خسوف القمر

فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 19:28
المحور: الادب والفن
    

خسوف القمر
فضيلة مرتضى
من أين تعلمت القسوة؟
بكيت كثيرآ _
منحتك من نهر عواطفي.. الكثير
تمزقت ستائر قلبي .. في الهجير
جراحي مدفونة في فم أخرس_
لايستجير
يخاصمني النوم
يشب الحريق في أضلعي
في حضن ألمي
تبكي أسألتي
تسأل ذاتي:
لماذا؟ ...لماذا؟
وأنا قد_
خرقت كل القوانين _
لأجلك
سحقت ذاتي بنسياني
ينابيع شبابي
حملت في غربتي_
تاريخي
عنواني
عشقي
وعذابات كامنة في _
موانئ روحي
وذاكرتي حبلى ب_
طفولتك
شبابك
أحلامك
كل تفاصيل حياتك
يهوى على أرض شعوري
بنداء لحوح .. رهيف_
يزدحم في دموعي
كيف تجرأت وذبحتني ؟!!!!!!!
عشر سنوات مرت_
وأنت تبني أسوارآ _
بينك وبيني
قل لي:
بأي أرض؟
بأي سماء؟
تحالفت مع الشيطان؟
ألا تدرك بأنك تحرث في دمي؟
تسكن خلايا أضلعي؟
ألا تفهم معنى أمومتي؟
هل يعقل أن تكون أنت فجيعتي؟!!!
لو لم الي تنتمي_
لماذا يحن اليك دمي؟
لماذا أراك في كل حلم؟
لماذا الشوق اليك يقتلني؟
الأبدية مجد السماء
وأنت مجدي
حدث شئ ما
أكيد حدث شئ
خيبة وتمزق وحيرة معلقة بأفلاك
الظنون
قلبك ذاب وغدرت بك الألوان
وسفك دم الحب في واقع مهان
وصرت مجرد صورة
تسكن ألبومي
كلما طالعتك
تبعد النوم عن عيوني
يملأ طيفك المكان
بدفق الحنان
ناعمآ رقيقآ كنسمات _
في حقول .. ليالي زمان
يتعبني ياعمري أختفاءك
كقمر داهمه الخسوف
وحجبه الظلالة والظلام
طوال هذه الأعوام
أحضن طفولتك
وفي فمي مرارة الحرمان
أخشى أن تدور الأيام
وتبعدك أكثر عن رواسي
الأمان
ويومها ستحمل ذنبي
وتغرق في لج الضمير
وتكون للأرق أسير
الزمن يدور ومن يحوك الحرمان
يذوقه مرارته صحن الزمان
08/02/2019

#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل