أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الصباح - من قتل سامر حماد














المزيد.....

من قتل سامر حماد


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 10:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من قتل سامر حماد في تل أبيب وبالتالي من المسئول عن ما أدى إليه موت سامر الغاضب، نفس الشخص أو الجهة أو الظرف المشاركة في الاغتيال البشع لسامر هي التي مارست اغتيال وقتل الأبرياء في مطعم تل أبيب, والذي من الغريب انه تكررت فيه حوادث اغتيال الشبان الفلسطينيين بقتل رواد المطعم أيا كانت جنسياتهم, نفس هذه الأسباب والظروف والأشخاص هي التي كانت وراء الأشخاص الذين فجروا أنفسهم في مركز التجارة العالمي في نيويورك قبل سنوات.
بالصدفة كان اسم القنبلة المزدوجة التي انفجرت في تل أبيب هذه المرة سامر حماد, شاب فلسطيني في مقتبل العمر, يعرف كل من هم في جيله ما معنى أن تغادر مقاعد الدراسة لأنك لا تملك أجرة الباص الذي سيقلك إلى الحرم الجامعي ولا ثمن الكتب ولا تملك ثمن وردة صغيرة تهديها لزميلة لك بمناسبة عيد ميلادها ولا يمكنك شراء الحلوى لإخوتك الصغار وأنت عائد في البيت عند المساء.
ماذا كان سيفعل أي شاب في مثل عمر سامر حماد بعد أن غادر مقاعد الدراسة طمعا بعمل يقيه وأسرته شر الحاجة، ماذا كان سيفعل ابن سميح حماد....العامل المكافح الذي زاملته سنوات السجن الطويلة في غرفة صغيرة واحدة، وقطعا روى سميح لسامر مرارة السجن وظروفه القاسية, قطعا روى سميح لسامر عن ليالي الجوع التي قضيناها معا والتي كنا نعود فيها أواخر الليل للقمامة نبحث فيها عن قطع الخبز التي تنازل عنها البعض كي نسكت أمعاءنا الجائعة.
في هذه الأجواء عاش سامر حماد وتربى وهو قبل أن يغتالوه عنوة بقتل عدد من مواطني محتلي وطنه كانوا يغلقون في وجهه كل الدروب التي يحلم بها شاب في مثل سنه, لا خبز لا عمل لا علم لا ممر وبالتالي فان الحل الوحيد كان أن يغادر حيث لا احتلال ولا قتل ولا حواجز عسكرية لجنود غرباء بين سريره وكتبه بين غرفة درسه وغرفة نومه بين معدته وكفيه.
جميعا تآمروا على اغتيال سامر حماد ومن قتلوا أو جرحوا في غفلة في مطعم تل أبيب, الإدارة الأمريكية التي تدفع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التعنت والإمعان في إذلال شعبنا, الإدارة الأمريكية وهي تمارس أبشع أنواع الحصار والتجويع ضد شعب كل جريمته انه مارس الديمقراطية بأبهى صورها,كل أمريكي وأوروبي يعتقد زيفا انه يعيش في عالم حر دون ان يدرك ان البحبوحة التي يتنعم بها تأتي على حساب سامر ومن مثله في كل العالم النامي اسما والموقوف حاله بفعل إرادة حكوماته فعلا, حكومة إسرائيل وقادة جيشها هم المسئولين عن اغتيال سامر ومواطنيهم وعلى العائلات الثكلى في تل أبيب أن تتوجه بالشكوى ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة الجيش والشرطة بتهمة اغتيال أبنائهم بسبب مواصلة التضييق على سامر وشعبه, كل عربي يغفو ليلا ومعدته ممتلئة هو مسئول عن اغتيال, كل مؤمن أمان مسلم ومسيحي وهندوسي وبوذي لم ينفذ تعاليم دينه بنصرة المظلوم ومنع الجوع والقتل عن البشر أيا كانت مبرراته ومسوغاته التي يسوقها القتلة الرسميين من الحكام والتجار هم مسئولون عن اغتيال سامر ومن كانوا هناك في مطعم تل أبيب, كل يهودي في كل أرجاء العالم يقدم بنسا واحدا إسنادا لحكومة إسرائيل العنصرية ويشجعها على غيها والإمعان في إلغاء إنسانية الفلسطينيين ووجودهم مسئولون عن اغتيال الذين كانوا في المطعم الذي اغتيل فيه سامر حماد بدم بارد, كل مسئول فلسطيني لاينتمي لقضايا سامر حماد ومن مثله ولا يعرف معنى الوحدة الوطنية إلا لفظا ولا يملك برنامجا حقيقيا لوحدة الشعب وكفاحه ويجد قوت يومه والأقساط الجامعية لابناءه الذين يحتفظ بهم بعيدا عن الوطن المحبوس به سامر وأمثاله ساهم في اغتيال سامر حماد بدم بارد وعلانية وقتل معه من كانوا هناك في مطعم تل أبيب.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثية فشل التجربة
- الآن وقبل فوات الأوان
- الماغوط...محترف الادهاش
- ِبصدد الطريق إلى الخلاص
- لننتصؤ بحماس لا عليها
- العرب بين شخصنة المسائل ومسألة الشخوص
- عملمة القوة
- خلافا لأمنياتهم
- ثورة في الثورة
- شكوى
- حتى الاكاذيب توحد
- انهم يعرفون ما يريدون
- يعالون على حق...ولكن
- الشرعية المنتقاة
- الوطنية سلاح الديمقراطيين
- الأقصى والنصرة الموسمية
- كفاح اللاعنف
- فلسطين ارض لا تحتمل الحدود
- بين الحقائق فوق الأرض
- قديسات وعاهرين


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الصباح - من قتل سامر حماد