرق في نفق الحاجة الماسة للماء والكهرباء والغاز ووسائل التدفئة مثل الحطب والقش والورق ,,,,)وهكذا تصبح سهلة المنال يسهل على كل متسلق وانتهازي حقير وكل مدعي ولص وطفيلي وكذاب ومنافق ركوب الموجة(أمواج اليأس والقنوط والحاجة إلى الغذاء والكساء والدواء والأمان ) فتضيع الناس أكثر ,فتتمسك بالقشة لكنها تغرق أكثر وتتمزق أكثر , ويغمرها الظلام وتكاد تختنق فتشهق ,,,.في مثل هذه الحالة تصبح الحاجة إلى مد العون لها , تقديم بوصلة (منقذ ,منهج , رؤية شاملة برنامج , مشروع ولو طويل الأمد )توجهها أو تقودها إلى (المنارة ) شاطئ أوخط الأمان ملحة جدا .
تصبح الحاجة إلى رؤية تاريخية شاملة ,رؤية موضوعية كلية ,حاجة موضوعية وذاتية جماعية وفردية , جسدية وعقلية وروحية كالحاجة إلى المسيح المخلص أو المهدي المنتظر ,حاجة ماسة كالهواء .
فتحي علي رشيد



#فتحي_علي_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقديس الزعامات عند العرب المعاصرين .حالة مرضية أم عرضية ؟
- المتاجرة بالقضية الفلسطينية
- قراءة في حل المسألة الكردية
- انتصارات محور المقاومة بين الوقائع والأوهام
- قراءة في الموقف الأمريكي مما يجري في سورية
- مايدور حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا
- تجدد عوامل نشوب الحرب العالمية الأولى
- تساؤلات حول حلف الشرق الأوسط والعداءلإيران أخطر تحدي يواجه ا ...
- قراءة في تفاعلات جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (21) نقض النظرية السامية وا ...
- الخاشقجي والصراع في الشرق الأوسط
- - لافروف - , -الحاكم بأمرالله - ! في سوريا
- دلالات الموقف من المختطفات - الدرزيات -لدى داعش
- تهالك القوى الجديدة المعادية بالكلام للولايات المتحدة وإسرائ ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (20) دحض نظريات التفوق العن ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية ( 19 ) الأبعاد التاريخية وا ...
- الحل في سورية سهل ,لكنه ممتنع
- مستقبل مظلم,لحاضر متشح بالسواد ومخضب بالدماء
- الهروب من الحل
- معركة الفصل في إدلب


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - بوصلة العرب الضائعة