أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - مستقبل مظلم,لحاضر متشح بالسواد ومخضب بالدماء














المزيد.....

مستقبل مظلم,لحاضر متشح بالسواد ومخضب بالدماء


فتحي علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد للمرء من أن يتساءل ما هو السر وراء انتشار حملة اللطم التي جرت هذا العام في عاشوراء , وعلى نطاق واسع ,حيث نظمت في أغلب أصقاع المعمورة بدءا من اندونيسيا مرورا بالباكستان وأفغانستان وإيران والعراق وسوريا ولبنان ونيجيريا وتنزانيا وموزامبيق وانتهاءً ببرلين وباريس ولندن حفلات اللطم !!! ؟ هل تستطيع المخابرات والحكومة الإيرانية وحدها أن ترتب وتحضر لحفلات اللطم هذه في جميع تلك البلدان وفي وقت واحد وبهذه الكثافة ؟
و إذا علمنا أن القوانين المعمول بها في لندن وباريس تمنع التجمعات الكبيرة ,خاصة إذا كانت تحض على الكراهية وتحرض على القتل والانتقام. فمن حقنا أن نسأل :كيف ولماذا سمحت ( ولانقول شجعت ) حكوماتها لحفلات التحريض على الكراهية دون أية ممانعة ؟ هل لموقف أوروبا الممالئ لإيران علنا والمصر على إبقاء العلاقات مع إيران مفتوحة دور في ذلك ؟ هل هو نوع من العمل على استرضاء إيران ؟أم تشجيع لها للاستمرار في سياسة التحريض على القتل والإجرام والتدخل ـ خاصة في شؤون الدول العربية ,والإسلامية ؟ أليس التحريض على الانتقام ممن لم يكن لهم دور في مقتل الحسين ,نوع من الإرهاب لايقل خطرا عن خطر التكفير الذي تقوم به كلا من داعش والنصرة وأخواتهما ؟
إذا كانت روسيا وإيران وسوريا وتوابعهما يتهمون أوربا وأمريكا بتشجيع ودعم المنظمات الارهابية التكفيرية الوهابية الداعشية ؟ أفلا يعتبر هذا الصمت والتشجيع على حملات اللطم والتحريض على الانتقام والقتل التي قام ويقوم بها نفر من الشيعة الموالين لولاية الفقيه في كل من سوريا والعراق واليمن هو نوع آخر وأخطرمنه لأنه متشح بالسواد ومخضب بالدم , من ذات المصدر الداعم لإرهاب داعش المكلل بالسواد ؟ والخطر الأشد في المستقبل من أن يسود هذا الخطر ويعمم بعد أن تراجع خطر داعش والقاعدة .ماذا سيفعل هؤلاء الأطفال الصغار بعد عشرة أو عشرين عاما في كل من لبنان والعراق وهم يتشحون بالسواد يشاهدون ويمثلون مسرحيات مفجعة لمقتل الحسين وهم يصرخون لبيك ياحسين .
فالكل بات يعرف أن بضاعة داعش والنصرة كانت منذ البداية بضاعة فاسدة وباتت اليوم غير رائجة بل خاسرة .ولا أسواق لها إلا على نطاق ضيق جدا ومحدود جدا. بينما كانت بضاعة اللطم والبكاء على الحسين ـ وماتزال ـ وباتت أكثر رواجا وتجد لها أسوقا مفتوحة لدى ملايين الفقراء والمعدمين في البلدان التي يتواجد فيها شيعة . هل هو نوع من فتح الأبواب لهؤلاء المفقرين للطم للتعويض عن الفقر والتهميش ؟ هل هو نوع من فتح الباب لهم لمقاتلة وقتل العرب والسنة الثائرين على أنظمتهم الفاسدة , وليقاتل هؤلاء المهمشين ,إخوانهم الشيعة بدلا من أن يتوجه الطرفان لمحاربة حكوماتهم الممالئة لأمريكا وأوربا وإسرائيل ,أليس تجييش الملايين لقتل بعضهم وتدمير بلدانهم أفضل وأريح ؟
ألا يذكرنا هذا بالدور الذي قام به الموالين للفرس في القرن الثالث عشر في دعم جحافل المغول لغزو العرب وإسقاط الدولة العباسية عام 1258 م ؟ اليس هو الدور ذاته الذي قام به الفرس من خلال الاتفاق الذي أبرمه الخميني مع ريغن عام 1980 لمد إيران بالصواريخ بعيدة المدى من قبل أمريكا وإسرائيل لضرب العراق ؟ وهي ماعرفت يومها بفضيحة " إيران غيت " ؟ هل يمكن لأحد أن ينسى أن أمريكا عندما اجتاحت العراق عام 2003 (كما اجتاحه المغول )قدمته على طبق من فضة للفرس ؟ هل يمكن لأحد أن ينسى أن أمريكا التي بدأت ببناء أول المفاعلات النووية في إيران عام 1967 ,هي التي سمحت لروسيا وفرنسا ببنائها من جديد بعد الثورة المزعومة في إيران ؟ في حين دمرت المفاعل النووي الذي بدأ صدام حسين ببناءه في العراق عام 1981 ؟ هل يمكن لإيران ومليشياتها أن تصول وتجول في جميع دول المنطقة بدون رضى وعلم وموافقة أوروبا وأمريكا وإسرائيل ؟ هل يمكن للتنديد والوعيد دون أي فعل حقيقي رادع وقوي بعد أن نفذت دورها ,أن يغطي على صمت وتشجيع تلك الدول لإيران ومليشياتها على ماتقوم به وتحضر له مستقبلاً من خلال السكوت على القتل والتشجيع على الكراهية واللطم وتغذية روح الانتقام ؟
فتحي علي رشيد
24 / 9/ 2018



#فتحي_علي_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من الحل
- معركة الفصل في إدلب
- صفقة القرن
- بوتين وثقافة الاستعباد والاستبداد والقهر والتركيع والدعوة لع ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينيية (17 ) تهافت النخب الفلسطين ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينيية (17 ) تكامل التقدم الصهيون ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية مراجعة تاريخية لقراءة واقعن ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينيية (16) البنية والتركيبة الخا ...
- الماركسية والدين
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينبة (14) التدمير الذاتي أو التآ ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينيية (13 ) الثورة الفلسطينية بي ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (12) ب إعادة إحياء خيار ال ...
- مخيم اليرموك مابين تَتَر العصر الحديث والعدالة الدولية
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (11 ) أ : نهج إعادة إحيا ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية 10 مراجعة نقدية لمسيرة القض ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (9) المجلس الوطني الفلسطيني ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (8) فلسطين تستنهض الامة
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينيية (7 ) الأمة العربية مابين أ ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (6) مابين مركزية القضية الف ...
- قراءة جديدة في القضية الفلسطينية (5) مابين تهويد فلسطين وصهي ...


المزيد.....




- إيلون ماسك يقارن نفسه بـ-بوذا- خلال لقاء مع إعلاميين
- 5 قصّات جينز مريحة تسيطر على إطلالات النجمات هذا الموسم
- CIA تنشر فيديو جديد يهدف لاستدراج مسؤولين صينيين للتجسس لصال ...
- وزارة الداخلية الألمانية تصنف حزب البديل من أجل ألمانيا -كيا ...
- تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاخ ...
- الخارجية اللبنانية تعد بتعيين سفير جديد في سوريا
- حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة ...
- الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة عسكرية قرب حيفا بصاروخ باليستي ...
- انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الرومانية 
- مقتل 15 شخصا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي علي رشيد - مستقبل مظلم,لحاضر متشح بالسواد ومخضب بالدماء